الصفحة الأولى > الصين

الظروف الجغرافية

14:50:04 26-06-2009 | Arabic. News. Cn

منظر شمال الصين

إن  بيئة الصين الطبيعية  ممتازة  جدا  ويمكن  أن نجد  ذلك  من حيث المناخ  والتضاريس.

والصين هى إحدى دول  العالم التي تمتد  أرضها  عبر أكثر المناطق المناخية، حيث تحتل  آراضي الصين ست  مناطق  مناخية  وهى  المنطقة  المعتدلة الباردة، والمنطقة  المعتدلة، والمنطقة المعتدلة  الدافئة، والمنطقة شبه الاستوائية، المنطقة الحارة،  والمنطقة الاستوائية.  وتحتل  المنطقة المعتدلة والمعتدلة  الدافئة  والاستوائية  معظم  آراضي الصين، حيث  يعتدل الجو  وتتضح  الفصول الأربعة. وهى مكان  ممتاز  لمعيشة  الإنسان  وتطوره.

وتختلف  الظروف المائية  في الصين اختلافا  كبيرا  بسبب  وساعة  الأرض.  فخلال السنة  يبلغ  معدل سقوط الأمطار  ستمائة  وتسعة  وعشرين  مليمترا، والتساقط العام السنوي يتجاوز ستة آلاف  مليار  متر مكعب. غير أن  المناطق المختلفة  تتأثر  بمختلف الرياح الموسمية، مما  يؤدي  الى  عدم  توازن  الظروف المائية  والنقصان التدريجي  من الجنوب الشرقي الى الشمال الغربي.  فتتأثر  مناطق جنوبي الصين  بشكل كبير بالرياح  الموسمية  الصيفية  وتتساقط  فيها  أمطار  غزيرة، ولا سيما  المناطق الساحلية  جنوب شرقي الصين  حيث  يبلغ  معدل سقوط الأمطار سنويا  أكثر من ألف مليمتر. وسجلت  بلدة هوشاولياو  شمال شرقي تايوان  رقما قياسيا  في هطول الأمطار  في الصين حيث بلغت  ثمانية آلاف وأربعمائة  وثمانية  مليمترات. وتقع مناطق  شمال غربي الصين  في قلب  منطقة أورو- آسيا، حيث  تتأثر بشكل بسيط  بالرياح  الموسمية  وتتساقط  فيها أمطار قليلة. ويقل معدل التساقط  السنوي  عن  مائتي مليمتر  ما عدا  بعض الجبال العالية. وبلدة  رو تشيانغ  داخل  حوض تاليمو  بشينجيانغ  هى  أجف  مكان في الصين  حيث  يقل  معدل سقوط الأمطار عن  عشرة  مليمترات سنويا.

تؤثر من شرق آسيا الرياح الموسمية  بشكل كبير على المناخ  في الصين، حيث تهب الرياح الجنوبية الشرقية  في  الصيف وتجلب  أمطارا  وحرارة، مما يجعل درجة الحرارة  أعلى  مما   في أماكن أخرى  في  العالم  تقع  على  نفس  خط العرض. وفي  الشتاء  تهب الرياح الشمالية  وتجلب البرد  والجفاف، مما يجعل  درجة الحرارة  أقل  مما  عليه في مناطق أخرى بالعالم  على نفس خط العرض.  وتناسب الحرارة   في الصيف  زراعة  محاصيل  مثل  الأرز والقطن  في الآراضي الواسعة  جنوبي الصين.


جزيرة هاينان بأقصى جنوب الصين

وتتنوع  التضاريس في الصين، حيث تحتل  الجبال والهضاب والأحواض والسهول والتلال  مساحات  شاسعة، وتبدو  مناظرها الطبيعية  مختلفة. وتكثر الجبال في الصين حيث تحتل  الجبال والتلال والهضاب  خمسة وستين في المائة  من إجمالي مساحة الصين. وتشكل  سلاسل الجبال العالية  الممتدة الكثيرة  هيكل التضاريس الصينية البرية. وتتقاطع  سلاسل الجبال هذه  وتشكل شبكات  مع  الهضاب  والسهول  والأحواض  في داخلها. وتنحدر آراضي الصين من  الغرب نحو الشرق  بشكل درجات. وبناء على ذلك، يمكن أن نقسم كل التضاريس الصينية   الى ثلاث درجات. الدرجة الأولى  هى  المنطقة  من دا شينغ آن لينغ  شمالا  الى  شرقي سلسلة جبال  تاي هانغ  ووو شان  وشوي فنغ  جنوبا، ومعظم هذه المنطقة  سهول  وتلال  يقل ارتفاعها عن  سطح البحر بخمسمائة متر. وتقع السهول الثلاثة الصينية الكبرى وهى  سهل دونغ باي  وسهل  هوا باي  وسهل  المجريين الأوسط  والأسفل لنهر اليانغتسي، بالإضافة  الى أكبر تلال في الصين وهى تلال دونغ نان  تقع جميعا  في هذه الدرجة. وتقع الدرجة الثانية الى الغرب من هذه المنطقة  ومعظمها  هضاب  وأحواض يصل  ارتفاعها  فوق سطح البحر الى ما  بين  ألف  وألفي متر. وتقع  هضبة  منغوليا الداخلية وهضبة هوانغ تو وهضبة  يون قوي  بالإضافة الى الأحواض الأربعة الكبرى  وهى  حوض سيتشوان  وحوض تاليمو وحوض تشونقار  وحوض تشاي دا مو  تقع كلها  في هذه الدرجة. والدرجة الثالثة هى هضبة  تشينغهاي- التبت التي تتشكل من هضاب منبسطة يبلغ ارتفاعها  فوق سطح البحر أكثر  من أربعة آلاف متر وسلسلة  من جبال  يبلغ ارتفاعها  فوق سطح البحر  بين  خمسة آلاف وستة آلاف متر. وتنتشر في داخل الهضاب  أكثر من عشرة  جبال شاحقة  يبلغ  ارتفاع كل منها عن سطح البحر  أكثر من  ثمانية آلاف متر. ويبلغ ارتفاع أعلى  القمة  لجبل الهملايا وهى  قمة  تشومولانجما  التي تقع على حدود  الصين  ونيبال  ثمانية آلاف وثمانمائة وثمانية وأربعين  مترا وثلاثة عشر سنتمترا عن سطح البحر، وهى أعلى  قمة  في العالم. وتسمى  هضبة تشينغهاي- التبت  ب"سقف العالم".


وتسهّل هذه التضاريس المنحدرة  الطبيعية دخول مجرى الهواء  الرطب  من فوق  البحار  الى داخل البر الصيني الرئيسي. وتشكل الأمطار  المتساقطة كثيرا من الأنهار الكبيرة التي تربط  داخل البر  والمناطق الساحلية، كما  يشكل انحدار التضاريس فرق مستوى المياه  الذي  ينتج  موردا مائيا  ضخما. واستخدمت الصين هذا التفوق التضارسي  وبنت كثيرا  من المحطات الكهرومائية  في مضايق نهر اليانغتسي والنهر الأصفر  لأجل  استغلال الثروات الطبيعية على مختلف الدرجات.

من اذاعة الصين الدولية

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى