مقالة خاصة: متحف النيل.. مزار فريد في قلب المركز الثقافي الأفريقي بأسوان

2022-03-13 17:48:33|arabic.news.cn
Video PlayerClose

أسوان، مصر 13 مارس 2022 (شينخوا) بالقرب من خزان أسوان في مدينة أسوان الساحرة بجنوب مصر، يقف متحف النيل ليوثق تاريخ نهر النيل ورحلته عبر 11 دولة أفريقية، كما يسلط الضوء على الجوانب الثقافية لجميع دول القارة السمراء.

وتم تشييد المبنى المتحفي على مساحة تزيد عن 2000 متر مربع، وافتتح في أوائل العام 2016، ويقع في قلب المركز الثقافي الأفريقي بأسوان التابع لوزارة الموارد المائية والري المصرية.

وكان المركز بأكمله يسمى متحف النيل، لكن تم تغيير الاسم إلى المركز الثقافي الأفريقي في مارس العام 2019 بعد إعلان أسوان عاصمة الشباب الأفريقي وإقامة ملتقى الشباب العربي الأفريقي بها، بحسب مدير عام المتحف المهندسة إيرين فايز.

وقالت فايز لوكالة أنباء ((شينخوا)) داخل متحف النيل، "نؤكد من خلال المتحف أن مرور نهر النيل داخل 11 دولة أفريقية هو بمثابة شريان داخل الجسم الواحد، مما يوطد العلاقة والترابط بين هذه الدول".

ويتكون مبنى المتحف بشكل رئيسي من طابقين، الأول يضم عدة قاعات تحكي تاريخ نهر النيل والمشاريع التي نفذتها مصر في أسوان لاحتواء فيضانه، بما في ذلك بناء خزان أسوان والسد العالي.

وعلى الجانب الأيسر من المدخل، توجد غرفة تحتوي على ماكيت لمبنى المتحف بأكمله، بينما توجد قاعة حابي على الجانب الأيمن من المدخل، والتي سميت على اسم إله النيل عند المصريين القدماء، وتتزين القاعة بستة تماثيل قائمة للإله حابي.

وتؤدي قاعة حابي إلى قاعة دول حوض النيل، والمعروفة باسم قاعة "الباثيو"، والتي يغلب عليها أجواء الغابات الأفريقية مع المؤثرات الصوتية للمياه الجارية والحيوانات البرية، حيث تتوسط القاعة نافورة تمثل نهر النيل، ويحيط بها 11 عمودا يحمل كل منها علم دولة يمر بها النهر، وسط النباتات الطويلة ونماذج لحيوانات برية مثل التمساح والفيل.

كما توجد قاعتان في الطابق الأول إحداهما بها نماذج مصغرة وخرائط لخزان أسوان والسد العالي والأخرى تعرض خريطة حوض النيل والمشاريع المتعلقة بالنيل في مصر وتستعرض وزراء الري المصريين خلال القرن الماضي حتى اليوم.

أما الطابق الثاني، فيتميز بالأجواء الثقافية الأفريقية ويعطي معلومات عن جميع البلدان الأفريقية مقسمة إلى خمس مناطق: شمال وجنوب وشرق وغرب ووسط أفريقيا.

و"يتم تمثيل كل دولة بلوحة تبين أبرز ملامحها، مثل علم الدولة وعملتها وعاصمتها وأشهر أنهارها وقبائلها والأماكن التي يمكن زيارتها في الدولة"، بحسب مديرة المتحف.

كما يحتوي الطابق الثاني على منحوتات ولوحات لأسماك وطيور وقوارب في أركان مختلفة بالإضافة إلى ساحة الأحياء المائية التي تعرض في حوضين كبيرين أنواع مختلفة من أسماك وبرمائيات النيل.

وتوجد قاعة تفاعلية بالطابق الثاني مخصصة للأطفال، حيث تعرض أفلام رسوم متحركة من خلال التمساح وفرس النهر، اللذين يتحدثان عن نهر النيل وأهمية الحفاظ على مياهه وحمايته من التلوث.

وقال المرشد السياحي بالمتحف محمد عبدالسلام عباس لـ((شينخوا)) "يزور المتحف طلاب الجامعة المهتمون بمعرفة المزيد عن نهر النيل والدول الأفريقية، كما يروق المتحف للأسر والطلاب المصريين من جميع الأعمار وكذلك السياح الأجانب".

ويحاط مبنى المتحف بالمسطحات الخضراء الشاسعة التي تحتوي على نماذج لحيوانات الغابات الأفريقية وماكيتات لوسائل الري القديمة مثل الساقية والشادوف، بالإضافة إلى مسرح مفتوح على الطراز الروماني يتسع لـ 2500 متفرج.

وأكدت الزائرة شيرين درويش، وهي مبرمجة كمبيوتر أتت برفقة أسرتها من القاهرة، أنها علمت الكثير عن دول حوض النيل خلال زيارتها للمتحف.

وقالت الشابة المصرية لـ((شينخوا)) إن "أكثر شيء أحببته هنا هو الماكيت الخاص بالسد العالي، وقد شرح لنا المرشد السياحي كيف تم بناء السد من البداية، حيث لم أكن أعرف كيف تمت عملية الحفر وما إلى ذلك"، مضيفة أن "القاعة التي تشبه الغابة أيضا جميلة جدا".

الصور

010020070790000000000000011100001310512511