الطوائف المسيحية الشرقية تحتفل بـ"سبت النور" في كنيسة القيامة شرق القدس

2022-04-24 00:20:22|arabic.news.cn
Video PlayerClose

رام الله / القدس 23 أبريل 2022 (شينخوا) احتفلت الطوائف المسيحية التي تسير حسب التقويم الشرقي اليوم (السبت) بـ"سبت النور" في كنيسة القيامة شرق مدينة القدس، وسط إجراءات إسرائيلية مشددة.

وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الشرطة الإسرائيلية أعاقت وصول المحتفلين إلى الكنيسة، وأقامت حواجز عسكرية في محيط البلدة القديمة، وأغلقت "باب جديد المؤدي إليها والذي يدخل منه المحتفلون بسبت النور الذي يسبق عيد الفصح".

وأوضحت المصادر أن قوات الشرطة طلبت من المحتفلين الذين قدر عددهم بنحو أربعة آلاف شخص التوجه إلى أبواب أخرى مثل بابي "الخليل" و"العامود" دون إبداء أسباب.

وتداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقاطع فيديو تظهر إقامة الحواجز العسكرية، فيما أظهرت صورا أخرى حدوث تدافع وعراك بالأيدي بين المحتفلين وعناصر من الشرطة الإسرائيلية.

وقال رئيس أساقفة سبسطيا للروم الأرثوذكس في القدس المطران عطا الله حنا، إن السلطات الإسرائيلية حولت البلدة القديمة في القدس إلى "ثكنة عسكرية واقتحمت كنيسة القيامة خلال الاحتفالات في استفزاز صارخ للمسيحيين والمصلين".

ولم يصدر أي تعقيب على الحادثة من قبل الشرطة الإسرائيلية، التي سبق أن سلمت بداية الأسبوع المسؤولين في كنيسة القيامة قرارا يمنع بموجبه دخول أكثر من 1000 شخص إلى الكنيسة و500 شخص في باحاتها.

ولاحقا قدمت مؤسسات وشخصيات مسيحية التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية في القدس بزيادة عدد الزوار إلى الكنيسة إلى أربعة آلاف شخص، علما بأن عدد المحتفلين يصل سنويا إلى 10 آلاف شخص، بحسب المسؤولين في الكنيسة، وهي السعة الطبيعية لها.

وذكر حنا للصحفيين في رام الله أنه طوال الأعوام العديدة الماضية لم يجر أي حادثة مست بسلامة المصلين، مشيرا إلى أن ذريعة الشرطة الإسرائيلية تقييد عدد الحضور بـ"السلامة العامة" يفتقد إلى أي سند منطقي.

وفي السياق، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية الاعتداءات الإسرائيلية بحق كنيسة القيامة والمصلين المحتفلين بـ"سبت النور"، داعية الإدارة الأمريكية إلى الضغط على إسرائيل لوقف "تغولها" على القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية.

وأكدت الوزارة في بيان رفضها منع وصول أعداد كبيرة للكنيسة ونصب الحواجز في استفزاز صريح للمصلين المسيحيين، معتبرة ذلك "انتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان".

وقال البيان إن الخطوة "جزء من عمليات تهويد القدس ومقدساتها"، محملا الحكومة الإسرائيلية المسؤولية عن "العدوان الهمجي" على كنيسة القيامة والمصلين المسيحيين.

من جهتها دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجتمع الدولي إلى التوقف عن سياسة "المعايير المزدوجة" في التعامل مع القضية الفلسطينية، ووقف "الانتهاك الصارخ" لحرية العبادة وللأماكن المقدسة من قبل السلطات الإسرائيلية.

وشددت الحركة في بيان تعقيبا على ما حدث في كنيسة القيامة على أن القدس ستبقى عاصمة أبدية لفلسطين، وسيبقى أهلها مسلمون ومسيحيون بمساجدها وكنائسها عنوان الصمود في وجه "الغطرسة الإسرائيلية".

كما لاقت الإجراءات الإسرائيلية بحق الطوائف المسيحية تنديدا من قبل فصائل وأوساط فلسطينية أخرى، معتبرين ذلك في إطار "الاستهداف الممنهج" للأماكن المقدسة وجزءا من التصعيد المتواصل في القدس.

وتصاعد التوتر العام الجاري في مدينة القدس بسبب تزامن شهر رمضان المبارك مع احتفال اليهود بعيد الفصح وفيهما يدخل المسلمون واليهود إلى باحات المسجد الأقصى، وهو ما يرفضوه الفلسطينيون ويرون أن دخول غير المسلمين يجري بتنسيق مع دائرة الأوقاف في المدينة المقدسة حسب الاتفاقيات.

ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية، التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم المستقبلية، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.

الصور

010020070790000000000000011100001310570687