دمشق 14 يناير 2015 ( شينخوا ) أعلن محمود مرعي رئيس هيئة العمل الوطني الديمقراطي المعارض يوم الاربعاء رسميا مشاركة الهيئة في اللقاء التشاوري الذي سيعقد في موسكو آواخر الشهر الجاري بين أطياف من المعارضة السورية ووفد من الحكومة السورية .
وقال مرعي في تصريح خاص لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن " هيئة العمل الوطني الديمقراطي أعلنت رسميا أنها ستشارك في لقاء موسكو كإعلان صدق نوايا في السعي للضغط على النظام والأطراف المتصارعة لحل الأزمة السورية صونا للوطن والإنسان " .
وأضاف مرعي إن " المشاركة في لقاء موسكو من أجل الاتفاق على آليات الحوار السياسي وتثبيت المشتركات والاتفاق على لقاء ثان وتحديد المكان والزمان من أجل متابعه الحوار "، مشيراً إلى أن هيئة العمل " ترى أنه لا حل للأزمة السورية إلا الحوار السوري - السوري وبأيدي السوريين".
وشدد مرعي على أنه " يجب أيضاً الاتفاق على ضرورة عقد مؤتمر وطني عام تحضره المعارضة الداخلية والخارجية المؤمنة بالحل السياسي والحكومة السورية برعاية أممية ".
وأوضح مرعي انه في يوم 27 من الشهر الجاري سيكون هناك لقاء يجمع أطياف المعارضة لوحدها ، وفي اليوم الثاني لقاء للمعارضة مع السلطة السورية .
وردا على سؤال حول تلويح بعض قوى المعارضة في الداخل والخارج بعدم المشاركة في مؤتمر موسكو قال القيادي المعارض إن " هناك قوى في المعارضة ومن الدول الإقليمية تسعى إلى إفشال لقاء موسكو وهذه القوى من المعارضة لها ارتباطاتها الإقليمية والدولية، لذلك تريد إفشال لقاء موسكو".
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره البوروندي لوران كافاكوري، ردا على سؤال حول رفض بعض ممثلي المعارضة المشاركة في اللقاء، أن الأطراف المعارضة التي قد ترفض المشاركة في لقاء موسكو حول الأزمة في سوريا " سوف تخسر " ، مشيراً إلى أن روسيا تعول على مستوى تمثيل جيد في هذا اللقاء.
وبين مرعي أن لقاء موسكو هو " لقاء تشاوري من أجل الوصول الى آليات الحوار السياسي " ، مؤكدا أن اللقاء هو تشاوري " ولا يوجد أية خطة عمل".
وكانت الهيئة أوضحت في بيان لها قبل يومين أن " الدعوة التي تسلمها (من روسيا) لحد الآن من هيئة العمل الوطني محمود مرعي أمين عام الهيئة و ميس الكريدي أمين سر الهيئة واضحة في نصها بأنها تنطلق من بيان جنيف واحد "، معتبرة أن " مسار أي حوار ينطلق من هذا المنطلق ويكمل في مسار آخر بمكافحة الإرهاب وإعلان المواجهة معه ".
كما وجهت دعوة إلى ثلاث أحزاب سورية مشكلة حديثا وشخصيات من هيئة التنسيق الوطنية المعارضة وتيار بناء الدولة السورية المعارضة وإلى شخصيات من الائتلاف السوري المعارض .
وكانت الخارجية السورية أعلنت الشهر الماضي استعدادها للمشاركة في اللقاء التمهيدي التشاوري الذي سيعقد في موسكو لحل الأزمة السورية، شريطة أن يكون منصبا على مكافحة الإرهاب والمحافظة على وحدة وسلامة الأراضي السورية ويحقق طموحات الشعب السوري .
وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد خلال لقائه مبعوث الرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الشهر الماضي أن بلاده ستتعامل بإيجابية مع أي جهد روسي لحل الأزمة السورية .
وكانت روسيا دعت الى عقد حوار سوري سوري يجمع الحكومة السورية مع أطياف من المعارضة السورية في موسكو .
وتنص المبادرة الروسية على عقد مؤتمر في موسكو يجمع بين أطراف المعارضة، من داخل وخارج سوريا، وفي المرحلة الثانية يعقد مؤتمر في دمشق بين النظام وممثلي هذه المعارضة، على أن يتم البحث في المرحلة الانتقالية.
