طرابلس 14 يناير 2015 (شينخوا) اعتبرت قوات (فجر ليبيا) المسيطرة على العاصمة طرابلس ، أن الحوار المرتقب انطلاقه اليوم (الاربعاء) في جنيف بين الفرقاء الليبيين "ما هو إلا سلسلة من الإملاءات المعدة مسبقا" ، مؤكدة عدم التزامها بمخرجاته.
وقال المكتب الإعلامي لقوات (فجر ليبيا) في بيان صحفي ، ان "جلسة الحوار في جنيف لاتمت لمعنى الحوار الحقيقي بأي صلة" ،مضيفا أنه كان لزاما على المبعوث الأممي برناردينو ليون الإعلان مسبقا عن بنود الحوار وجدول أعماله ، وعن المعايير التي اختار على ضوئها المشاركين في الحوار.
وانتقد البيان ما وصفه بـ"القفز على المؤتمر الوطني (البرلمان المنتهية ولايته) كممثل عن الثوار في الحوار" معتبرا أن ذلك يمثل "جلوسا للحوار من طرف واحد ولا وجود حقيقي للطرف الفاعل على الأرض ولذلك فإن ما سعى له ليون هو استبدال المؤتمر الوطني بالمجالس البلدية".
وتابعت (فجر ليبيا) في بيانها ، " أي مخرجات قد تنتنج عن هذا الحوار فمضروب بها عرض الحائط و لا تمثلنا كثوار ، وغير ملزمين أبدا بها ما لم نكن مشاركين فيها".
واستدرك البيان "مع علمنا اليقيني بأن ما سماه ليون حوار جنيف ما هو إلا سلسلة من الإملاءات المعدة مسبقا ، سيتم تلاوتها على الحاضرين والمتفق معهم مسبقا ، على عقد صفقة تقاسم سلطة ثم التوقيع عليها والخروج للاعلام ، بأن أطراف النزاع في ليبيا قد اتفقت برعاية الامم المتحدة ".
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة مساء الثلاثاء عن اسماء 23 شخصية سياسية وحقوقية ، ستشارك في الحوار الليبي ، الذي سيعقد بجنيف اليوم ، لكن مع غياب الفريق التفاوضي للمؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
واعلن نائب رئيس المؤتمرصالح المخزوم في مؤتمر صحفي الاثنين الماضي ، عن تأجيل البت في المشاركة بحوار جنيف ، إلى الأحد المقبل ، وهو ما اعتبره البعض قرارا بعدم الموافقة على المشاركة في حوار جنيف.
وتشهد ليبيا انقساما سياسيا مع وجود حكومتين برئاسة عبدالله الثني وعمر الحاسي ومجلسين تشريعيين هما مجلس النواب المنتخب، والمؤتمر الوطني العام الذي قرر في نهاية أغسطس الماضي استئناف نشاطه، رغم انتهاء ولايته وتكليف الحاسي بتشكيل حكومة إنقاذ ، بعد سيطرة قوات "فجر ليبيا" على العاصمة طرابلس.
