مقالة خاصة: التكنولوجيات الرقمية تساعد شركات التصنيع الصينية على مواجهة الرياح الاقتصادية المعاكسة

2022-04-11 14:47:59|arabic.news.cn
Video PlayerClose

بكين 11 أبريل 2022 (شينخوا) يعد عام 2022 عاما صعبا آخر بالنسبة إلى رونغ جيوي تشيوان، وهو مالك شركة للنسيج ويواجه التأثيرات المستمرة لكوفيد-19، بيد أنه لكونه شخصا محنكا في هذه الصناعة، يرى أن التنكولوجيات الرقمية المتقدمة تتيح بصيص أمل لشركته، وحتى لقطاع النسيج بأكمله.

وتعهدت "بيوند جروب" في مقاطعة تشجيانغ، وهي قاعدة للتصنيع في شرقي الصين، بتوجيه المزيد من الجهود للجبهات الرقمية هذا العام.

وتم وضع خطط طموحة لدفع التحول الرقمي. وقال رونغ إن شركته ستعمل على الاستفادة من منصات البث الحي لتوسيع المبيعات، واستكشاف تطبيق الإنترنت الصناعي في خطوط الإنتاج لتقليص تكاليف التشغيل.

وتتيح حملة الرقمنة التي تقودها "بيوند جروب" لمحة عن كيفية سعي شركات التصنيع الصينية، ولا سيما تلك التي تعمل في الصناعات التقليدية، لتجاوز الصعوبات الاقتصادية من خلال تبني الرقمنة.

وتنتشر التكنولوجيات الرقمية سريعة التطور، بدءا من البيانات الضخمة إلى تكنولوجيا الجيل الخامس، في القطاع التصنيعي، وتعمل على إعادة رسم المشهد الاقتصادي الأوسع. وفي عام 2020 نما الاقتصادي الرقمي في الصين بنسبة 9.7 بالمئة على أساس سنوي إلى 39.2 تريليون يوان (حوالي 6.16 تريليون دولار أمريكي)، بما يمثل 38.6 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي للبلاد.

وبالنسبة لشركات التصنيع على وجه خاص، عملت وسائل الرقمنة على تقليص عدم تناسق المعلومات وزيادة شفافية سلسلة التوريد، وهو ما يعزز الجودة ويتيح استجابة أفضل لتقلبات السوق.

وخلال موجات التفشي الأخيرة لكوفيد-19، أضحى دور الرقمنة أكثر أهمية لضمان اقتصاد حقيقي دينامي بلا اضطرابات.

ونظرا لأن المتحور أوميكرون شديد العدوى تسبب في تفشي كوفيد-19 في العديد من المناطق على مستوى البلاد، فإن أجزاء من السلاسل الصناعية تواجه ضغوطا هائلة. وفي المدن الأشد تضررا واجه تدفق البضائع تكدسا بالنسبة لبعض الشركات الصغيرة والمتوسطة إلى أن عملت تكنولوجيات النقل الذكي على تسهيل شبكات الإمداد.

وقال ما فنغ، مدير مبيعات في شركة (جيه.دي للوجستيات): "نتلقى أضعاف الحجم المعتاد للطلبات منذ مارس، حيث يأتي أغلبها من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تقطعت السبل ببضائعها".

وأضاف ما أنه من خلال التنسيق الرقمي بين التجار والمخازن والعمليات وروابط أخرى، فإن المنتجات المخزنة في أماكن مختلفة يمكن نقلها بشكل فعال ويمكن كذلك ضمان أداء سلسلة الإمداد بالحد الأقصى.

وخلال اجتماعات أخيرة، حثت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات بشكل خاص على بذل جهود للاستفادة المثلى من تكنولوجيا الجيل الخامس والإنترنت الصناعي وغيرها من التكنولوجيات الرقمية لمساعدة الشركات على حل الصعوبات وتحقيق الاستقرار في السلاسل الصناعية وسلاسل الإمداد.

ونظرا للدور الهام المتزايد للتكنولوجيات الرقمية، يجري حاليا العمل على زيادة الدعم السياساتي لهذا القطاع.

وقال تيان يوي لونغ، كبير المهندسين بوزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات، إن خطة عمل التحول الرقمي تتكشف، بما في ذلك تجارب تهدف إلى تعزيز الجمع بين تكنولوجيا المعلومات وبراعة التصنيع".

وتضمن تقرير عمل الحكومة لهذا العام تقديم الدعم للقطاع الرقمي.

وأوضح التقرير "سنعمل على تعزيز التخطيط الشامل لمبادرة الصين الرقمية، ونبني المزيد من البنية التحتية للمعلومات الرقمية، ونطور تدريجيا نظاما وطنيا متكاملا لمراكز البيانات الكبرى، ونطبق تكنولوجيا الجيل الخامس على نطاق أوسع".

ومع استمرار الجائحة، لا يزال رونغ يشعر بالقلق إزاء التحديات. لكن مع استشراف المستقبل، لا يزال رجل الأعمال المخضرم واثقا ومفعما بالحيوية.

وقال "بدلا من الانتظار وأن نكون رجعيين، نحتاج إلى أن نكون استباقيين".

الصور

010020070790000000000000011100001310552886