وزيرة البيئة المصرية تؤكد بمؤتمر "بوآو" ضرورة نقل التكنولوجيا للدول النامية للوصول للحياد الكربوني
القاهرة 24 أبريل 2022 (شينخوا) أكد الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة المصرية والمنسق الوزاري ومبعوث مؤتمر المناخ COP27 بالمؤتمر السنوي لمنتدى بواو الآسيوي حول الحياد الكربوني، ضرورة نقل التكنولوجيا للمجتمعات النامية والتي تمكنها من الإسراع في الوصول إلى الحياد الكربوني.
وأكدت فؤاد، في كلمة ألقتها عبر الفيديو كونفرانس، على أهمية هذا المؤتمر، حيث يأتي في الوقت الذى تحاول الدول فيه التعافي من جائحة فيروس كورونا الجديد "كوفيد – 19"، وفي الوقت الذي يواجه فيه العالم أزمة اقتصاديه كبيرة يصاحبها تحديات بيئية هامة وهي التغيرات المناخية، حيث يسعى مؤتمر المناخ COP27 إلى استكمال النجاح الذي حققه مؤتمرcop26 .
وأشارت إلى أهمية الموضوع الذى يناقشه المؤتمر حول الحياد الكربوني وسوق الكربون الذى يعد أمر هام يتطلب مزيد من التركيز والاهتمام والعمل على تحريك أجندة المناخ في هذا الاتجاه.
وشددت على أهمية العمل على نقل التكنولوجيا للمجتمعات النامية والتي تمكنها من الإسراع في الوصول إلى الحياد الكربوني، وذلك من خلال توفير تكنولوجيا رخيصة الثمن للدول النامية، بالإضافة إلى التدريب ورفع المهارات وتقديم نوعية جديدة من التعليم مثل التعليم الفني الذي يتعلق بالتخفيف والتكيف وكل هذا سوف يعمل على الإسراع بالعمل المناخي بشكل متكامل.
وأضافت أن مصر تتطلع إلى إعداد أجندة متكاملة في كافة المجالات خلال cop27، حيث يعتبر تغير المناخ تحدي عالمي كبير تحاول الدول جاهدةً في مواجهته، من خلال جهود التكيف والتخفيف وكما تسعى الدول النامية إلى الحصول على التمويل اللازم الذي يمكنها من القيام بمشروعات للتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية.
كما أكدت وزيرة البيئة المصرية على أن مؤتمر COP27 يعد مؤتمرا للتنفيذ، حيث سيتم العمل خلاله على تحويل كافة التعهدات الى إجراءات تنفذ على أرض الواقع، مشيرة إلى أن المؤتمر يسعى إلى جعل الإنسان محور الاهتمام خلال المؤتمر.
كما يسعى إلى عرض قصص النجاح والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تم تنفيذها في كافة المجالات وخاصة المجتمعات الهشة والصيادين وربات البيوت للتعرف على كيفية تأثيرهم وتأثرهم بالتغيرات المناخية، كما سيتم التعرف على أنماط المشروعات التي تؤدي الى إصلاحات سياسية على المستوى الوطني، وكيف يمكننا دعم التحول في مجال الطاقة وتشجيع الاستثمار في هذا المجال.
وأوضحت أن مؤتمر COP27 سيتناول شقين هامين الشق الأول يتعلق بالمجتمع الدولي ومسؤولية الدول المتقدمة ورفع سقف الطموحات والإسراع إلى الوصول إلى الحياد الكربوني والشق الثاني يتعلق بتوفير التمويل الذي يدعم الدول النامية والذى لا يقتصر فقط على إتاحة التمويل بل يتعلق بتوفير بناء للقدرات والإصلاحات السياسية التي نستطيع تقديمها على المستوى الوطني لخلق مناخ جيد في هذه الدول النامية والعمل على تحديد الوظائف والمهارات المطلوبة.