انطلاق فعاليات المنتدى العربي للتنمية المستدامة

2022-03-16 02:09:47|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بيروت 15 مارس 2022 (شينخوا) انطلقت في بيت الأمم المتحدة في بيروت اليوم (الثلاثاء) فعاليات المنتدى العربي للتنمية المستدامة الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وجامعة الدول العربية تحت عنوان "التعافي والمنعة".

وشددت كلمات الجلسة الافتتاحية على تداعيات جائحة (كوفيد-19) السلبية اقتصاديا واجتماعيا وتربويا وعلى التحديات التي تواجه المنطقة في ضوئها وعلى وقع التطورات الإقليمية والدولية.

وقد ألقى أمين عام جامعة الدول العربية احمد أبو الغيط في كلمته الضوء على الآثار الوخيمة التي نتجت عن الجائحة، مشيرا إلى أنها تسببت في فقدان العديد من المكاسب التي حققتها الدول العربية في مجال تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ولفت إلى "الارتفاع المخيف" لأرقام الفقر في المنطقة، موضحا تدهور العديد من مؤشرات التنمية وخاصة المتعلقة منها بالأمن الغذائي، مشيرا إلى أن اندلاع الحرب في أوكرانيا سيؤثر سلبا بسبب ارتفاع أسعار الحبوب والسلع.

بدورها دعت نائبة أمین عام الأمم المتحدة أمینة محمد إلى تعويض الخسائر الضخمة في التعلم الناجمة عن جائحة (كوفيد-19).

وقالت إن 1.3 مليون طفل من الدول العربية كانوا عرضة لخطر التسرب من المدارس نتيجة للأزمة في عام 2020 برغم سعي الدول للتخفيف من أثر إغلاق المدارس من خلال التعلم عبر الإنترنت.

ودعت أمینة محمد الى "إعادة رسم مستقبل التعليم، وتحقيق الانتقال العادل والأخضر إلى بيئة منيعة إزاء تغير المناخ، واعتماد نهج جديد للخروج من فترات الأزمات وما بعد الأزمات".

من جهته تحدث وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني ناصر الشريدة الذي تتولى بلاده رئاسة المنتدى لعام 2022 عن ضعف الموازين المالية والخارجية في المنطقة منذ بدء جائحة (كوفيد-19) في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، مما أدى إلى خسارة 152 مليار دولار من المكاسب الاقتصادية.

وأشار إلى آثار اجتماعية سلبية للجائحة على النساء، مشيرا إلى أن 44% من اللواتي تعرضن للعنف على الإنترنت في عام 2020 ، أوضحن أن هذه الحوادث انتقلت من العالم الافتراضي إلى الواقع، مقارنة بنسبة 15% في السنوات الأخرى.

ولفت على الصعيد البيئي إلى أن الجائحة قوضت جهود الحكومات العربية في النهوض باستدامة البيئات البحرية، وحماية النظم الإيكولوجية وإعادة تأهيلها واستدامتها، ما أثر على حياة الناس وسبل عيشهم في العديد من البلدان.

أما وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا رولا دشتي فعرضت في كلمتها للتحديات التي تعصف بالمنطقة وللصورة المقلقة التي تفاقمت بفعل الحرب في أوكرانيا.

وأكدت على إمكانية تحقيق التعافي وتعزيز منعة البلدان العربية من خلال التعليم الجيد وخلق فرص عمل للشباب وتوفير الحماية الاجتماعية الشاملة وتطبيق الإصلاحات الضريبية واعتماد الإنفاق الذكي وتحقيق التعافي الأخضر.

وتشهد فعاليات المنتدى سلسلة من الجلسات العامة والمتخصصة وورش العمل التي تستمر 3 أيام ، سيتم خلالها إلقاء الضوء على التقدم المحرز في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة المعنية بالتعليم الجيد، وبالمساواة بين الجنسين، وبالحياة تحت المياه وفي البر، وبتعزيز الشراكات.

كما يناقش المشاركون التحديات المرتبطة بتمويل تنفيذ أهداف التنمية، وكذلك القدرة على تحقيق التعافي الاقتصادي الأخضر، وسبل الإفادة من فرص التحول الرقمي، وإمكانات توسيع الإدماج الاجتماعي.

الصور

010020070790000000000000011100001310515879