مكتب الحكومة المركزية للصين: هونغ كونغ تبدو بإطلالة جديدة مع نظام انتخابي جديد
في الصورة الملتقطة يوم 8 مايو 2022، جون لي يلوح بيده لأشخاص في مركز هونغ كونغ للمؤتمرات والمعارض جنوبي الصين. تم انتخاب جون لي رئيساً تنفيذياً مكلفاً لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة لولاية سادسة، اليوم (الأحد).
بكين 8 مايو 2022 (شينخوا) قال مكتب شؤون هونغ كونغ وماكاو بمجلس الدولة الصيني اليوم (الأحد) إن هونغ كونغ تبدو بإطلالة جديدة مع نظام انتخابي جديد وتتأهب لمستقبل أكثر إشراقا عند نقطة انطلاق جديدة.
وأعرب المكتب عن وجهة نظره فى مقال صدر بعد فوز جون لي بأغلبية كاسحة من الأصوات في انتخابات الرئيس التنفيذي لولاية سادسة لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة. وقدم التهاني إلى لي على فوزه في الانتخابات.
وقال المكتب إن انتخاب الرئيس التنفيذي يمثل ممارسة ناجحة أخرى للنظام الانتخابي الجديد في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة بعد انتخاب اللجنة الانتخابية في سبتمبر الماضي وانتخاب المجلس التشريعي السابع في ديسمبر الماضي.
وذكر المكتب أنه ثبت من خلال حقائق قوية أن النظام الجديد نظام جيد يتبع مبدأ "دولة واحدة ونظامان" ومناسب لواقع هونغ كونغ.
وأضاف أن الحقائق ستثبت أيضا أن الرئيس التنفيذي المنتخب حديثا سيقود بالتأكيد الفريق الجديد لحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة والأفراد من جميع قطاعات المجتمع للبقاء موحدين والسعي من أجل آفاق جديدة للحوكمة الرشيدة في هونغ كونغ عند نقطة انطلاق جديدة.
انتخابات ناجحة بإطلالة جديدة
وتعد هذه الانتخابات هي أول انتخابات لرئيس تنفيذي في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة تجرى بعد انتقال هونغ كونغ من حالة الفوضى إلى النظام. إنها ذات أهمية كبيرة وتأثير بعيد المدى ولفتت انتباها واسعا.
وأشاد المكتب بانتخابات الأحد التي حققت نجاحا كاملا، قائلا إنها تحققت بالجهود المشتركة لحكومة منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة وجميع قطاعات المجتمع من خلال إجراء الانتخابات بما يتفق بدقة مع القانون الأساسي لمنطقة هونغ كونغ والقرارات ذات الصلة الصادرة عن المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني ولجنته الدائمة والقوانين الانتخابية ذات الصلة لمنطقة هونغ كونغ ومن خلال التغلب على تأثير كوفيد-19.
وأضاف أن "عملية الانتخابات كانت منظمة ونزيهة وآمنة ونظيفة وشهدت العديد من النقاط البارزة".
وقال المكتب إن الانتخابات ركزت على التنمية ورفاهية الشعب وجمعت طاقة إيجابية قوية، مشيرا إلى أن أهداف ومبادئ الرؤية التي طرحها لي في إعلانه عن ترشيحه أثارت استجابة قوية وصدى واسع النطاق في هونغ كونغ.
اعترافًا بالمشاركة العامة الواسعة والمتعمقة في الانتخابات، قال المكتب إنها تظهر الديمقراطية بشكل كامل. فمنذ أن أعلن لي عن ترشحه، أجرى زيارات مكثفة لأشخاص من جميع مناحي الحياة، وأجرى تبادلا لوجهات النظر عبر الإنترنت، وزار مجتمعات لجمع آراء عامة وتقديم رؤيته وبيانه الانتخابي على نطاق واسع.
يمكن القول أن عملية لي لتشكيل وتقديم بيانه الانتخابي كانت عملية تشاور ديمقراطي في مجتمع هونغ كونغ.
وقال المكتب إن الرئيس التنفيذي المنتخب حصل على دعم واسع، مشيرا إلى أن لي قد حاز على نسبة 99.16 بالمئة من الأصوات، وهو ما يعكس تماما التقدير العالي الذي اكتسبه في مجتمع هونغ كونغ.
ومن المعتقد على نطاق واسع أن لي، الذي تمت ترقيته من ضابط شرطة في الخطوط الأمامية إلى كبير أمناء إدارة حكومة منطقة هونغ كونغ، يتمتع بخبرة قاعدية ثرية وقدرة قوية على إنفاذ القانون. لقد اتخذ موقفا حازما وصمد أمام الاختبار بشجاعة وإحساس بالمسؤولية في عملية وقف العنف والفوضى وتنفيذ قانون حماية الأمن الوطني في منطقة هونغ كونغ.
ولدى عامة الناس في هونغ كونغ، ثقة كاملة في لي ويعلقون عليه آمالا كبيرة، معتقدين أنه قادر على تجنيد المواهب لتشكيل فريق إداري جديد لحكومة منطقة هونغ كونغ، وتحقيق الأهداف من خلال إدارة حاسمة، وتحسين الحوكمة بعقل متفتح، وخدمة الشعب بإخلاص، وتوحيد كل قطاعات المجتمع لكتابة فصل جديد.
طوال عملية انتخاب الرئيس التنفيذي برمتها، لم تكن هناك مواجهة عشوائية أو اعتداءات وتشهير تعسفي.
وقال المكتب إن الانتخابات تجسيد حقيقي لروح الديمقراطية.
ظهور مميزات النظام الانتخابي
وأشار المكتب إلى أن نجاح الانتخابات أثبت مرة أخرى الطبيعة ونقاط القوة المتقدمة للنظام الانتخابي الجديد في منطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة.
وتابع قائلا إنه في ظل التطبيق الصارم لمبدأ "الوطنيون يديرون هونغ كونغ"، يضمن النظام الانتخابي الجديد انتخاب الوطنيين الموهوبين لإدارة هونغ كونغ.
وشدد الرئيس الصيني شي جين بينغ على أنه لضمان الممارسة المطردة لمبدأ "دولة واحدة ونظامان" في هونغ كونغ على المدى الطويل، يجب التمسك دائما بمبدأ "الوطنيون يديرون هونغ كونغ".
ولفت المكتب إلى أن "معايير الشخص الوطني موضوعية وواضحة"، و" الشخص الوطني هو من يحمي بإخلاص سيادة الصين وأمنها ومصالحها التنموية، ويحترم النظام الأساسي للبلاد والنظام الدستوري لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ويتمسك بهما، ويبذل قصارى جهوده من أجل ازدهار واستقرار هونغ كونغ".
وأضاف المكتب أنه عن طريق منع القوى التي تعارض الصين وتسعى إلى زعزعة استقرار هونغ كونغ من المشاركة في نظام حكومة هونغ كونغ، يضمن النظام الانتخابي الجديد أن يكون جميع الأشخاص المنتخبين لشغل الوظائف العامة الأساسية في هونغ كونغ، متسمين بالوطنية الشديدة.
وذكر المكتب أن النظام الانتخابي الجديد لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة ملتزم ببناء وتنمية ديمقراطية رفيعة المستوى تتسم بطابع هونغ كونغ وخصائصها، وتضمن بشكل كامل وضع أهالي هونغ كونغ بصفتهم أصحاب قرارهم.
وأشار أيضا إلى أن المميزات والسمات الفريدة للنظام الانتخابي الجديد ظهرت بشكل كامل في الانتخابات الثلاثة.
أولا، يتميز هذا النظام الانتخابي الجديد بالتمثيل واسع النطاق. والذين انتُخبوا يمثلون مختلف المجموعات الاجتماعية والقطاعات والخلفيات، ويشملون عددا من المستويات المجتمعية والشباب. ويستطيع هؤلاء التماس الآراء على نطاق واسع من العامة والمساعدة في التشغيل السلس لقنوات تمثل مجموعات مختلفة، لجعل أصواتها مسموعة بشأن حقوقها ومصالحها.
ثانيا، يعد هذا النظام شاملا من الناحية السياسية، حيث يمثل المشاركون مختلف المجموعات السياسية، ويتبنون فلسفات سياسية مختلفة. وعبر تمسكه بمبدأ حب البلاد وهونغ كونغ، يضمن النظام الانتخابي الجديد الشمول والتنوع إلى أقصى حد ممكن.
ثالثا، يضمن النظام الانتخابي الجديد في هونغ كونغ المشاركة المتوازنة، لأن تصميم النظام يضمن مشاركة سياسية متزنة ويأخذ في الاعتبار المصالح المختلفة لجميع قطاعات مجتمع هونغ كونغ، ويسعى إلى تحقيق التوازن على نحو أفضل بين المصالح العامة لهونغ كونغ ومصالح القطاعات والمناطق المختلفة.
رابعا، يضمن النظام منافسة عادلة. يحاول المرشحون بذل أقصى ما في وسعهم لإقناع المصوتين بانتخابهم من خلال التركيز على إمكاناتهم التنافسية في قدراتهم المهنية وبياناتهم الانتخابية وأفكارهم وما لديهم من حس المسؤولية والمساهمة، ما يجعل الانتخابات أكثر عقلانية ونزاهة وأفضل تنظيما. وهكذا، يضمن النظام الانتخابي الجديد أن تعكس هذه العملية الإرادة الشعبية، ويحشد حكمة الشعب، ويخدم مصلحة الجمهور. وهذه هي الديمقراطية ذات القاعدة العريضة والحقيقية والناجحة.
وأوضح المكتب أن النظام الانتخابي الجديد يؤدي إلى دعم النظام الذي يقوده التنفيذيون، مع تحسين كفاءة الإدارة. وتمارس هونغ كونغ النظام الذي يقوده التنفيذيون وفي القلب منه الرئيس التنفيذي، ويساعد النظام الانتخابي الجديد في إنهاء الصراع طويل الأمد بين الهيئات التشريعية والتنفيذية، وحل الصراع داخل المجلس التشريعي، ما يسمح لحكومة هونغ كونغ وجميع القطاعات بالتركيز على تطوير الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب، وكذا دعم نقاط القوة التي تتمتع بها المنطقة في المنافسة العالمية.
كما ذكر المكتب أن النظام الانتخابي المُحسَّن يعزز ويدعم الديمقراطية في هونغ كونغ، ما يدعم السلام والاستقرار والتنمية على المدى الطويل في هونغ كونغ على نحو فعال.
هونغ كونغ تستعد لمستقبل أكثر إشراقا
ذكر المكتب أنه مع دخول النظام الانتخابي الجديد حيز التنفيذ بشكل كامل، وتطبيق قانون الأمن الوطني في هونغ كونغ على نحو شامل، والقيام بإصلاحات في المجالات الرئيسية، فإن انتقال هونغ كونغ من الفوضى إلى النظام قد تم تحقيقه بدرجة أكبر. وأضاف أن مجتمع هونغ كونغ يُظهر الآن تضامنا وتناغما أكبر، كما تحسنت بيئة الأعمال فيه.
وأشار المكتب إلى أنه ما دامت حكومة هونغ كونغ الجديدة وأبناء هونغ كونغ من جميع مناحي الحياة ينتهزون هذه الفرص التاريخية ويواصلون مساعيهم رغم كل الصعاب، فمن المؤكد أن هونغ كونغ ستنعم بغدٍ أكثر إشراقا.
الظروف في صالح هونغ كونغ. ومع تطبيق النظام الانتخابي الجديد، سيدخل المزيد من الوطنيين ذوي القدرات المتميزة الهيكل الإداري لمنطقة هونغ كونغ الإدارية الخاصة، وسيشكلون فريقا إداريا وطنيا ومسؤولا وموحدا يخدم الشعب.
تحتفظ هونغ كونغ بمزاياها البارزة. وتطبق الحكومة المركزية الصينية بثبات مبدأ "دولة واحدة، ونظامان" وتنفتح أكثر على العالم. وفي هذه العملية، من المؤكد أنه سيتم تعزيز وضع هونغ كونغ الفريد ووظائفها الفريدة، لا إضعافها.
تتمتع هونغ كونغ بفرص عظيمة. ومن خلال دمج نفسها بشكل أكبر في التنمية الوطنية الشاملة، ستشهد هونغ كونغ مجالا أكبر للتنمية. تدعم الحكومة المركزية هونغ كونغ بشكل كامل في المشاركة في التنمية بمنطقة خليج قوانغدونغ-هونغ كونغ-ماكاو الكبرى والتعاون في الحزام والطريق. في الوقت نفسه، تؤكد الخطة الخمسية الـ14 للبلاد على وجه التحديد دعم هونغ كونغ في رفع مكانتها كمركز دولي للمالية والشحن والتجارة، ومركز دولي للحركة الجوية، وأشياء أخرى.
تحمي الحكومة المركزية التنمية في هونغ كونغ. وعندما تواجه هونغ كونغ صعوبات، يمد الوطن الأم يد العون دائما. على سبيل المثال، خلال مواجهة جائحة كوفيد-19، دعمت الحكومة المركزية بشكل كامل هونغ كونغ في معركتها ضد الفيروس بإجراءات حاسمة.
وذكر المكتب أن نقطة البداية الجديدة لهونغ كونغ تتزامن مع رحلة البلاد الجديدة نحو تحقيق الهدف المئوي الثاني المتمثل في بناء دولة اشتراكية حديثة في جميع النواحي. وأوضح أن هذا سيخلق بالتأكيد تضافرا كبيرا من أجل التنمية.
وشدد المكتب على أنه في رحلة الصين نحو تجديد الشباب الوطني، لا يمكن أن تغيب هونغ كونغ، ولن تغيب.
وأضاف المكتب أن " 'لؤلؤة الشرق' ستتألق أكثر بالتأكيد وستزين الحلم الصيني بتجديد الشباب الوطني".