طرابلس 10 يناير 2015 (شينخوا) نفى المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته مساء اليوم (السبت) أن يكون قد وافق على مكان عقد جولة الحوار المقبلة، مؤكدا أنه سيبلغ بعثة الأمم المتحدة بقراره بعد اجتماع يعقده الأحد، حسب ما أعلنت قوات (فجر ليبيا) المسيطرة على طرابلس.
وقال المكتب الإعلامي لقوات "فجر ليبيا" في بيان مساء اليوم، إنه "قام بالاتصال ببعض أعضاء المؤتمر الوطني العام وسؤالهم عن مدى مصداقية ما بثته بعثة الأمم المتحدة ورئيسها السيد برناردينو ليون، حول موافقة كل الأطراف بما فيهم المؤتمر الوطني لإنعقاد جلسة الحوار في مدينة جنيف السويسرية".
وتابع "نفى أعضاء المؤتمر أي موافقة من قبلهم حول مكان انعقاد جلسة الحوار في جنيف، وأكدوا أن لديهم لجنة خاصة من داخل أعضاء المؤتمر مخصصة لموضوع الحوار ستعقد جلسة خاصة يوم غد الأحد للتشاور حول مكان انعقاد جلسة الحوار".
وأضاف أن لجنة المؤتمر الوطني العام "ستوافي بعثة الأمم المتحدة بالموافقة أو الرفض لمكان الانعقاد بناء على المشاورات التي ستجريها".
واتهمت قوات "فجر ليبيا" "المبعوث الأممي بالسعي لتأجيج المشكل ليكون ليبيا دوليا ولزيادة أمد الصراع والأزمة من خلال هذه التصريحات اللامسؤولة وغير الحقيقية حتى يعطي مزيدا من الوقت والفرصة للمجرم حفتر وعصابة الانقلابيين حتى يكونوا طرفا في أي حوار".
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في وقت سابق اليوم موافقة الأطراف الليبية على عقد جولة جديد للحوار السياسي في مقر المنظمة الدولية بجنيف الأسبوع المقبل.
وقالت البعثة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن "الأطراف الليبية وافقت على عقد جولة جديدة للحوار السياسي لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد".
وأضاف البيان أن "الاجتماع سينعقد الأسبوع القادم، حيث ستقوم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باستضافته في مقر الأمم المتحدة بجنيف".
وأوضحت البعثة أنه "تم التوصل إلى اتفاق بشأن عقد الجولة القادمة للحوار بعد مشاورات مكثفة واسعة النطاق أجراها الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون، مع الأطراف خلال الأسابيع العديدة الماضية".
وكانت البعثة قد أعلنت الجمعة أن رئيسها برناردينو ليون الممثل الخاص للأمين العام للمنظمة الدولية في هذا البلد المضطرب، أجرى الخميس محادثات مع "الاطراف الفاعلة" التي حثها على انهاء القتال وعقد حوار سياسي في القريب العاجل.
وقالت البعثة في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه إن "لقاءات ليون هذه تأتي في اطار الجهود الرامية لحل الازمة السياسية والامنية في ليبيا"، لافتة إلى أنه التقى بالأطراف الفاعلة في طرابلس وطبرق، إضافة إلى لقائه لأول مرة باللواء خليفة حفتر قائد عملية "الكرامة" العسكرية.
وأجلت الأمم المتحدة جولة للحوار كانت مقررة في الخامس من يناير الجاري ، بعدما تراجعت سابقا عن موعدين للحوار في 9 و16 من ديسمبر الماضي.
وتتنازع الشرعية في ليبيا التي يعصف بها الفلتان الأمني منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، حكومتان وبرلمانان وذلك منذ سيطرة ميليشيات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس في أغسطس 2014.
ويعترف المجتمع الدولي بالحكومة التي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها والمنبثقة عن برلمان انتخب منتصف العام الماضي ولكن الميليشيات الاسلامية تشكك في شرعيته.
