بنغازي، ليبيا 10 يناير 2015 (شينخوا) سقط 13 قتيلا على الأقل اليوم (السبت) وجرح نحو 15 آخرين في اشتباكات بين الجيش الليبي ومجموعات إسلامية مسلحة غرب مدينة درنة شرق ليبيا، وفق ما أفاد مسؤول عسكري وكالة انباء ((شينخوا)).
وقال المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي العقيد أحمد المسماري إن "خمسة جنود قتلوا السبت في مواجهات مع ما يعرف بمجلس شورى مجاهدي درنة المتطرف في منطقة عين مارة قرب مدينة درنة ، لكن الجيش قتل ثمانية من هؤلاء المسلحين".
وأوضح أن "هذه الاشتباكات التي جرح خلالها نحو 15 شخصا من الجانبين، جاءت في محاولة من هؤلاء الإسلاميين المتشددين اختراق الخط الأمامي للطوق الأمني الذي يفرضه الجيش على مدينة درنة" ، لافتا إلى أن "هذه المحاولة كانت هذه المرة من الجهة الغربية للمدينة".
لكن أحد قيادي (مجلس شورى مجاهدي درنة) لم يذكر سوى أربعة قتلى من عناصر المجلس جراء هذه الاشتباكات.
ويفرض الجيش الليبي طوقا أمنيا على مدينة درنة من كل جهاتها ، فيما تشهد منطقة عين مارة اشتباكات عنيفة منذ أسبوعين بين قوات الجيش، وتشكيلات تابعة لما يعرف بـ (مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها).
وتقع عين مارة بين مدينتى درنة (1300 كلم شرق العاصمة) والقبة على (بعد 14 كم شرق القبة)، وحوالى (27 كم) غرب مدينة درنة.
وأعلن في درنة في 12 ديسمبر عن تشكيل مجلس شورى مجاهدي المدينة الذي يضم مختلف المقاتلين الاسلاميين تحسبا لأي هجمات قد يشنها الجيش الليبي وقوات اللواء خليفة حفتر على هذه المدينة الخارجة عن سلطة الدولة، والخاضعة لسيطرة الجماعات الإسلامية التي من بينها الموالية لتنظيم "الدولة الإسلامية".
ونظم مسلحون إسلاميون ، عرضا عسكريا لآليات ومقاتلين يحملون الرايات السوداء، وذلك تمهيدا لاعلان تشكيل المجلس.
وكان اسلاميون متشددون بينهم حركة (أنصار الشريعة) التي صنفها مجلس الأمن الدولي "إرهابية" اعلنوا تشكيل (مجلس شورى ثوار بنغازي) للتصدي لقوات حفتر بعدما اطلق الاخير "عملية الكرامة" في 16 مايو الماضي بهدف "اجتثاث الإرهاب" من ليبيا.