النص الكامل: تنمية قضية رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في الصين وضمان حقوقهم
بكين 31 مارس 2022 (شينخوا) أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية، مؤخراً كتاباً أبيض بعنوان: "تنمية قضية رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في الصين وضمان حقوقهم".
وفيما يلي النص الكامل للكتاب الأبيض:
تنمية قضية رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في الصين وضمان حقوقهم
مكتب الإعلام بمجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية
مارس 2022
الفهرس
المقدمة
أولا، إسهام التنمية الوطنية في تعزيز تقدم رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة
1. التطور التدريجي للأنشطة الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة منذ تأسيس الصين الجديدة
2. التطور السريع لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة خلال الإصلاح والانفتاح
3. إنجازات تاريخية لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في العصر الجديد
ثانيا، إقامة النشاطات الرياضية الجماهيرية للأشخاص ذوي الإعاقة على نطاق واسع
1. النشاطات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة كثيرة ومتنوعة
2. النشاطات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة على المستوى الوطني مفعمة بالنشاط والحيوية
3. رياضات الجليد والثلج الشائعة للأشخاص ذوي الإعاقة تتطور بازدهار
4. خدمات الرياضات التأهيلية والصحية تتحسن باستمرار
5. تحقيق تقدم في مجال تعليم وبحوث رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة
ثالثا، ارتفاع متواصل لمستوى الرياضات التنافسية للأشخاص ذوي الإعاقة
1. الأداء الجيد في المسابقات الرياضية الدولية الرئيسية للأشخاص ذوي الإعاقة
2. توسع مستمر لتأثير المسابقات الرياضية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة
3. ارتقاء سريع للمستوى الرياضي لدورة الألعاب البارالمبية الشتوية
4. اكتمال آلية الضمان لإعداد الرياضيين ذوي الإعاقة تدريجيا
رابعا، المساهمة في رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم
1. تنظيم العديد من الأحداث الرياضية الآسيوية للأشخاص ذوي الإعاقة
2. إقامة دورة شانغهاي للألعاب الأولمبية الخاصة الصيفية في عام 2007 بنجاح
3. استضافة دورة بكين للألعاب البارالمبية الصيفية على مستوى عال
4. بذل قصارى الجهود في التحضير لدورة بكين للألعاب البارالمبية الشتوية في عام 2022
5. المشاركة بنشاط في الشؤون الرياضية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة
6. تبادلات دولية عميقة حول رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة
خامسا، رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة تبرز تطور وتقدم قضية حقوق الإنسان في الصين
1. التمسك باتخاذ الشعب مركزا وتعزيز صحة الجسم والعقل للأشخاص ذوي الإعاقة
2. التمسك بالانطلاق من الظروف المحلية للصين وتعزيز المساواة والاندماج للأشخاص ذوي الإعاقة
3. التمسك بالاهتمام المتساوي بمختلف حقوق الإنسان وتحقيق التنمية الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة
4. التمسك بدفع التعاون الدولي وتعزيز التبادل في رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة
الخاتمة
المقدمة
تتحلى الرياضة البدنية بقيمة مهمة في حياة جميع الناس، بما فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة. إن رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة هي وسيلة فعالة لتقوية بنية أجسامهم، وتأهيلهم الجسدي والعقلي، ومشاركتهم في المجتمع، وتحقيق تنميتهم الشاملة؛ وهي قناة فريدة لتعرف الناس العاديين على الطاقة الكامنة والقيمة لدى الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز الانسجام الاجتماعي والتقدم سويا. ويتحلى تطوير رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة بمغزى مهم بالنسبة إلى كفالة حقوقهم المتكافئة، وتعزيز التنمية المتكاملة بينهم، ودفع تمتعهم بثمار التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويتمثل جوهر رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في المشاركة، وهي حق مهم للأشخاص ذوي الإعاقة ومضمون مهم لضمان حقوق الإنسان.
إن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، تولي اهتماما شديدا بالأشخاص ذوي الإعاقة، وتعلق أهمية كبيرة على تطوير قضيتهم. منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، واسترشادا بأفكار شي جين بينغ حول الاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، أدرجت الصين قضية الأشخاص ذوي الإعاقة في الترتيب الشامل للتكامل الخماسي (البناء الاقتصادي والبناء السياسي والبناء الثقافي والبناء الاجتماعي والبناء الحضاري الإيكولوجي) والتخطيط الإستراتيجي المتمثل في "الشوامل الأربعة" (إنجاز بناء مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل، وتعميق الإصلاح على نحو شامل، ودفع حوكمة الدولة وفقا للقانون على نحو شامل، وإدارة الحزب بصرامة على نحو شامل)، واتخذت تدابير عملية وفعالة لتعزيز التطور النشيط لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة. وقد شهد مستوى ألعابهم الرياضية ارتفاعا متواصلا، وظل الرياضيون والرياضيات منهم يحسنون أنفسهم بجهود دؤوبة ويكافحون بعناد لبناء أمجاد للوطن وتحفيز المجتمع، فقد حققت قضية رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة إنجازات تاريخية.
ستفتتح دورة بكين للألعاب البارالمبية الشتوية 2022، ليسلط العالم كله مرة أخرى أنظاره على الأبطال الرياضيين ذوي الإعاقة، حيث تستقبل رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في الصين فرصة تنمية جديدة، الأمر الذي سيدفع بالتأكيد الرياضة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة للتقدم "معا نحو المستقبل".
أولا، إسهام التنمية الوطنية في تعزيز تقدم رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة
منذ تأسيس الصين الجديدة، وفي المسيرة العظيمة للثورة الاشتراكية والبناء الاشتراكي، والإصلاح والانفتاح، وبناء التحديث الاشتراكي، والاشتراكية ذات الخصائص الصينية في العصر الجديد، ظلت رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة تتطور وتتعزز باستمرار تماشيا مع تطور قضية الأشخاص ذوي الإعاقة، مما أوجد نهجا ذا خصائص صينية ومتفقا مع تيار العصر لتطوير رياضاتهم.
1. التطور التدريجي للأنشطة الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة منذ تأسيس الصين الجديدة. تأسست جمهورية الصين الشعبية عام 1949، حيث صار الشعب سيدا للدولة، واكتسب الأشخاص ذوو الإعاقة مكانتهم المتساوية سياسيا مع الناس العاديين وصاروا يتمتعون بحقوقهم وواجباتهم المدنية المستحقة. وقد نص ((دستور جمهورية الصين الشعبية)) لعام 1954، على أن للأشخاص ذوي الإعاقة "الحق في الحصول على المساعدة المادية". وساهمت مصانع الرعاية الاجتماعية ومؤسسات الرعاية الاجتماعية ومدارس التعليم الخاص والمنظمات الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة والبيئة الاجتماعية الودية في ضمان الحقوق والمصالح الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين معيشتهم. وفي المرحلة الأولى من تأسيس الصين الجديدة، كان الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية يعلقان أهمية كبرى على الألعاب الرياضية لجميع المواطنين، ومن هنا فإن رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة والقائمة على أساس المدارس والمصانع والمصحّات أخذت تتطور بشكل تدريجي. وشارك عدد كبير من الأشخاص ذوي الإعاقة بحماسة في الأنشطة الرياضية، مثل التمرينات الرياضية على نغمات الإذاعة، والتمارين الاستجمامية، ولعبة كرة الطاولة، ولعبة كرة السلة، وشد الحبل، مما وضع أساسا لتطوير رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة. وفي عام 1957، أقيم أول مهرجان رياضي وطني للشباب المكفوفين في مدينة شانغهاي الساحلية بشرقي الصين. وأنشأت مختلف المناطق في البلاد منظمات رياضية للصم، وأقامت بنشاط مهرجانات رياضية إقليمية للصم. وفي عام 1959، أقيمت أول مسابقة وطنية لكرة السلة للرجال ذوي الإعاقات السمعية. وشجعت إقامة مسابقات رياضية وطنية للأشخاص ذوي الإعاقة مزيدا منهم على المشاركة في الأنشطة الرياضية، وعززت بناهم الجسمية، وأججت حماستهم للمشاركة الاجتماعية.
2. التطور السريع لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة خلال الإصلاح والانفتاح. بعد بدء عملية الإصلاح والانفتاح في عام 1978، حققت الصين قفزة تاريخية في معيشة الشعب، من نقص الكساء والغذاء إلى الحياة الرغيدة بشكل عام ثم السعي لتحقيق الحياة الرغيدة على نحو شامل، وعززت الطفرة العظيمة للأمة الصينية من الوقوف على القدمين إلى الثراء. ونفذ الحزب الشيوعي الصيني والحكومة الصينية سلسلة من الإجراءات المهمة لتطوير قضية الأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين ظروفهم. وصاغت الصين ((قانون جمهورية الصين الشعبية لحماية الأشخاص ذوي الإعاقة))، وصادقت على ((اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة)) للأمم المتحدة. فقد تطورت قضية الأشخاص ذوي الإعاقة تدريجيا إلى مشروع اجتماعي شامل من عمل الرعاية الاجتماعية الذي كان يركز على الإغاثة في المرحلة الأولى من الإصلاح والانفتاح. وتحسنت ظروف مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الحياة الاجتماعية إلى حد كبير، وحظيت حقوقهم في جميع النواحي بالاحترام والضمان، مما أرسى أساسا لتطوير رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في البلاد. وينص ((قانون الرياضة لجمهورية الصين الشعبية)) على أن يهتم المجتمع بأسره بالأشخاص ذوي الإعاقة ويدعمهم للمشاركة في الأنشطة الرياضية، وأن تتخذ الحكومات على جميع المستويات إجراءات لازمة لتقديم تسهيلات لمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة الرياضية، وأن تُنفّذ تدابير تفضيلية لصالح ذوي الإعاقة في استخدام المرافق الرياضية العامة، وأن تهيئ المدارس ظروفا مؤاتية لتنظيم أنشطة رياضية مناسبة لخصائص الطلاب ذوي الإعاقة الناجمة عن الأمراض. وتم دمج رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في إستراتيجية التنمية الوطنية وخطة تنمية قضية الأشخاص ذوي الإعاقة، وأخذت آلية العمل لرياضتهم تكتمل تدريجيا، وتطورت الخدمات العامة تطورا شاملا، فاستقبلت هذه الرياضة مرحلة من التنمية السريعة. وفي عام 1983، أقيمت في مدينة تيانجين الساحلية بشمالي الصين مسابقة رياضية وطنية بالدعوة لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة الناجمة عن الإصابات. وفي عام 1984، أقيم في مدينة خفي حاضرة مقاطعة آنهوي بشرقي الصين أول مهرجان رياضي وطني للأشخاص ذوي الإعاقة. وفي نفس العام، ذهب الوفد البارالمبي الصيني إلى نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية لأول مرة للمشاركة في الدورة السابعة للألعاب البارالمبية، وفاز بأول ميدالية ذهبية في تاريخ الألعاب البارالمبية الصينية. وفي عام 1994، استضافت بكين الدورة السادسة لألعاب الأشخاص ذوي الإعاقة في الشرق الأقصى وجنوب المحيط الهادئ، وهذه هي أول مرة تستضيف فيها الصين حدثا رياضيا دوليا شاملا للأشخاص ذوي الإعاقة. وفي عام 2001، فازت بكين بحق استضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية لعام 2008. وفي عام 2004، فاز الوفد البارالمبي الصيني بالمركز الأول من حيث عدد الميداليات الذهبية ومجموع الميداليات لأول مرة في دورة أثينا للألعاب البارالمبية. وفي عام 2007، استضافت شانغهاي الألعاب الأولمبية الخاصة الصيفية. وفي عام 2008، استضافت بكين الألعاب البارالمبية. وفي عام 2010، أقيمت في مدينة قوانغتشو حاضرة مقاطعة قوانغدونغ بجنوبي الصين دورة الألعاب الآسيوية للأشخاص ذوي الإعاقة. وخلال هذه الفترة، تأسست في الصين منظمات رياضية وطنية للأشخاص ذوي الإعاقة مثل الاتحاد الصيني لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة الناجمة عن الإصابات (أعيدت تسميته لاحقا باسم الاتحاد الصيني لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة، واللجنة البارالمبية الصينية)، والاتحاد الصيني لرياضات الصم، والاتحاد الصيني لرياضات ذوي الإعاقة العقلية (أعيدت تسميته لاحقا باسم لجنة الأولمبياد الخاص الصينية) على التوالي؛ وانضمت هذه المنظمات تباعا إلى العديد من المنظمات الرياضية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة مثل اللجنة البارالمبية الدولية. كما أُنشئت منظمات رياضية محلية مماثلة بمختلف أنواعها في أنحاء البلاد.
3. إنجازات تاريخية لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في العصر الجديد. منذ المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، دخلت الاشتراكية ذات الخصائص الصينية إلى عصرها الجديد، وأنجزت الصين بناء مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل في الموعد المقرر، واستقبلت الأمة الصينية طفرة عظيمة من الوقوف على القدمين إلى الثراء وصولا إلى القوة. ويولي شي جين بينغ الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس الصين اهتماما خاصا للأشخاص ذوي الإعاقة، مؤكدا على أن "الأشخاص ذوي الإعاقة أعضاء متساوون في الأسرة الاجتماعية الكبيرة، وقوة مهمة لتنمية الحضارة الإنسانية وللتمسك بالاشتراكية ذات الخصائص الصينية وتطويرها"، و"يمكن للأشخاص الأصحاء أن يعيشوا حياة رائعة، ويمكن للأشخاص ذوي الإعاقة أيضا أن يعيشوا حياة رائعة"، و"لا يجوز أن يتخلف أي واحد من الأشخاص ذوي الإعاقة عن ركب إنجاز بناء مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل في عام 2020"، و"ستبذل الصين مزيدا من الجهود لتطوير قضية الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز تنميتهم الشاملة ورخائهم المشترك"، و"ستسعى الصين جاهدة لتحقيق هدف ’تمتع جميع الأشخاص ذوي الإعاقة بخدمات التأهيل‘"؛ مشددا على ضرورة "جعل كل من دورتي بكين للألعاب الأولمبية والبارالمبية الشتوية حدثا أولمبيا رائعا وبارزا"، ووجوب "التفكير فيما يفكر فيه الرياضيون والحرص على تلبية احتياجاتهم، وتوفير خدمات سهلة وسريعة وهادفة ودقيقة لهم، وخاصة إضافة مرافق خالية من العوائق تلبية للاحتياجات الخاصة للاعبين واللاعبات من ذوي الإعاقة البدنية". وتشير هذه الأقوال الهامة إلى اتجاه التقدم في تطوير قضية الأشخاص ذوي الإعاقة في الصين. وتحت القيادة القوية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، واصلت الصين دمج قضية الأشخاص ذوي الإعاقة في الخطة الوطنية الشاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وخطة العمل الوطنية لحقوق الإنسان، بحيث أصبحت كفالة حقوق ومصالح الأشخاص ذوي الإعاقة أقوى، وتحقق هدف "المساواة والمشاركة والاستفادة المشتركة" لهم بشكل أفضل، وازداد شعورهم بالكسب والسعادة والأمن باستمرار، واستقبلت رياضاتهم فرصة تنمية تاريخية غير مسبوقة.
وقد أدرجت رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في الإستراتيجيات الوطنية حول تقوية الجسم لجميع المواطنين وبناء الصين الصحية والدولة القوية رياضيا. وينص ((قانون جمهورية الصين الشعبية حول ضمان الخدمات الثقافية العامة)) و((اللوائح المتعلقة بتهيئة الظروف الخالية من العوائق)) على ضرورة إعطاء الأولوية لدفع عملية إصلاح المرافق الخالية من العوائق في أماكن الخدمات العامة مثل الخدمات الرياضية، وتوزيع المرافق والمعدات الخالية من العوائق. وتم الاستثمار في بناء قاعة تدريبات ومسابقات وطنية للرياضات الجليدية للأشخاص ذوي الإعاقة. وبدأت رياضات التأهيل وتقوية الجسم للأشخاص ذوي الإعاقة تتطور على نطاق واسع، وتدخل أنشطتهم الرياضية إلى التجمعات السكنية وفي بيوتهم، فيخرج المزيد والمزيد من الأشخاص ذوي الإعاقة من منازلهم للمشاركة في الأنشطة الرياضية. ونُفذ مشروع مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تقوية الجسم لجميع المواطنين، وأُجريَ تدريب مرشدين رياضيين اجتماعيين للأشخاص ذوي الإعاقة، لتقديم خدمات التأهيل وتقوية الجسم لذوي الإعاقة الشديدة في بيوتهم. وبذل الرياضيون والرياضيات من ذوي الإعاقة قصارى جهودهم للمشاركة في سباقات دورة بكين للألعاب البارالمبية الشتوية 2022، بما يغطي جميع الألعاب البارالمبية الشتوية. وفي عام 2018، فاز الفريق الصيني بالميدالية الذهبية في لعبة الكيرلنغ على الكراسي المتحركة في دورة بيونغ تشانغ للألعاب البارالمبية الشتوية في جمهورية كوريا، وهي أول ميدالية ذهبية فازت بها الصين في الألعاب البارالمبية الشتوية؛ وفي دورة طوكيو للألعاب البارالمبية الشتوية 2020، أظهر الرياضيون الصينيون من الجنسين "شجاعتهم الخارقة"، فقد احتلوا المركز الأول من حيث عدد الميداليات الذهبية ومجموع الميداليات للمرة الخامسة على التوالي؛ وقد شارك اللاعبون الصينيون في أحداث رياضية دولية كبرى مثل أولمبياد ذوي الإعاقة السمعية والألعاب العالمية للأولمبياد الخاص، حيث أحرزوا أفضل النتائج في التاريخ.
وأظهر الارتفاع السريع لمستوى تطور رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في الصين مزاياها المؤسسية في دفع تنمية قضيتهم في الصين، وأبرز الإنجازات الملحوظة التي حققتها الصين في احترام وضمان حقوق ومصالح الأشخاص ذوي الإعاقة، وزاد من كثافة الأجواء الاجتماعية لتفهم واحترام ورعاية ومساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة، وجعل المزيد والمزيد منهم يعيشون حياة رائعة ويحققون أحلامهم في حياتهم من خلال المشاركة في الألعاب الرياضية. إن روحهم المتمثلة في تجاوز الذات والتقدم بهمة وعزم والكفاح بصمود، تشجع أبناء الشعب في كل البلاد، وتعزز التحضر والتقدم الاجتماعيين.
ثانيا، إقامة النشاطات الرياضية الجماهيرية للأشخاص ذوي الإعاقة على نطاق واسع
تتخذ الصين رياضة اللياقة البدنية والتأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة جزءا مهما من تطبيق الإستراتيجيات الوطنية بشأن تقوية الجسم لكل أبناء الشعب وبناء الصين الصحية وبناء دولة قوية رياضيا وغيرها، وتطلق الفعاليات الرياضية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتعمل على تحسين الخدمات الرياضية، وتنويع مضامين النشاطات، وتعزيز البحوث العلمية والتربوية، بما ينعش النشاطات الرياضية والتأهيلية الجماهيرية للأشخاص ذوي الإعاقة يوما بعد يوم.
1. النشاطات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة كثيرة ومتنوعة. حيث تُجرى النشاطات الرياضية البدنية والتأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة في الوحدات القاعدية الحضرية والريفية على نحو نشيط بما يناسب الظروف المحلية. ويتم حفز الأشخاص ذوي الإعاقة لممارسة الرياضة والمشاركة في المسابقات في التجمعات السكنية القاعدية من خلال تعميم الألعاب الرياضية البدنية والتأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة في التجمعات السكنية وقيام الحكومة بتأمين خدمات التمارين الرياضية وسبل أخرى. وارتفع معدل مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في النشاطات الرياضية والثقافية على مستوى التجمعات السكنية في كل البلاد من 6.8% في عام 2015 إلى 23.9% في عام 2021. وتقوم المدارس من شتى أصنافها وعلى مختلف المستويات بتنظيم الطلاب ذوي الإعاقة لممارسة النشاطات الرياضية اليومية التي تلائم خصائصهم، وإبداع وتعميم رقصة الخط وقيادة التشجيع والكيرلنغ على الأرض وغيرها من الألعاب الرياضية المناسبة لمشاركة الطلاب ذوي الإعاقة فيها بشكل جماعي. ويُشجع الطلاب من جميع المراحل الدراسية على المشاركة في برنامج الأولمبياد الخاص للجامعات ونشاطات الدمج، إلخ. ويُحشد العاملون في مجال الطب للمشاركة في التأهيل الرياضي وتصنيف الرياضيين والخطة الصحية للاعبي الأولمبياد الخاص والنشاطات الأخرى، ويُنظم العاملون في مجال الرياضة للمشاركة في التمارين الرياضية والتدريبات للأشخاص ذوي الإعاقة والأعمال التخصصية الأخرى، وتُقدم خدمات تطوعية لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة. وتضم الدورات الرياضية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة مسابقات الألعاب الرياضية من فئة إعادة التأهيل واللياقة البدنية. وتُقام مباريات كرة القدم الشعبية للأشخاص ذوي الإعاقة، التي تنقسم إلى مجموعات متعددة للاعبين المكفوفين، واللاعبين الصم واللاعبين ذوي الإعاقة الذهنية. وقد توسعت الفرق المشاركة في المسابقة الوطنية المفتوحة لرقصة الخط للأشخاص ذوي الإعاقة إلى نحو 20 مقاطعة (منطقة ومدينة)، وتُدرج المزيد من مدارس التربية الخاصة لعبة رقصة الخط ضمن الأنشطة الرياضية أثناء فترة الاستراحة.
2. النشاطات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة على المستوى الوطني مفعمة بالنشاط والحيوية. إن الأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف الفئات يشاركون كل عام في "اليوم الوطني للأولمبياد الخاص" و"أسبوع تقوية الجسم للأشخاص ذوي الإعاقة" و"موسم رياضات الجليد والثلج للأشخاص ذوي الإعاقة" وغيرها من النشاطات الرياضية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة في الأوقات المحددة. منذ عام 2007، تُقام فعاليات "اليوم الوطني للأولمبياد الخاص" في 20 يوليو كل عام، ويمكن لذوي الإعاقة الذهنية أن يكشفوا عن إمكاناتهم ويعززوا ثقتهم واندماجهم في المجتمع من خلال المشاركة في ألعاب الأولمبياد الخاص. ومنذ عام 2011، تُقام فعاليات "أسبوع تقوية الجسم للأشخاص ذوي الإعاقة" في كل البلاد خلال الأسبوع الذي يقع فيه "اليوم الوطني لتقوية الجسم لكل أبناء الشعب"، بينما تُقام مسابقات تايجي تشيوان (ملاكمة الظل) على الكراسي المتحركة والكرة اللينة وكرة القدم للمكفوفين وغيرها من الألعاب الرياضية الصالحة لتقوية الجسم. ومن خلال مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في المسابقات والنشاطات الرياضية البدنية والتأهيلية، ودراسة الثقافة والعلوم بشأن رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة وممارسة التمارين الرياضية التجريبية، ومعرفة معدات اللياقة البدنية وإعادة التأهيل من شتى أنواعها، وإظهار وتبادل مهارات اللياقة البدنية وإعادة التأهيل، تتم تقوية بنيتهم الجسدية وتهذيب أخلاقهم وتحفيز حماستهم تجاه الحياة وتعبئة ثقتهم بالاندماج في المجتمع. وقد صار ماراثون الكراسي المتحركة للأشخاص ذوي الإعاقة الجسدية، ومباراة تحدي الشطرنج للمكفوفين، والمسابقة الوطنية للكرة اللينة للصُم وغيرها، نشاطات وطنية مشهورة.
3. رياضات الجليد والثلج الشائعة للأشخاص ذوي الإعاقة تتطور بازدهار. ابتداء من عام 2016، يقام "موسم رياضات الجليد والثلج للأشخاص ذوي الإعاقة" على مدى ست سنوات متتالية، الأمر الذي أنشأ منصة لمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في رياضات الجليد والثلج، ودفع الأشخاص ذوي الإعاقة للانخراط في رياضات الجليد والثلج التي شارك فيها 300 مليون فرد. وقد تطور من 14 وحدة مستضيفة على مستوى المقاطعة في دورته الأولى إلى 31 مقاطعة (منطقة ومدينة) الآن. تُقيم مختلف المناطق نشاطات رياضية شتوية للأشخاص ذوي الإعاقة تتناسب مع ظروفها المحلية، وتُقيم فعاليات متنوعة الأشكال وغنية المضامين مثل تجربة رياضات الألعاب البارالمبية الشتوية والمسابقات الشعبية لرياضات الجليد والثلج والمخيمات الشتوية للتدريب واللياقة البدنية وإعادة التأهيل ومهرجان الثلج والجليد، إلخ. وتم إعداد وتعميم رياضات الثلج والجليد الشعبية المبدعة والممتعة التي تنال إقبالا كبيرا من الأشخاص ذوي الإعاقة، على سبيل المثال لعبة لوح التزلج المصغر والتزلج الجاف والكيرلنغ على الأرض وهوكي الجليد والانزلاق على الجليد والعربة الزلاقة وركوب الدراجة الهوائية على الجليد وكرة القدم على الثلج وتجديف قوارب التنين على الجليد وشد الحبل على الثلج وصيد الأسماك في النهر الجليدي، إلخ. وتُقدم خدمات ودعم لممارسة الأشخاص ذوي الإعاقة بالوحدات القاعدية نشاطات تقوية الجسم في الشتاء من خلال تحرير وتوزيع ((دليل رياضات اللياقة البدنية الشتوية للأشخاص ذوي الإعاقة وطرق التمرن عليها)).
4. خدمات الرياضات التأهيلية والصحية تتحسن باستمرار. يُنفذ "مشروع تقوية الذات عبر اللياقة البدنية" و"مشروع الرعاية بالرياضة التأهيلية"، بهدف تعزيز اللياقة البدنية وإعادة التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة. وتُبذل جهود كبيرة في تعزيز بناء فرق خدمات الرياضات الصحية والتأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة، وإعداد وتعميم الألعاب الرياضية التأهيلية والصحية للأشخاص ذوي الإعاقة وطرقها، وبحث وتطوير وتعميم معدات الرياضات التأهيلية والصحية، وإثراء منتجات الخدمات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة، ودفع خدمات الرياضات الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة بالتجمعات السكنية والرياضات التأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة في المنازل. وتتطلب ((معايير الخدمات العامة الأساسية لتقوية الجسم لكل أبناء الشعب (طبعة عام 2021))) وسياسات وقوانين الدولة الأخرى، تتطلب بوضوح تحسين بيئة تقوية الجسم للأشخاص ذوي الإعاقة وجعل المرافق الرياضية العامة مفتوحة أمام الأشخاص ذوي الإعاقة مجانا أو بمقابل رسوم منخفضة. وحتى نهاية عام 2020، تم بناء 10675 مركزا نموذجيا للياقة البدنية للأشخاص ذوي الإعاقة في كل البلاد، وإعداد 125 ألف مرشد رياضي واجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة، وتقديم خدمات الرياضات التأهيلية في المنزل لـ434 ألف أسرة تضم أفرادا من ذوي الإعاقة الشديدة. وفي الوقت نفسه، تقدم الحكومة دعما رئيسيا للمناطق الأقل نموا اقتصاديا والبلدات والنواحي والقرى الريفية، وتبادر إلى إرشاد بناء المراكز الخدمية للنشاطات الصحية الشتوية للأشخاص ذوي الإعاقة.
5. تحقيق تقدم في مجال تعليم وبحوث رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة. تدرج الصين رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة ضمن خططها للتعليم الخاص وتدريب المعلمين والتربية الرياضية، وتتسارع خطوات بناء أجهزة البحوث العلمية لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة، ويصبح المركز الصيني لإدارة رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة واللجنة التخصصية للتنمية الرياضية التابعة للجمعية الصينية لبحث وتطوير قضية الأشخاص ذوي الإعاقة، إلى جانب مؤسسات البحوث العلمية لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة التي أنشأتها عدة معاهد للتعليم العالي، قوة رئيسية للبحوث العلمية لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة. وتشكل نظام إعداد الأكفاء الرياضيين من ذوي الإعاقة من حيث الأساس، وتم تدريس المقررات الاختيارية المتعلقة برياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في بعض المعاهد والجامعات، وتم إعداد مجموعة من المحترفين الرياضيين من ذوي الإعاقة. علاوة على ذلك، تتنوع ثمار البحوث العلمية لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة بلا توقف. وحتى نهاية عام 2021، تم إطلاق ما يزيد عن 20 مشروعا بحثيا لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة تحت رعاية الصندوق الوطني للعلوم الاجتماعية.
ثالثا، ارتفاع متواصل لمستوى الرياضات التنافسية للأشخاص ذوي الإعاقة
يشارك عدد متزايد من الأشخاص ذوي الإعاقة في المسابقات الرياضية يوما بعد يوم، ويشارك المزيد من الرياضيين ذوي الإعاقة في المسابقات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة على المستويين المحلي والدولي، مفعمين بالجرأة على التحدي والمواجهة، وتجاوز الذات، وإظهار روح الكفاح في سبيل التقدم والسعي الجاد لتحقيق النجاح، لكي يعيشوا حياة رائعة.
1. الأداء الجيد في المسابقات الرياضية الدولية الرئيسية للأشخاص ذوي الإعاقة. اعتبارا من عام 1987، شارك الرياضيون الصينيون ذوو الإعاقة الذهنية في 9 دورات من الألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص و7 دورات من الألعاب العالمية الشتوية للأولمبياد الخاص، الأمر الذي جسد روح الأولمبياد الخاص المتمثلة في "الجرأة على التجربة والسعي وراء الانتصار". في عام 1989، سافر الرياضيون الصينيون الصُم إلى خارج البلاد للمرة الأولى، للمشاركة في الدورة الـ16 للألعاب العالمية للصُم التي استضافتها كرايستشيرش بنيوزيلندا. وفي عام 2007، فاز الوفد الصيني بميدالية برونزية في دورة الديفلمبياد الشتوية الـ16 التي استضافتها سولت ليك بالولايات المتحدة الأمريكية، وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الحصول على ميدالية في ألعاب الديفلمبياد الشتوية. وبعد ذلك حقق نتائج ممتازة في عدة دورات من ألعاب الديفلمبياد الصيفية والشتوية. كما شارك بنشاط في المسابقات الرياضية الآسيوية للأشخاص ذوي الإعاقة وحصل على جوائز عديدة. في عام 1984، شارك الوفد الأولمبي الصيني المتكون من 24 رياضيا ذا إعاقة في مسابقات ألعاب القوى والسباحة وكرة الطاولة في الدورة السابعة للألعاب البارالمبية بنيويورك، وفاز بـ24 ميدالية من بينها ميداليتان ذهبيتان، مما أثار حماسة المشاركة في الألعاب الرياضية بين صفوف الأشخاص ذوي الإعاقة. وبعد ذلك شارك الوفد الرياضي الصيني للألعاب البارالمبية في دورات الألعاب البارالمبية الصيفية اللاحقة على التوالي، وشهدت النتائج ارتفاعا مطردا. وفي الدورة الثانية عشرة للألعاب البارالمبية 2004 التي أقيمت في أثينا، فاز الوفد الرياضي الصيني بـ141 ميدالية من بينها 63 ميدالية ذهبية، محتلا المرتبة الأولى من حيث الميداليات الذهبية والعدد الإجمالي للميداليات. وفي الدورة السادسة عشرة للألعاب البارالمبية 2021 التي أقيمت في طوكيو، حصد الوفد الرياضي الصيني 207 ميداليات من بينها 96 ميدالية ذهبية، محتلا المركز الأول من حيث الميداليات الذهبية والعدد الإجمالي للميداليات لخمس دورات متتالية. وفي فترة "الخطة الخمسية الثالثة عشرة"، شارك الوفد الصيني المتكون من الرياضيين ذوي الإعاقة في 160 مسابقة دولية، وحصد 1114 ميدالية ذهبية.
2. توسع مستمر لتأثير المسابقات الرياضية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة. منذ إقامة الدورة الرياضية الوطنية الأولى للأشخاص ذوي الإعاقة في عام 1984، أقامت الصين 11 دورة رياضية وطنية للأشخاص ذوي الإعاقة بالتتابع، وتطورت المسابقات من ألعاب القوى والسباحة وكرة الطاولة إلى 34 رياضة. وابتداء من الدورة الرياضية الوطنية الثالثة للأشخاص ذوي الإعاقة في عام 1992، تم إدراج الدورة الرياضية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل رسمي ضمن سلسلة الأحداث الرياضية الكبيرة الحجم المعتمدة من مجلس الدولة، وتشكيل الآلية المتمثلة في إقامتها كل أربع سنوات، وبذلك دخلت رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة إلى مسار تطور نظامي ومعياري. في عام 2019، استضافت مدينة تيانجين الدورة الرياضية الوطنية العاشرة للأشخاص ذوي الإعاقة والدورة الوطنية السابعة للأولمبياد الخاص، وبذلك تحققت إقامة الدورة الرياضية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة ودورة الألعاب الرياضية الوطنية في نفس المدينة للمرة الأولى. وفي عام 2021، استضافت مقاطعة شنشي الدورة الرياضية الوطنية الحادية عشرة للأشخاص ذوي الإعاقة والدورة الثامنة للأولمبياد الخاص، فتحققت إقامة الدورتين الوطنيتين للأشخاص ذوي الإعاقة والأولمبياد الخاص ودورة الألعاب الرياضية الوطنية في نفس العام وبنفس المدينة للمرة الأولى، الأمر الذي عزز التخطيط المتزامن والتنفيذ المتزامن والروعة المتماثلة للدورتين الرياضيتين. بالإضافة إلى إقامة الدورة الرياضية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، تُقام أيضا المسابقات الفردية الوطنية من شتى الأنواع للأشخاص المبتورين والمكفوفين والصم، بغية جذب الأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف الفئات للمشاركة في النشاطات الرياضية على نطاق واسع. وتم إعداد فرق الرياضيين ذوي الإعاقة ورفع المستوى الرياضي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال استضافة المسابقات الرياضية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل دائم.
3. ارتقاء سريع للمستوى الرياضي لدورة الألعاب البارالمبية الشتوية. إن النجاح في طلب استضافة بكين لدورة الألعاب البارالمبية الشتوية، يتيح فرصة هامة لتنمية رياضة الألعاب البارالمبية الشتوية في الصين. وقد أولت الصين اهتماما كبيرا للأعمال التحضيرية لدورة الألعاب البارالمبية الشتوية، ووضعت ونفذت سلسلة من خطط العمل، وبادرت لدفع ترتيب المسابقات، وتخطيط المرافق التدريبية ودعم المعدات وخدمة البحوث العلمية بشكل موحد، ونظمت مخيمات التدريب لاختيار الرياضيين الممتازين، وحرصت على تعزيز إعداد القوى الفنية والتعاون الدولي، واستدعت المدربين ذوي المستوى الرفيع من داخل البلاد وخارجها، وأنشأت فريق التدريب الوطني، وأدرجت 6 رياضات رئيسية للألعاب البارالمبية الشتوية بما فيها التزلج على الجبال المرتفعة والبياثلون والتزلج الريفي والتزلج على الثلوج وهوكي الجليد والكيرلنغ على الكراسي المتحركة ضمن مسابقات الدورة الرياضية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، ودفعت 29 مقاطعة (منطقة ومدينة) لإقامة الأنشطة الرياضية الشتوية. وفي الفترة بين أعوام 2015 و2021، توسعت رياضات الألعاب البارالمبية الشتوية التي تُمارس في كل البلاد من رياضتين إلى 6 رياضات، بما حقق التغطية الشاملة لجميع الرياضات والمسابقات؛ وازداد عدد الرياضيين من أقل من 50 فردا إلى نحو ألف فرد، وزاد عدد الموظفين الفنيين من صفر إلى ما يزيد عن 100 فرد. واعتبارا من عام 2018، تُقام كل عام المسابقات الوطنية لرياضات الألعاب البارالمبية الشتوية، مع إدراجها ضمن مسابقات دورتي 2019 و2021 الرياضيتين الوطنيتين للأشخاص ذوي الإعاقة. ومنذ عام 2016، شارك الرياضيون الصينيون ذوو الإعاقة في سلسلة المسابقات الدولية لرياضات الألعاب البارالمبية الشتوية، وتم حصد 47 ميدالية ذهبية و54 ميدالية فضية و52 ميدالية برونزية. وسيشارك 96 رياضيا صينيا في 73 منافسة لـ6 ألعاب رياضية في دورة الألعاب البارالمبية الشتوية ببكين، وبالمقارنة مع دورة الألعاب البارالمبية الشتوية 2014 في سوتشي، فإن هناك زيادة بنحو 80 رياضيا و4 ألعاب رياضية و67 منافسة.
4. اكتمال آلية الضمان لإعداد الرياضيين ذوي الإعاقة تدريجيا. إن إقامة الألعاب الرياضية وفقا لفئات الرياضيين ذوي الإعاقة وبما يلائم خصائصهم، وتصنيف الرياضيين ذوي الإعاقة حسب حالاتهم الطبية والوظيفية، يتيح شرطا مسبقا وضمانا لمشاركة الرياضيين ذوي الإعاقة في مختلف الألعاب الرياضية على قدم المساواة. يتم إنشاء وتحسين نظام التدريب غير المهني للرياضيين ذوي الإعاقة من أربعة مستويات تتمثل في اختيارهم في المحافظة، وإعدادهم والارتقاء بمستواهم في المدينة، وتدريبهم في المقاطعة للسباقات، وإعدادهم باهتمام رئيسي على مستوى الدولة، مع إقامة مباريات التأهيل ومخيمات التدريب للشباب والناشئين لتعزيز إعداد الأكفاء الاحتياطيين. ويتم تعزيز بناء فرق المدربين والحكام والمُصنِفين وغيرهم من الأكفاء المتخصصين في رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة؛ وتعزيز بناء القواعد التدريبية لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة، وتحديد 45 قاعدة تدريبية وطنية لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة، التي تقدم ضمانات وخدمات لمشاركة الرياضيين ذوي الإعاقة في المسابقات وتمرينهم وتدربهم إلى جانب البحوث العلمية وغيرها. وتتخذ الحكومات على مختلف المستويات سياسات وإجراءات فعالة لتسوية مشكلات التدريس والتوظيف والضمان الاجتماعي للرياضيين ذوي الإعاقة، بينما تقوم بالعمل التجريبي لالتحاق الرياضيين الممتازين بمؤسسات التعليم العالي دون امتحان. وتُوضع ((طرق إدارة النشاطات والمسابقات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة))، لتعزيز التنمية المعيارية والمنظمة للمسابقات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة. ويتم تعزيز بناء الأسلوب الأخلاقي لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة، ويُمنع استخدام الأدوية المحظورة ومختلف المخالفات والانتهاكات، سعيا للمحافظة على نزاهة وإنصاف المسابقات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة.
رابعا، المساهمة في رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم
تتحمل الصين المنفتحة المسؤولية الدولية بنشاط، فقد نجحت في استضافة دورة بكين للألعاب البارالمبية الصيفية في عام 2008، ودورة شانغهاي للألعاب الأولمبية الخاصة الصيفية في عام 2007، ودورة الألعاب السادسة للشرق الأقصى وجنوب المحيط الهادئ للأشخاص ذوي الإعاقة، ودورة قوانغتشو للألعاب الآسيوية للأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2010؛ وبذلت قصارى جهدها في التحضير لدورة بكين للألعاب البارالمبية الشتوية في عام 2022 ودورة هانغتشو للألعاب الآسيوية للأشخاص ذوي الإعاقة في عام 2022، وبذلك عززت بقوة تطوير قضية الأشخاص ذوي الإعاقة في الصين وقدمت مساهمات بارزة في تطوير الأنشطة الرياضية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة. تشارك الصين بصورة شاملة في الشؤون المتعلقة برياضة الأشخاص ذوي الإعاقة في العالم، وتعزز التبادل والتعاون مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، سعيا لتعميق الصداقة بين الشعوب من الدول المختلفة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة.
1. تنظيم العديد من الأحداث الرياضية الآسيوية للأشخاص ذوي الإعاقة. في عام 1994، أُقيمت في بكين دورة الألعاب السادسة للشرق الأقصى وجنوب المحيط الهادئ للأشخاص ذوي الإعاقة، شارك فيها 1927 رياضيا من 42 دولة ومنطقة، وكانت أكبر دورة في تاريخها آنذاك، وهذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها الصين دورة ألعاب دولية شاملة للأشخاص ذوي الإعاقة، الأمر الذي عرض إنجازات الصين المثمرة في الإصلاح والانفتاح وبناء التحديث، وعزز فهم المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة، ودفع تطور قضية الأشخاص ذوي الإعاقة في الصين وأثر تأثيرا إيجابيا على برنامج "عقد آسيا والمحيط الهادئ للأشخاص ذوي الإعاقة". في عام 2010، استضافت قوانغتشو الدورة الأولى للألعاب الآسيوية للأشخاص ذوي الإعاقة، التي شارك فيها رياضيون من 41 دولة ومنطقة. كانت أول دورة ألعاب رياضية بعد إعادة تشكيل المنظمة الرياضية الآسيوية للأشخاص ذوي الإعاقة، كما كانت أول مرة لإقامة دورة الألعاب الآسيوية ودورة الألعاب الآسيوية للأشخاص ذوي الإعاقة في نفس المدينة وفي ذات العام. دفعت دورة قوانغتشو للألعاب الآسيوية للأشخاص ذوي الإعاقة بناء البيئة الخالية من العوائق في المدينة. وبفضل استضافة هذه الدورة من الألعاب الآسيوية للأشخاص ذوي الإعاقة، انتشرت الروح الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع كله بصورة واسعة، وتهيأت أجواء جيدة لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة ودعمهم للاندماج في المجتمع وتمكن مزيد من الأشخاص ذوي الإعاقة من الاستفادة من نتائج تطور المجتمع ورفع مستوى رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في آسيا. ستستضيف هانغتشو الدورة الرابعة للألعاب الآسيوية للأشخاص ذوي الإعاقة عام 2022، حيث سيشارك حوالي 3800 رياضي من ذوي الإعاقة من أكثر من 40 دولة ومنطقة في 604 منافسات من 22 لعبة رياضية، الأمر الذي سيعزز بقوة الصداقة والتعاون بين الشعوب الآسيوية.
2. إقامة دورة شانغهاي للألعاب الأولمبية الخاصة الصيفية في عام 2007 بنجاح. استضافت شانغهاي الدورة الثانية عشرة للألعاب الأولمبية الخاصة الصيفية في عام 2007 حيث شارك فيها أكثر من عشرة آلاف رياضي ومدرب من 164 دولة ومنطقة في منافسات لـ25 لعبة رياضية. كانت تلك أول مرة لإقامة الألعاب الأولمبية الخاصة الصيفية في دولة نامية وفي آسيا، الأمر الذي شجع الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية على الاندماج في المجتمع ودفع تطور الرياضات الأولمبية الخاصة في الصين. ومن أجل استقبال دورة شانغهاي للألعاب الأولمبية الخاصة الصيفية وإحياء ذكراها، تم تحديد العشرين من يوليو من كل عام "اليوم الوطني للألعاب الأولمبية الخاصة"، كما أُنشئت في شانغهاي "يانغقوانغ تشيجيا" (بيت أشعة الشمس) لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية في التأهيل والتعليم والتدريب والرعاية النهارية والتأهيل المهني. وعلى هذا الأساس، تم تنفيذ برنامج "يانغقوانغ جيايوان" (دار أشعة الشمس) في كل أنحاء الصين لدعم مؤسسات الرعاية والأُسر التي تضم أفرادا من ذوي الإعاقة الذهنية والعقلية والأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة لتقديم أعمال الرعاية والخدمات.
3. استضافة دورة بكين للألعاب البارالمبية الصيفية على مستوى عال. استضافت بكين الدورة الثالثة عشر للألعاب البارالمبية الصيفية في عام 2008، حيث شارك فيها 4032 رياضيا من 147 دولة ومنطقة في 472 منافسة لعشرين لعبة رياضية. بلغ عدد الرياضيين المشاركين وعدد الدول والمناطق المشاركة وعدد المنافسات الرياضية رقما قياسيا جديدا في تاريخ الألعاب البارالمبية. ومع إقامة دورة بكين للألعاب البارالمبية الصيفية، أطلقت بكين نمطا جديدا من "تقديم طلب استضافة الألعاب الأولمبية وإقامتها في نفس المدينة في نفس الوقت" للألعاب البارالمبية والألعاب الأولمبية، وأوفت بوعد "دورتين أولمبيتين، بنفس القدر من الروعة"، وقدمت للعالم دورة ألعاب بارالمبية رفيعة المستوى ومميزة. إن مفهوم "السمو والاندماج والمشاركة" هو مساهمة الصين الروحية في الحركة البارالمبية الدولية. خلفت هذه الدورة من الألعاب البارالمبية تراثا وافرا في المنشآت الرياضية ووسائل النقل الحضري والبيئة الخالية من العوائق والخدمة التطوعية وغيرها من المجالات وقد دفع ذلك تطور قضية الأشخاص ذوي الإعاقة في الصين بقوة. أنشأت بكين عددا من "البيوت الدافئة" المعيارية الموحدة، حيث يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم الاستمتاع بالتأهيل المهني والتعليم والتدريب والرعاية النهارية والأنشطة الثقافية والرياضية وغيرها من الخدمات القريبة، مما يهيئ الظروف لهم للاندماج المتكافئ في الحياة الاجتماعية. كما يتم تعزيز فهم المجتمع من كل الفئات لقضية الأشخاص ذوي الإعاقة والرياضات الخاصة بهم بشكل متزايد، وتعميق مفهوم "المساواة والمشاركة والمنفعة المشتركة" بين الناس وتحسين مناخ احترام الأشخاص ذوي الإعاقة وفهمهم والاعتناء بهم ومساعدتهم في المجتمع بأسره. لقد أوفت الصين بوعدها الرسمي تجاه المجتمع الدولي وطورت الروح الأولمبية "التضامن والصداقة والسلام" على نطاق واسع ودفعت التعارف والصداقة بين شعوب جميع البلدان وجعلت شعار "عالم واحد.. حلم واحد" يتردد صداه في كل أنحاه العالم، وهو ما حظي بتقدير عال من المجتمع الدولي.
4. بذل قصارى الجهود في ضمان نجاح استضافة دورة بكين للألعاب البارالمبية الشتوية في عام 2022. في عام 2015، فازت بكين مع تشانغجياكو بحق استضافة دورة الألعاب الأولمبية ودورة الألعاب البارالمبية الشتوية لعام 2022، وهكذا أصبحت بكين أول مدينة تستضيف كلا من دورة الألعاب البارالمبية الصيفية ودورة الألعاب البارالمبية الشتوية، مما أتاح فرصة هائلة لتطوير الرياضات الأولمبية الشتوية للأشخاص ذوي الإعاقة. قامت الصين بالتنفيذ الكامل لمفهوم الاستعداد "الأخضر والمشترك والمنفتح والنزيه" للألعاب الأولمبية مع إبراز متطلبات "البساطة والأمان والروعة" للمنافسات الأولمبية، وأجرت الاتصال والتعاون مع اللجنة البارالمبية الدولية وغيرها من المنظمات الرياضية الدولية بنشاط واتخذت التدابير للوقاية من جائحة كوفيد- 19 والسيطرة عليها وأكملت الأعمال التحضيرية للمنافسات والخدمات المعنية وتوظيف التقنيات وإقامة الأنشطة الثقافية بكل دقة. أطلقت بكين أعمال بناء البيئة الخالية من العوائق منذ عام 2019 وحددت 17 مهمة رئيسية في المجالات الرئيسية، مثل إصلاح الطرق الحضرية والنقل العام وأماكن الخدمات العامة وتبادل المعلومات. وقد أعيد بناء 336 ألف موقع ومرفق، وهذا يرمز إلى تحقيق المنطقة الوظيفية الرئيسية للعاصمة بكين الخالية من العوائق بشكل أساسي ويجعل البيئة الخالية من العوائق أكثر اتفاقا مع المعايير المعنية واستيعابا ونظامية. أجرت تشانغجياكو أعمال بناء المرافق العامة الخالية من العوائق بنشاط، فشهدت تحسنا مرموقا في بناء بيئة خالية من العوائق. عملت الصين على تشكيل وتحسين نظام الأنشطة الشتوية للأشخاص ذوي الإعاقة والعمود الفقري له رياضات الجليد والثلج للأشخاص ذوي الإعاقة، وتسريع تعميم رياضات الجليد والثلج للأشخاص ذوي الإعاقة في كل أنحاء البلاد. ستستضيف بكين دورة الألعاب البارالمبية خلال الفترة ما بين الرابع والثالث عشر من مارس عام 2022. بحلول العشرين من فبراير عام 2022، تم تسجيل 647 رياضيا من 48 دولة ومنطقة للمشاركة في المنافسات البارالمبية. وقد استعدت الصين جيدا لاستقبال الرياضيين من جميع أنحاء العالم المشاركين في الألعاب البارالمبية.
5. المشاركة بنشاط في الشؤون الرياضية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة. مع صعود الرياضات الصينية للأشخاص ذوي الإعاقة إلى المسرح الدولي، تلعب الصين دورا متزايد الأهمية في شؤون الرياضات الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة ويتعاظم صوتها وتأثيرها بصورة تدريجية. منذ عام 1984، انضمت الصين على التوالي إلى اللجنة البارالمبية الدولية والمنظمة الدولية الرياضية لذوي الإعاقة والاتحاد الدولي لرياضات المكفوفين والاتحاد الدولي لرياضات مصابي الشلل الدماغي واللجنة الدولية لرياضة الصم والاتحاد الدولي لرياضات الكراسي المتحركة ومنظمة ألعاب الأولمبياد الخاص واتحاد ألعاب الأشخاص ذوي الإعاقة في الشرق الأقصى وجنوب المحيط الهادئ وغيرها من المنظمات الرياضية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، وأنشأت علاقات ودية مع المنظمات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة في بعض الدول والمناطق. لقد صارت الجمعية الرياضية الصينية للأشخاص ذوي الإعاقة والجمعية الرياضية الصينية للصم واللجنة الصينية للأولمبياد الخاص، أعضاء رئيسية للمنظمات الرياضية الدولية لذوي الإعاقة تشارك بصورة نشيطة في مؤتمر اللجنة البارالمبية الدولية وغيره من المؤتمرات الدولية المهمة المعنية بالرياضات الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة لمناقشة تطوير الرياضات الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة في المستقبل. وقد تم اختيار موظفين وحكام وخبراء صينيين لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة كأعضاء في اللجنة التنفيذية لاتحاد ألعاب الأشخاص ذوي الإعاقة في الشرق الأقصى وجنوب المحيط الهادئ، واللجنة الدولية لرياضة الصم، والاتحاد الدولي لرياضات المكفوفين ورؤساء اللجان الخاصة. ومن أجل إعداد الأكفاء الفنيين لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة، قامت الصين بترشيح وتعيين الأشخاص المتخصصين للعمل كموظفين فنيين وحكام في المنظمات الرياضية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة.
6. تبادلات دولية عميقة حول رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة. في عام 1982، أرسلت الصين لأول مرة، وفدا رياضيا للمشاركة في الدورة الثالثة لألعاب الأشخاص ذوي الإعاقة في الشرق الأقصى وجنوب المحيط الهادئ، فبدأت الرياضات الصينية للأشخاص ذوي الإعاقة تندمج تدريجيا في الرياضات الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة. تعمل الصين بنشاط على إجراء التبادل والتعاون الوديين بشأن الرياضات الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، حيث تعتبر رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة جزء مهما من التبادلات الإنسانية ضمن المشاركة في بناء "الحزام والطريق" ومنتدى التعاون الصيني- الأفريقي وغيرهما من آليات التعاون المتعددة الأطراف والتبادلات الثنائية. في عام 2017، أقامت الصين النشاط الموضوعي حول شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة في إطار المشاركة في بناء "الحزام والطريق"، حيث أصدرت ((مبادرة تعزيز التعاون والتبادلات بشأن الأشخاص ذوي الإعاقة في إطار مبادرة "الحزام والطريق")) وغيرها من الوثائق المعنية، وأنشأت آلية لمشاركة موارد المرافق الرياضية، حيث فتحت 45 مركزا تدريبيا على المستوى الوطني للرياضات الصيفية والشتوية أمام الرياضيين ذوي الإعاقة والمدربين من الدول المشاركة في بناء "الحزام والطريق". وفي عام 2019، عُقد المنتدى الفرعي للرياضة التابع للنشاط الموضوعي حول شؤون الأشخاص ذوي الإعاقة في إطار المشاركة في بناء "الحزام والطريق"، مما عزز الاستفادة المتبادلة بين المنظمات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة، وجعل هذا المنتدى نموذجا للتواصل والتعاون في تطوير قضية رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل مشترك. وفي نفس العام، وقعت اللجنة البارالمبية الصينية مع نظيراتها في فنلندا وروسيا واليونان، اتفاقيات تعاون إستراتيجية بشأن تطوير رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة. كما تزداد أيضا التبادلات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة بين الصين والدول الأخرى على مستوى المحليات والمدن.
خامسا، رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة تبرز تطور وتقدم قضية حقوق الإنسان في الصين
التطور المزدهر لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في الصين لا يعكس الروح والقوة الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة فحسب، وإنما أيضا يعكس منجزات تنمية حقوق الإنسان والتنمية الوطنية على الطريقة الصينية. تتمسك الصين باتخاذ الشعب مركزا، وتتخذ حياة الشعب السعيدة كأكبر حقوق الإنسان، لدفع التنمية الشاملة لقضية حقوق الإنسان وضمان مختلف حقوق ومصالح الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من المجموعات الخاصة بشكل ملموس. يُعتبر حق المشاركة في النشاطات الرياضية موضوعا مهما لتحقيق حق الحياة وحق التنمية للأشخاص ذوي الإعاقة على نحو شامل. إن تطوير قضية رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة الصينيين تتفق مع ظروف الصين، وتلبي احتياجات الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل فعال، وتعزز صحة الجسم والعقل للأشخاص ذوي الإعاقة. تُعد رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة صورة حية لتطور وتقدم قضية حقوق الإنسان في الصين، وتذكي القيمة المشتركة للبشرية جمعاء، وتعزز التبادلات والتعارف والصداقة بين شعوب مختلف الدول، وتسهم الحكمة الصينية في إقامة نظام حوكمة حقوق الإنسان المتسم بالعدالة والإنصاف والرشاد والشمول في العالم والمحافظة على سلام وتنمية العالم.
1. التمسك باتخاذ الشعب مركزا في تعزيز صحة الجسم والعقل للأشخاص ذوي الإعاقة. تتمسك الصين بمفهوم حقوق الإنسان المتمثل في اتخاذ الشعب مركزا، وتدفع ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومصالحهم من خلال التنمية. لقد أدرجت الدولة قضية الأشخاص ذوي الإعاقة في إستراتيجية التنمية، مما يحقق الهدف المتمثل في "لا يجوز أن يتخلف أي واحد من الأشخاص ذوي الإعاقة عن ركب إنجاز بناء مجتمع الحياة الرغيدة على نحو شامل". وتعد الرياضة طريقا مهما لرفع مستوى صحة الشعب، كما هي وسيلة هامة لتلبية تطلعات جماهير الشعب لحياة أفضل. من خلال المشاركة في النشاطات الرياضية، يمكن مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة على تحسين الوظائف الجسمية، وتخفيف الخلل الوظيفي، بل والتعافي منه، وتقوية قدرتهم على المعيشة بالجهود الذاتية، وتربية الشغف والهواية، وزيادة التواصل الاجتماعي، ورفع جودة الحياة، وتحقيق قيمة الحياة. تولي الصين اهتماما بالغا لضمان الحقوق والمصالح الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتؤكد على "تمتع جميع الأشخاص ذوي الإعاقة بخدمات التأهيل". وأدرجت الصين رياضة اللياقة البدنية والتأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة ضمن خدمات التأهيل لهم. وتعمل الحكومات الصينية على مختلف المستويات على إبداع طرق تقديم الخدمات والقيام بأعمال رياضة اللياقة البدنية والتأهيلية للأشخاص ذوي الإعاقة على نطاق واسع في الوحدات القاعدية. وفي التعليم المدرسي، يتم ضمان المشاركة المتساوية للطلاب ذوي الإعاقة في الألعاب الرياضية وتعزيز الصحة البدنية والعقلية والتنمية. وتحقق ضمان حقوق ومصالح صحة الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل أفضل من خلال النشاطات الرياضية.
2. التمسك بالانطلاق من الظروف المحلية للصين لتعزيز المساواة والاندماج للأشخاص ذوي الإعاقة. تتمسك الصين بالجمع بين المبادئ العامة لحقوق الإنسان والظروف المحلية، وتتمسك بأن حق الحياة وحق التنمية هما أهم حقوق الإنسان، وتتخذ تعزيز رفاه الشعب وضمان سيادة الشعب ودفع التنمية الشاملة للإنسان كنقطة البداية والهدف للتنمية، سعيا للمحافظة على الإنصاف والعدالة الاجتماعية. ينص النظام القانوني الصيني على أن الأشخاص ذوي الإعاقة يتمتعون بحقوق المشاركة في النشاطات الثقافية والرياضية على أساس المساواة مع جميع الناس، وتعزز الدولة خلال تنفيذها حماية حقوق المساواة والمساعدة الخاصة للأشخاص ذوي الإعاقة. وتقيم الدولة وتستكمل المنشآت والخدمات الرياضية العامة لضمان المساواة في الوصول إلى الخدمات الرياضية العامة للأشخاص ذوي الإعاقة. وتتخذ الدولة الإجراءات القوية لدفع بناء بيئة خالية من العوائق في مجال الرياضة على نحو شامل، وتعزز إصلاح ملاعب ومرافق الرياضة البدنية للجماهير لتكون خالية من العوائق، وتحسن المنشآت في مختلف الحلبات الرياضية، وتفتحها أمام كل الأشخاص ذوي الإعاقة، وتنفذ ترتيبات التيسير المعقولة لإزالة العوائق الخارجية التي تحول دون المشاركة الكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة الرياضية. إن دورة بكين للألعاب البارالمبية الشتوية في عام 2022 وغيرها من الفعاليات الرياضية تخلف تراثا وافرا في مجالات الرياضة والاقتصاد والمجتمع والثقافة والبيئة وتنمية المدينة والتنمية الإقليمية، مما يمكن الأشخاص ذوي الإعاقة من المشاركة في الحياة الاجتماعية على نحو شامل. تواصل الملاعب في أنحاء البلاد، والتي تقام فيها الأحداث الرياضية الكبرى للأشخاص ذوي الإعاقة تقديم خدماتها للأشخاص ذوي الإعاقة بعد استضافة الفعاليات، وتوفر نماذج لبناء بيئة خالية من العوائق في المدينة. وتعمل الحكومات على مختلف المستويات على إكمال المنشآت الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة في التجمعات السكنية، وتعزيز ومساعدة المنظمات الرياضية والفرق المسرحية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتشتري الخدمات الاجتماعية المتنوعة لإقامة النشاطات الرياضية التي تجمع بين الأشخاص ذوي الإعاقة والأصحاء بدنيا، مما زاد نسبة مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة الثقافية والرياضية في التجمعات السكنية باستمرار. تقوم المنظمات والهيئات المعنية ببحث وتطوير وتعميم التجهيزات الرياضية الصغيرة الحجم للياقة البدنية وإعادة التأهيل والتي تناسب ظروف الصين المحلية والأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف الفئات، وإعداد المشروعات والطرق لتعميم هذه الأجهزة. ثمة حرص من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة على المشاركة في الأنشطة الرياضية بشكل مستفيض، سعيا للتميز وتجاوز الذات، والتضامن والكفاح، والتمتع المشترك بالمساواة والتكامل، وتحقيق الحياة الرائعة. تذكي رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة التقاليد والثقافة الصينية الممتازة المتمثلة في حب الحياة ومساعدة الضعفاء والوفاق والشمول، وتشجع مزيدا من الأشخاص ذوي الإعاقة على حب الرياضة والمشاركة في النشاطات الرياضية. يتميز جمهور الأشخاص ذوي الإعاقة باحترام الذات والثقة بالنفس والاعتماد على الذات وبذل أقصى الجهود في سبيل التقدم، كما يذكي روح الرياضة الصينية، ويظهر الحيوية والتميز في الأنشطة الرياضة. من خلال النشاطات الرياضية، يتم ضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة للمشاركة المتساوية في الحياة الاجتماعية بشكل أفضل.
3. التمسك بالاهتمام المتساوي بمختلف حقوق الإنسان وتحقيق التنمية الشاملة للأشخاص ذوي الإعاقة. إن رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة مرآة تعكس مستوى معيشة الأشخاص ذوي الإعاقة ووضع حقوق الإنسان لهم. تضمن الصين تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف الحقوق اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا، مما وضع أساسا ثابتا لمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في النشاطات الرياضية والحياة الاجتماعية وتحقيق التنمية الشاملة. وخلال تطوير الديمقراطية الشعبية بعملياتها الكاملة يتم استيعاب آراء الأشخاص ذوي الإعاقة والمنظمات الاجتماعية لهم وممثليهم من الجماهير بشكل كامل، مما جعل المنظومة الوطنية للرياضة أكثر عدالة وشمولا. يتم تعزيز الضمان الاجتماعي والخدمات الترفيهية للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل مطرد، ورفع مستوى التعليم للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل مستقر، وضمان حقوق التوظيف للأشخاص ذوي الإعاقة بشكل أفضل. ويتم إكمال منظومة الخدمات القانونية العامة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتركيز مزيد من القوة على حماية أرواح الأشخاص ذوي الإعاقة وممتلكاتهم، وإزالة التمييز بسبب الإعاقة. ويتم اختيار الأشخاص ذوي الإعاقة الرياضيين المتقدمين بانتظام، وتكريم الوحدات والأشخاص التي قدمت مساهمات إيجابية في تنمية رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة. ويتم تعزيز الإعلام والنشر للنشاطات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة، والتوعية بالمفاهيم الجديدة لرياضات الأشخاص ذوي الإعاقة وتهيئة البيئة الاجتماعية الطيبة لهم عبر مختلف القنوات والأشكال. بات عامة الشعب يعرفون القيم البارالمبية والمتمثلة في "الشجاعة والعزيمة والتحفيز والمساواة"، ويعترفون بمفهوم "عدم وجود عوائق"، ويتعزز الوعي بالمساواة والتكامل، مع إيلاء مزيد من الاهتمام والدعم لمختلف الأعمال لقضية الأشخاص ذوي الإعاقة. تدعم وتدفع مختلف الأوساط الاجتماعية مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في النشاطات الرياضية ومشاركة إنجازات الحضارة الاجتماعية، عن طريق رعاية النشاطات والخدمات التطوعية وفرق التشجيع وغيرها، اغتناما لفرص مثل "أسبوع تقوية الجسم للأشخاص ذوي الإعاقة" و"الأسبوع الثقافي للأشخاص ذوي الإعاقة" و"اليوم الوطني للأولمبياد الخاص" و"مهرجان ألعاب الجليد والثلج للأشخاص ذوي الإعاقة". تعزز النشاطات الرياضية للأشخاص ذوي الإعاقة الأجواء الاجتماعية لاحترام وضمان الكرامة للأشخاص ذوي الإعاقة وحقوقهم المتساوية في كل المجتمع، مما يعزز التحضر والتقدم الاجتماعيين بقوة.
4. التمسك بدفع التعاون الدولي وتعزيز التبادل في رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة. تدعو الصين إلى تعزيز التبادل والاستفادة المتبادلة بين مختلف الحضارات، وتتخذ رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء مهم من التبادلات الدولية الودية في مجال الأشخاص ذوي الإعاقة. إن الصين، باعتبارها بلدا رياضيا رئيسيا، تلعب دورا متزايد الأهمية في الشؤون الرياضية الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، وتدفع تطور رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة بقوة إقليميا وعالميا. تشهد رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة الصينية تطورا مزدهرا، ويمثل ذلك ثمارا وافرة حققتها الصين من خلال الأداء الإيجابي لـ((اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة)) للأمم المتحدة وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030 للأمم المتحدة. وتحترم الصين تنوع الثقافة والرياضة والنظم الاجتماعية لمختلف الدول، وتؤكد على الإنصاف والعدالة في النشاطات والقواعد الرياضية الدولية. وتتبرع الصين بالأموال لصندوق التنمية للجنة البارالمبية الدولية بنشاط وبدون أي شرط إضافي، وتبني آلية المشاركة في موارد المنشآت الرياضية، وجعلت مراكز التدريب الرياضي للأشخاص ذوي الإعاقة على المستوى الوطني مفتوحة أمام اللاعبين والمدربين ذوي الإعاقة الأجانب. تعمل الصين على دفع مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في النشاطات الرياضية الدولية، وتعزيز التبادل والتعارف الشعبي والتواصل بين قلوب الشعوب، ودفع إقامة نظام عالمي أكثر إنصافا وعدالة ورشادا وشمولا لحوكمة حقوق الإنسان، مما يعزز الصداقة بين شعوب دول العالم، ويدفع سلام وتنمية العالم. وتؤكد الصين على أن الأشخاص ذوي الإعاقة أفراد متساوون في الأسرة البشرية الكبيرة، وتدعم دائما الروح الإنسانية والأممية، وتدفع التبادل والتعاون الدولي في رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة، وترسم لوحة عظيمة للتبادل والاستفادة المتبادلة بين مختلف الحضارات من خلال التبادل والتعاون في رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة، لبناء رابطة المصير المشترك للبشرية بنشاط.
الخاتمة
يُعتبر الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة رمزا مهما للتحضر الاجتماعي. وتنمية رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة لها دور مهم في تشجيع الأشخاص ذوي الإعاقة على احترام الذات والثقة بالنفس والاعتماد على الذات وبذل أقصى جهودهم في سبيل التقدم، وإذكاء روح العصر المتمثلة في الكفاح بجلد في سبيل التقدم، وخلق أجواء فهم واحترام واهتمام ودعم كل المجتمع للأشخاص ذوي الإعاقة وقضية الأشخاص ذوي الإعاقة، ودفع التنمية الشاملة والرخاء المشترك للأشخاص ذوي الإعاقة. منذ تأسس الصين الجديدة، وخاصة منذ انعقاد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب الشيوعي الصيني، حققت رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة في الصين منجزات ملحوظة في العالم. وفي الوقت نفسه، تجدر الإشارة إلى أن تنمية رياضة الأشخاص ذوي الإعاقة في الصين ما زالت غير متوازنة وغير كافية، وأن ثمة فجوة كبيرة بين المناطق المختلفة وبين الحضر والريف، وما زالت قدرة الخدمة غير كافية، وينبغي رفع نسبة المشاركة في رياضة اللياقة البدنية والتأهيلية وتقوية الجسم بقوة أكبر، وينبغي تعميم ألعاب الجليد والثلج بشكل أفضل. ما زال أمام تنمية رياضات الأشخاص ذوي الإعاقة عبء ثقيل ودرب طويل.
في ظل القيادة الوطيدة للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وفي القلب منها الرفيق شي جين بينغ، يتمسك الحزب الشيوعي الصيني وحكومة الصين بفكرة التنمية التي تتخذ الشعب مركزا لها في المسيرة الجديدة لبناء الدولة الاشتراكية الحديثة على نحو شامل، ويتمسكان بمساعدة المجموعات الضعيفة، وضمان الحقوق المتكافئة للأشخاص ذوي الإعاقة، وتحسين رفاه الأشخاص ذوي الإعاقة، ورفع قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على التنمية الذاتية، والاحترام الجاد لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومصالحهم وحمايتها، بما في ذلك حقهم في المشاركة في الألعاب الرياضية، ودفع تحديث قضية الأشخاص ذوي الإعاقة، وتلبية تطلعات الجم الغفير من الأشخاص ذوي الإعاقة إلى حياة جميلة بشكل مطرد.