صنعاء 19 يناير 2015 (شينخوا) أعلن مستشار رئيس الجمهورية اليمنية فارس السقاف اليوم ( الإثنين ) أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يمارس عمله بشكل طبيعي حسبما جاء في تصريحات له على قناة " سكاي نيوز" العربية الفضائية.
وقال السقاف إن الرئيس اليمني يتابع عمله وفقا لما تقتضيه الظروف من خلال مكاتبه المتعددة .
وأضاف أن الاتفاق على وقف اطلاق النار بهدف التهدئة والدخول في مفاوضات، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يصل خلال اليومين القادمين مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى صنعاء لمتابعة الموقف .
وردا على تصريحات وزيرة الاعلام اليمنية نادية السقاف بشأن اعتبارها أن ما يجري في اليمن هو انقلاب ، قال إن هذه التوصيفات ليست صحيحة لأن الرئيس هادي يمتلك الشرعية في البلاد.
وحول محاولة الحوثيين لحصار مقر الرئاسة اليمنية ، قال إن هذه مواجهات ومحاولات من جانبهم ولكنهم لم يصلوا إلى الرئاسة أو الاطاحة بالرئيس وهم يحاولون من خلال هذه الأمور الحصول على المزيد من صلاحيات الدولة .
وقال فارس السقاف إن ما يحدث من حصار وهجوم على أماكن متعددة في اليمن يقوض اتفاق السلم والشراكة ونحن لا نملك إلا إلى الرجوع لهذا الاتفاق حتي نصل إلى حل للعديد من المشاكل والصعوبات.
ونفى ما يتردد بشأن تشكيل مجلس عسكري برئاسة السيد زكريا الشامي ، موضحا أن هذه مجرد أحاديث يحاول أن يسوقها البعض وهناك طرف ثالث يريد أن تسير اليمن إلى الفوضى ولا يمكن قبول استقالة الرئيس اليمني وكل هذه الامور مجرد دعايات .
وقال إن الحوثيين يطالبون بإعادة مناقشة مسودة الدستور ومراجعتها ويمكن أن يكون هناك أكثر من قراءة للوصول إلى اتفاق.
وكانت رئاسة الجمهورية اليمنية قد دعت في وقت سابق اليوم إلى وقف فوري لإطلاق النار وتهدئة الوضع للحفاظ على الأمن والسكينة العامة وإتاحة الفرصة للحوار لحل أي قضايا بعيدا عن استخدام لغة العنف.
وأوضح مصدر برئاسة الجمهورية، لوكالة الأنباء اليمنية ((سبأ)) أن الرئيس عبد ربه منصور هادي سيعقد اجتماعا خلال الساعات القادمة مع هيئة مستشاريه من مختلف المكونات السياسية بمن فيهم مكون أنصار الله للوقوف أمام التداعيات والتطورات التي حدثت صباح اليوم بالعاصمة صنعاء.
من ناحية أخرى، أكد مصدر برئاسة الوزراء أهمية أن تعمل كافة الأطراف السياسية على دعم المسار السياسي لتجنيب اليمن ويلات الحروب والاقتتال والخروج بها الى بر الأمان.
ودعا المصدر، في تصريح ل ((سبأ))، الجميع إلى التهدئة وتجنب العنف والجلوس على طاولة الحوار لحل اي قضايا محل خلاف، مشددا على أهمية أن يتحمل الجميع المسئولية في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد.