هدوء حذر يسود الضفة الغربية وشرق القدس بعد أسبوع من التوتر

2022-04-17 06:47:46|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله / القدس 16 أبريل 2022 (شينخوا) ساد هدوء حذر الضفة الغربية وشرق القدس اليوم (السبت) بعد أسبوع من التوتر الميداني خلف عددا من القتلى الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي وعشرات الاعتقالات.

وقالت مصادر أمنية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن السلطات الإسرائيلية أعادت اليوم فتح معبر "الجلمة" العسكري شمال شرق مدينة جنين في كلا الاتجاهين كالمعتاد بعد إغلاق استمر ثمانية أيام.

ولاقى فتح المعبر الذي يعد شريانا رئيسيا لجنين ومناطق شمال الضفة الغربية فرحة كبيرة لدى سكان المدن الأخرى من الضفة الغربية وكذلك الفلسطينيين داخل إسرائيل الذين يعتادون على زيارة المدينة يوميا.

من جهتها أفادت الإذاعة الإسرائيلية العامة بأن إعادة فتح معبر "الجلمة" جاء بقرار من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس رغم الاحتفال بأعياد الفصح اليهودية بعد إغلاق دام عدة أيام.

وحسب الإذاعة فإن الجيش الإسرائيلي امتنع عن القيام بأي اعتقالات لمطلوبين فلسطينيين لأول مرة منذ توتر الأوضاع الميدانية في الضفة الغربية منذ ليلة الجمعة 8 أبريل الجاري.

وبالتزامن مع ذلك لم يبلغ عن أي أحداث أمنية أو صدامات ما بين الشبان الفلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية في منطقة "باب العامود" ومحيط المسجد الأقصى شرق مدينة القدس بعد صلاة التراويح، كما جرت العادة منذ بداية شهر رمضان المبارك.

يأتي ذلك فيما نفت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي وجود تهدئة مع إسرائيل في ساحات المسجد الأقصى، مؤكدتين على حق الشعب الفلسطيني في الصلاة والاعتكاف والرباط فيه.

وقال المتحدث باسم حماس عبد اللطيف القانوع في بيان إن اتصالات عربية ودولية جرت مع قيادة الحركة لوقف "الاقتحامات والإجراءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني منعا لتدحرج الأمور لمواجهة عسكرية جديدة".

بدوره أفاد القيادي في الجهاد داود شهاب بأن قيادة حركته أرسلت رسائل لكافة الوسطاء ، مفادها إذا "لم يتوقف العدوان على الضفة الغربية والمسجد الأقصى ووقف اقتحاماته فإن الأوضاع ستؤول إلى معركة حقيقية وقاسية وأقرب مما يظن البعض".

وقال شهاب للصحفيين في غزة إن الفصائل الفلسطينية تتابع ما يجري على الأرض ولن تتخلى في الدفاع عن المسجد الأقصى وحماية الشعب الفلسطيني، معتبرا أن الضامن الأساسي "لردع ولجم الإجراءات الإسرائيلية هو الشعب الفلسطيني ومقاومته التي تجلت في الميدان".

وكانت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية ذكرت أمس (الجمعة) أن جهودا عربية ودولية كبيرة جرت لمنع تدحرج التصعيد إلى قطاع غزة بسبب الأحداث في المسجد الأقصى في إشارة إلى إمكانية إطلاق صواريخ من القطاع باتجاه إسرائيل.

وأصيب أكثر من 153 فلسطينيا بجروح متفاوتة خلال صدامات عنيفة وقعت صباح أمس في باحات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس، في حادثة لاقت تنديدا وغضبا فلسطينيا رسميا وشعبيا.

وكانت مدن الضفة الغربية شهدت طيلة الأسبوع الماضي عمليات اقتحام ودهم ضمن قرار الجيش الإسرائيلي بتكثيف الإجراءات الوقائية في تلك المناطق وتعزيز الجهود الدفاعية في منطقة التماس على خلفية تزايد العمليات التي تستهدف الإسرائيليين.

واندلع توترا ميدانيا في الأراضي الفلسطينية حيث قتل 14 إسرائيليا في هجمات متفرقة في عدة مدن بإسرائيل منذ 22 مارس الماضي، فيما قتل 45 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية منذ بداية العام بينهم نساء وأطفال منهم 17 منذ بداية أبريل الجاري.

ويسود القلق من تصاعد التوترات في الضفة الغربية والقدس مع حلول شهر رمضان كما جرى العام الماضي، حيث شهد حي الشيخ جراح شرق المدينة المقدسة توترات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية على خلفية إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها لصالح جمعيات يهودية.

الصور

010020070790000000000000011100001310561819