شينينغ 14 مارس 2025 (شينخوا) سجلت بحيرة تشينغهاي، أكبر بحيرة داخلية للمياه المالحة في الصين ارتفاعا في كل من منسوب ومساحة المياه لمدة 20 عاما متتاليا، ما يفرض تحديات إيكولوجية وأخرى، حسبما قال علماء إيكولوجيا صينيون.

وقال ما بينغ مدير قسم الحماية والإعادة الإيكولوجية التابع لإدارة حماية وتنظيم منطقة بحيرة تشينغهاي المنظرية إن البحيرة توسعت بمقدار 28 كيلومتر مربع في عام 2024 وحده.

واستمر منسوب المياه بالبحيرة في الارتفاع بأكثر من 20 سنتيمترا كل عام ليتجاوز 3196 مترا فوق مستوى سطح البحر حاليا.

وأظهرت بيانات ساتلية في سبتمبر 2024 أن حجم المياه ببحيرة تشينغهاي اتسع بـ4650.08 كيلومتر مربع بزيادة 0.6 في المائة على أساس سنوي، ما حافظ على التوسع المتواصل لعقدين منذ عام 2004.

وتعد هضبة تشينغهاي-شيتسانغ المعروفة باسم القطب الثالث في العالم وبرج مياه آسيا موطنا للعديد من البحيرات الداخلية. وتقع بحيرة تشينغهاي في مقاطعة تشينغهاي وتعد واحدة من أعلى بحيرات الهضبة في العالم وتلعب دورا حاسما في الحفاظ على الأمن الإيكولوجي في شمال غربي الصين.

ويوجد حاليا تمثال أبيض حليبي لإلهة كانت تقف على شاطئ البحيرة وقد بات مغمورا جزئيا في المياه المرتفعة.

ويعتقد الخبراء أن جهود الحفظ والتغيرات المناخية هي من بين العوامل الرئيسية وراء التوسع المستمر للبحيرة.

وساهمت سنوات من جهود الحفظ بشكل كبير من قدرات الحفاظ على المياه والتربة في منطقة البحيرة واستمرت مناطق الأراضي الرملية والجارية والمالحة القلوية حول البحيرة في التراجع، بينما ارتفع معدل الغطاء النباتي إلى 63 بالمائة، وفقا لـ بينغ.

وبدوره أشار ليو تشينغ تشون رئيس محمية بحيرة تشينغهاي الطبيعية الوطنية إلى أن اشتداد الاحترار العالمي وزيادة رطوبة الهضبة ساهما في استمرار ارتفاع منسوب المياه في البحيرة.

ويفرض تقدم الخط الساحلي للبحيرة تحديات جديدة حيث غمرت المياه منازل بعض المزارعين والرعاة المحليين كما يهدد ارتفاع منسوب المياه العديد من مواطن الطيور المائية ومناطق تكاثرها وكذلك مواطن غزال برزوالسكي وهو نوع من الظباء المهددة بالانقراض.

وفي عام 2022، وافقت الصين على خطة لإنشاء حديقة وطنية في بحيرة تشينغهاي مع تخصيص مساحة 10400 كيلومتر مربع بشكل مبدئي.

ويعتقد علماء البيئة الإيكولوجية المحليون أن إنشاء الحديقة الوطنية سيساعد على مواجهة التحديات الإيكولوجية الجديدة وتوفير حماية أفضل للنظام البيئي.