(وسائط متعددة) فيديو: مقالة خاصة: ورود الأمل تزهر وسط صخور اليأس.. أطفال لاجئون يتطلعون نحو أحلامهم المستقبلية

2022-06-20 14:45:42|arabic.news.cn
Video PlayerClose

 بكين 20 يونيو 2022 (شينخوا) كثيرا ما يتغير شكل الحياة لدى الأطفال الذين يضطرون إلى اللجوء في جميع أنحاء العالم، حيث تنتهي مرحلة الطفولة لديهم قبل أوانها. فبعد اضطرارهم للفرار من الحرب والاضطهاد مع أسرهم أو بمفردهم، فإنهم يكافحون للبقاء على قيد الحياة وسط المصاعب المعيشية التي تثقل كاهلهم، مع مستقبل يكتنفه الغموض.

ووفقا لتقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الشهر الجاري، فإن عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بلغ 89.3 مليون بحلول نهاية 2021، وهو رقم قياسي مرتفع منذ بدء التدوين في السجلات. ونزح 36.5 مليون طفل بسبب الصراع والعنف والأزمات الأخرى بحلول نهاية 2021، وهو أعلى رقم منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب ما ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الشهر الجاري.

في بعض المخيمات، يمضي الأطفال وقتهم في اللعب في أجواء مرحة تغلب عليها الراحة، إلا أن الحرب تركت فيهم ندوبا لا تمحى. ليس من الصعب العثور على ندوب تسببت بها شظايا انفجارات على أجساد بعضهم؛ كما أن بعض الأطفال أصيبوا بأضرار بالغة في سمعهم بسبب أصوات هذه الانفجارات.

على الرغم من أن الوضع غير المستقر والتدهور الاقتصادي قد جلب إحساسا قويا بانعدام الأمان لدى الأشخاص الذين يعيشون في المخيمات، إلا أن الأطفال الذين نشأوا فيها أظهروا شجاعة وقوة كبيرين. فإن مخيم اللاجئين هذا ليس مكانا للإحباط والعجز، بل هو مكان للتوق إلى حياة أفضل. فالأطفال في المخيم يحلمون بمستقبل أفضل.

 من مخيم الأمعري في مدينة رام الله، إلى مخيم مار الياس في بيروت وغيرهما من مخيمات اللاجئين، دائما ما اجتذبت معيشة أطفال اللاجئين في المخيمات والتحديات اليومية التي يواجهونها، مع التعرف على أحلامهم وتطلعاتهم في الحياة، أنظار العالم.

وأعربت رنا، 11 عاما، التي تدرس في الصف الخامس، عن أملها بأن تكون معلمة لتقوم بالتدريس، قائلة إن "كل شيء جميل في المدرسة". وتشاركها نغم، 11 عاما، نفس الحلم في المستقبل، حيث قالت أريد أن "أصبح معلمة لأن عمتي معلمة و(أريد أن) أصبح مثلها وأقوم بتعليم الأطفال".

في الحقيقة، إن التركيز على التحصيل الدراسي هو من أهم الموضوعات المطروحة داخل مخيمات اللاجئين. لأن الدراسة من الممكن أن تمنح الطلاب اللاجئين فرصا أفضل في المستقبل سواء في المجال الأكاديمي أو المهني لاحقا.

وفي بعض المخيمات، على الرغم من بساطة الحياة في المخيم وظروف العيش فيه، إلا أن القائمين على التدريس في أغلب المدارس فيها يبذلون جهودا إضافية من أجل تشجيع الطلاب على الإقبال على التعلم والقراءة من خلال تنظيم المسابقات الثقافية والعلمية في القراءة لتعزيز دور الكتاب في حياة الطلاب. وبفضل هذه الجهود المبذولة من المجتمع المحلي، يمكن رؤية الأحلام والآمال الكبيرة لدى الأطفال اللاجئين في المخيمات.

وقال رامي، 13 عاما، "أريد أن أصبح طبيبا لكي أساعد الناس". وفي نفس الوقت، يملك هذا الفتى، الذي شارك في التمثيل في أحد الأفلام، أمل آخر عبر عنه بقوله "أريد أن أصبح ممثلا، ولتحقيق ذلك يجب أن أجتهد في دروسي لأحصل على الشهادة التي من الممكن أن تساعدني في حياتي".

ورامي ليس الوحيد الذي يمتلك حلمين، إذ أن الطفل علي البالغ من العمر 13 عاما، يأمل أن يكون لاعب كرة قدم، حيث قال "كثيرا ما أمضي الوقت في اللعب مع أصدقائي بكرة القدم، كما أننا ندرس تحضيرا للامتحانات"، مشيرا إلى أنه يريد أيضا أن يكون مهندسا.

من التعليم إلى الصحة، من فن الرسم إلى كرة القدم... أحلام الأطفال لا يمكن أن تطوقها أو توقفها مصاعب الحياة كمثل ورود الأمل التي تزهر وسط صخور اليأس.

010020070790000000000000011100001310627702