الأمير حمزة بن الحسين يعتذر لملك الأردن ويقر بخطئه في "قضية الفتنة"
عمان 8 مارس 2022 (شينخوا) تلقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني رسالة من أخيه الأمير حمزة بن الحسين يعتذر له فيها ويقر بخطئه فيما تعرف إعلاميا بـ"قضية الفتنة"، وفق بيان للديوان الملكي الأردني صدر اليوم (الثلاثاء).
وذكر البيان، أن الرسالة جاءت بعد لقاء الملك بالأمير حمزة مساء الأحد الماضي بناء على طلبه، معتبرا أن اعتذار الأمير "خطوة في الاتجاه الصحيح" للعودة إلى دور الأمراء في خدمة الوطن وفق تكليف الملك.
وقال الأمير حمزة مخاطبا الملك في رسالته "أخطأت يا جلالة أخي الأكبر، وجلّ من لا يخطئ وأتحمل مسؤوليتي الوطنية إزاء ما بدر مني من إساءات خلال السنوات الماضية وما تبعها من أحداث في قضية الفتنة".
وجاء في الرسالة "لقد مرّ أردننا العزيز العام الماضي بظرف صعب، وفصل مؤسف تجاوزهما الوطن بحكمة جلالتك وصبرك وتسامحك.. ووفرت الأشهر التي مرت منذ ذلك الوقت فرصة لي لمراجعة الذات، والمصارحة مع النفس، ما يدفعني إلى كتابة هذه الكلمات إلى جلالتك، أخي الأكبر، وعميد أسرتنا الهاشمية، آملاً طيّ تلك الصفحة في تاريخ الأردن والأسرة".
وأضاف الأمير حمزة "أعتذر من جلالتك ومن الشعب الأردني ومن أسرتنا عن كل هذه التصرفات التي لن تتكرر بإذن الرحمن الرحيم .. وأؤكد، كما تعهدت أمام عمّنا الأمير الحسن بن طلال، أنني سأسير على عهد الآباء والأجداد، وفيا لإرثهم، مخلصا لمسيرتهم في خدمة الشعب الأردني، ملتزما بدستورنا، تحت قيادة جلالتك الحكيمة".
وأشار البيان الى أن الملك عبد الله الثاني كان قرر التعامل مع موضوع الأمير حمزة في "قضية الفتنة" بعد كشفها العام الماضي في "سياق العائلة" وكلف الأمير الحسن بن طلال بإدارة هذا المسار.
وتعهد الأمير حمزة لعمه الأمير الحسن وعدد من الأمراء بالالتزام بالدستور ومسيرة الأسرة الهاشمية، وظل مقيما في قصره بين أهله برعاية الملك وعنايته، وفقا للبيان.
وأضاف البيان "ستبقى حماية مصالح الأردن وخدمة شعبنا الأبي وتلبية طموحاته هي الغاية التي كرس الهاشميون على الدوام مسيرتهم لها.. فلم تكن الأسرة الهاشمية على مدى تاريخها إلا مصدر طمأنينة لشعبنا الأبي.. وفي سياق هذا الإرث الهاشمي، وحفاظا عليه، تعامل الملك مع دور الأمير حمزة في قضية الفتنة".
وكانت الأجهزة الأمنية الأردنية أعلنت احباط مؤامرة في شهر ابريل الماضي أطلق عليها "الفتنة" تم على أثرها القاء القبض على رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد واللذين كانا على اتصال مع الأمير حمزة بن الحسين الأخ غير شقيق للعاهل الأردني و16 آخرين من ضباط عسكريين متقاعدين وشيوخ عشائر.
وقضت محكمة أمن الدولة في الأردن في يوليو 2021 بمعاقبة باسم عوض الله والشريف حسن بن زيد بالسجن 15 عاما في "قضية الفتنة" وأصدر العاهل الأردني عفوا عن 16 متهما من أبناء العشائر من مسؤولين وضباط متقاعدين.
وتحدث الملك عبد الله الثاني في رسالة بثها التلفزيون الرسمي في السابع من ابريل الماضي عن "فتنة وئدت"، وقال إنه قرر التعامل مع القضية "في إطار" العائلة المالكة بعد أن تعهد الأمير حمزة علنا بالولاء، وظهر الملك والأمير حمزة بعد أيام معا في احتفالات الذكرى المئوية لتأسيس الأردن.







