ARABIC.NEWS.CN

برلين 25 مارس 2025 (شينخوا) قال فرانك جورغن ريختر، رئيس مركز الأبحاث الدولي ((هوراسيس)) والمدير السابق للمنتدى الاقتصادي العالمي، إن الابتكار والتعاون الإقليمي أمران أساسيان في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة.
وأردف قائلا "إن الابتكار يتخطى التكنولوجيا. إنه يخلق نماذج جديدة للتعاون الاقتصادي العالمي، ويساعد الدول على التقدم في ظل حالة عدم اليقين".
قال ريختر في مقابلة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) قبيل منتدى بوآو الآسيوي إن منتدى هذا العام، الذي ينعقد تحت شعار "آسيا في العالم المتغير: نحو مستقبل مشترك"، يسلط الضوء على أهمية الابتكار والانفتاح والتعاون في تعزيز النمو الاقتصادي في آسيا وخارجها.
وللتأكيد على نمو منتدى بوآو الآسيوي، استذكر ريختر حضوره دورته الافتتاحية في 2001 عندما كان حدثا إقليميا، قائلا إنه على مدى العقدين الماضيين، نمى المنتدى ليصبح منصة عالمية رئيسية للحوار الاقتصادي رفيع المستوى.
واستطرد "تتقاسم الدول الآسيوية رؤية مشتركة لدفع التنمية من خلال التعاون. وهذا أمر بالغ الأهمية مع استمرار التوترات الجيوسياسية والتحديات الاقتصادية في إعادة تشكيل العالم".
وفي الوقت نفسه، أكد أن الابتكار يعزز التعاون عبر الحدود، وأشاد بدور الصين في الشراكات العالمية، لافتا إلى إنجازاتها في التحول الرقمي والطاقة المتجددة والتصنيع الذكي.
وأضاف "من مبادرة الحزام والطريق إلى التكنولوجيا الخضراء، وسعت الصين باستمرار نطاق تعاونها من خلال الابتكار".
وقال "إن الصين رائدة في توليد الطاقة من الشمس والرياح، فهي لا تُساهم في التحول في مجال الطاقة بداخلها فحسب، بل تُساهم أيضا في الجهود العالمية لخفض الكربون"، لافتا إلى أن التقدم المُحقق في مجال الذكاء الاصطناعي والأتمتة وتخزين الطاقة يُعيد تشكيل الصناعات حول العالم.
وسلط الضوء أيضا على التقدم الذي أحرزته الصين في مجال الذكاء الاصطناعي، ولا سيما الإنجازات التي حققتها شركات مثل ((ديبسيك))، وقال "إن قطاع الذكاء الاصطناعي في الصين يُسدّ الفجوة مع رواد العالم، وهو مُتقدّم بالفعل في بعض المجالات".
قال إن التطبيقات القائمة على الذكاء الاصطناعي تسرع وتيرة التقدم في مجالات البحث والتصنيع ونمو الأعمال التجارية، ما يعود بالنفع على كل من الصين والاقتصاد العالمي.
وفيما يتعلق بتطوير الصين لقوى إنتاجية جديدة عالية الجودة، التي تستخدم التكنولوجيا في التحول الصناعي والتنمية المستدامة، قال ريختر إنها تُقدم "رؤى قيمة للدول الأخرى".
وأضاف "بُنيت النمو الآسيوي على المرونة والتعاون،" وحث على تعزيز التعاون في مجال التكنولوجيا والصناعات الخضراء.
يصادف عام 2025 الذكرى السبعين لمؤتمر باندونغ والمبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وهي علامة فارقة يراها ريختر فرصة لإعادة النظر في الحوكمة العالمية.
وقال إن التزام الصين بالتعاون بين بلدان الجنوب من خلال تمويل البنية التحتية ونقل التكنولوجيا وإقامة شراكات متعددة الأطراف، يظهر دورها في دعم الحوكمة العالمية العادلة.
في ظل التحولات العالمية المستمرة، سلّط ريختر الضوء على الأهمية الكبيرة لمنصات مثل منتدى بوآو الآسيوي، في تعزيز الانفتاح والشمولية والازدهار طويل المدى.
وأكد أنه "من خلال العمل معا فقط، يمكن أن تُحقق الدول الرخاء على المدى الطويل."