الجزائر 14 يناير 2015 (شينخوا) أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الأربعاء) وقوف بلاده الدائم إلى جانب تونس بمواجهة "التحديات المشتركة" وذلك في رسالة تهنئة بعث بها إلى نظيره التونسي الباجي قائد السبسي بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة التونسية.
وقال بوتفليقة في الرسالة إنه "وفي غمرة أفراح الشعب التونسي الشقيق أود أن أؤكد لكم وقوف الجزائر الدائم إلى جانب شقيقتها تونس في مغالبة كل التحديات المشتركة والحرص الذي نوليه لتعميق أواصر الأخوة والتضامن بين بلدينا والإرتقاء بتعاونهما إلى مستويات أعلى من الشراكة والتكامل تحقيقا لطموحات شعبينا الشقيقين".
وأعرب بوتفليقة عن يقينه بأن الشعب التونسي الشقيق "الذي منحكم (السبسي) ثقته الغالية لقيادة تونس في مواصلة مسيرتها التنموية سيخلد هذه الذكرى (الثورة) وهو عاقد العزم كما عهدناه على المضي قدما نحو تحقيق طموحاته وآماله في العيش الكريم في كنف الوئام والسلام تحت قيادتكم الحكيمة".
يذكر أن نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الفار إلى المملكة العربية السعودية سقط في 14 يناير 2011 عقب ثورة شعبية اجتاحت جميع البلاد.
وقامت الجزائر في إبريل 2011 عقب سقوط نظام بن علي بتقديم منحة مالية تقدر بـ 100 مليون دولار أمريكي لدعم الحكم الجديد بسبب الأزمة الإقتصادية التي أعقبت سقوط النظام.
وجاءت تلك المنحة التي قررها بوتفليقة خلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر السبسي في 16 مارس 2011 حينما كان رئيس للحكومة.
وارتفعت المبادلات التجارية بين البلدين في 2013 بنسبة 19 في المائة لتبلغ قيمتها 1.7 مليار دولار أمريكي مقارنة بـ 2012، وهو ما يجعل الجزائر الشريك التجاري الأول لتونس على المستوى العربي والإفريقي.
واتفقت الجزائر وتونس في يوليو 2014 على تكثيف التعاون الأمني بينهما في مجال مكافحة الإرهاب على خلفية الإعتداء المسلح الذي راح ضحيته 15 جنديا تونسيا في جبل الشعانبي الحدودي مع الجزائر.
وحسب تقارير إعلامية محلية فإن عمليات مشتركة جزائرية تونسية تشن على حدود البلدين ضد الجماعات الإرهابية المنتشرة في جبل الشعانبي منذ عملية قتل 15 جنديا تونسيا.