طرابلس 12 يناير 2015 (شينخوا) أعلن المؤتمر الوطني العام الليبي المنتهية ولايته مساء اليوم (الإثنين) أنه سيحسم الأحد المقبل موقفه من المشاركة في جولة الحوار المقبلة المقرر عقدها برعاية الأمم المتحدة في جنيف الأسبوع الجاري.
وقال صالح المخزوم نائب رئيس المؤتمر الوطني العام في مؤتمر صحفي، إنه "قرر في جلسته الاستثنائية اليوم تأجيل مناقشة مقترح بعثة الأمم المتحدة بشأن مكان وزمان وبنود الحوار الذي أعلن عنه، والإعلان عن القرار بشكل نهائي حوله الى الأحد المقبل".
وتابع المخزوم "لقد شعرنا أن برناردينو ليون المبعوث الأممي الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تسرع في إعلان موافقة الأطراف على المشاركة في حوار جنيف قبل أن يعرض هذا الموضوع على المؤتمر الوطني من أجل مناقشته للتصويت عليه".
ولفت إلى توجيه الدعوة إلى أطراف جديدة لم تكن مطروحة للمشاركة في الحوار.
وأكد المخزوم "نحن حريصون على إنجاح الحوار باعتباره المخرج الوحيد من الأزمة الليبية القائمة بشرط الحفاظ على الثوابت التي نص عليها المؤتمر، أهمها احترام حكم القضاء وعدم التفريط في ثوابت ثورة 17 فبراير".
وكان المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته قد نفى مساء السبت أن يكون قد وافق بشكل نهائي على مكان عقد جولة الحوار المقبلة، مؤكدا أنه سيبلغ بعثة الأمم المتحدة بقراره بعد اجتماع يعقده اليوم، حسب ما أعلنت قوات (فجر ليبيا) المسيطرة على طرابلس.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا السبت موافقة الأطراف الليبية على عقد جولة جديد للحوار السياسي في مقر المنظمة الدولية بجنيف الأسبوع الجاري.
وقالت البعثة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن "الأطراف الليبية وافقت على عقد جولة جديدة للحوار السياسي لإنهاء الأزمة السياسية والأمنية في البلاد".
وأضاف البيان أن "الاجتماع سينعقد الأسبوع القادم، حيث ستقوم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا باستضافته في مقر الأمم المتحدة بجنيف".
وأجلت الأمم المتحدة جولة للحوار كانت مقررة في الخامس من يناير الجاري ، بعدما تراجعت سابقا عن موعدين للحوار في 9 و16 من ديسمبر الماضي.
وتتنازع الشرعية في ليبيا التي يعصف بها الفلتان الأمني منذ الاطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، حكومتان وبرلمانان وذلك منذ سيطرة ميليشيات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس في أغسطس 2014.
ويعترف المجتمع الدولي بالحكومة التي تتخذ من شرق البلاد مقرا لها والمنبثقة عن برلمان انتخب منتصف العام الماضي ولكن الميليشيات الاسلامية تشكك في شرعيته.