بيروت 8 يناير 2015 (شينخوا) قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ان "سوريا ولبنان لا يمكن ان يكون بينهما تأشيرة دخول وان ما يجري هو اجراءات تنظيمية" ، بحسب ما نقل سفير سوريا لدى بيروت علي عبد الكريم اليوم (الخميس).
وبدأ لبنان مع مطلع الاسبوع الحالي بمنح سمة دخول أو اقامة مؤقتة على المعابر الحدودية للسوريين الراغبين بالدخول الى اراضيه في سابقة تحدث للمرة الاولى في تاريخ العلاقة بين البلدين الجارين.
وقال السفير علي في تصريح للصحفيين بعد اجتماعه مع بري ان الأخير أبلغه بأن ما يجرى الحديث عنه كتأشيرة "هو اجراءات تنظيمية ويجب ان تكون بالتنسيق بين البلدين".
واعتبر السفير السوري ان "التكامل بين لبنان وسوريا اساسي للانتصار على الارهاب الذي يشكل رهانا اسرائيليا وغربيا خاسرا بفعل صمود سوريا وصمود الفكر الذي يناهض هذا الارهاب".
في سياق متصل ، اكد وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني رشيد درباس أن الاجراءات التي يجري تنفيذها على الحدود اللبنانية/السورية تهدف الى "معرفة سبب الزيارة الى لبنان وابراز مستندات ثبوتية بذلك، وفي ضوئها يتخذ القرار إما السماح بالدخول او الرفض".
واوضح درباس في حديث اذاعي ان "الهدف الرئيسي من هذه الاجراءات تنظيم الدخول ووقف اللجوء خاصة بعد اتخاذ الحكومة قرارا بذلك" معتبرا ان "ما قمنا به هو اجراء عادي وليس قرارا كيديا او سياسيا يستدعي ردا انتقاميا من الجانب الآخر الذي له الحق في اتخاذ اجراءات على حدوده".
ودعا المحافل العربية والدولية الى التحرك لمساعدة النازحين السوريين منتقدا "تفرج المجتمع الدولي على المذبحة السورية المستمرة التي شارك ويشارك فيها".
وكان عبور السوريين للمراكز الحدودية اللبنانية يتم عبر البطاقات الشخصية الا ان تفاقم موجات النزوح السوري الكبيرة نحو لبنان دفع حكومة لبنان في شهر اكتوبر الماضي الى وقف استقبال النازحين وتشديد اجراءات دخول السوريين.
وتتضمن الاجراءات الجديدة لدخول السوريين الى لبنان بحسب المديرية العامة للامن العام توزيع هؤلاء الى فئات وفق اسباب دخولهم وهي السياحة والعلاج والعمل والدراسة ومسافري الترانزيت ومراجعي السفارات الاجنبية.
وكانت الاجراءات التي اتخذها لبنان منذ اكتوبر الماضي أدت الى الحد من ارتفاع عدد النازحين السوريين حيث لم يتجاوز مع نهاية العام الماضي عدد النازحين المسجلين لدى الامم المتحدة المليون و100 ألف نازح.
وتوقعت تقارير الامم المتحدة في السابق ان يصل العدد الى مليون و500 ألفا مع نهاية العام الماضي.
يذكر أن لبنان يستضيف 38 في المائة من مجمل عدد النازحين السوريين في المنطقة مما يتسبب بضغوط أمنية واقتصادية وخدماتية على البلاد.