القاهرة 24 يناير 2015 (شينخوا) قتل شخصان بينهما ناشطة سياسية في مصر اليوم (السبت)، خلال تفريق قوات الشرطة مظاهرات بمحافظتي القاهرة والجيزة، عشية الذكرى الرابعة لـ" ثورة 25 يناير".
في الوقت نفسه، اعتبر الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمة وجهها للشعب، إن " ثورة 25 يناير تمثل شعلة جديدة للأمل والتقدم والتحرك، ثورة تحرك فيها المصريون ونجحوا في ثورتهم"، مضيفا "نهنئ الشعب المصري وأنفسنا بذكرى الثورة".
واضاف "ان ثورة 25 يناير تدفعنا أن نتحرك بقوة وبثورة من أجل التغيير" ، وتابع بلهجة عامية"إحنا محتاجين علشان نحقق أهداف الثورة من عيش وحرية وعدالة اجتماعية ، أن تكون بداخلنا ثورة كبيرة للتحرك في كل المجالات".
وأقر بوجود "سلبيات" لكنه قال انها "ستأخذ وقتا حتى نتغلب عليها"، مؤكدا أنه بـ" مزيد من الحركة والعمل والصبر هنحقق أهدافنا".
وقدم السيسي "تحية تقدير وإعزاز للشهداء الذين سقطوا منذ 25 يناير (2011) وحتى الآن من أجل مصر، دم الشهداء والمصابين يدفعنا للتحرك للأمام".
الى ذلك ، قال معتز الشناوي أمين حزب (التحالف الشعبي)، في بيان ان شيماء الصباغ أمين العمل الجماهيري بالحزب لقيت مصرعها، بعد إصابتها بخرطوش، إثر قيام قوات الأمن بتفريق مسيرة نظمها الحزب في ميدان طلعت حرب وسط القاهرة.
وبثت وسائل الإعلام المحلية صورا وفيديوهات للناشطة بعد إصابتها بالخرطوش، والدماء تغطى جزءا من وجهها ورقبتها، بينما يحاول زملاؤها إسعافها.
وكان العشرات من أعضاء التحالف الشعبي، وهو حزب اشتراكي غير مؤثر في الحياة السياسية، نظموا مسيرة في ميدان طلعت حرب، رافعين أكاليل الزهور والأعلام المصرية لإحياء ذكرى ثورة 25 يناير.
وتدخلت قوات الأمن لفض المسيرة قبل توجهها إلى ميدان التحرير، وأطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع، وسادت حالة من الكر والفر بالشوارع الميدانية للميدان.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث بوزارة الصحة وفاة شيماء الصباغ، نتيجة إصابتها بطلق خرطوش فى الوجه، وأوضح أن جثمانها متواجد حاليا فى "مشرحة زينهم" بالقاهرة.
فيما ذكرت وزارة الداخلية في بيان، أن الأجهزة الأمنية تكثف جهودها لكشف ظروف وملابسات وفاة شيماء الصباغ، وضبط مرتكبيها.
وأشارت إلى أن المتظاهرين قاموا بإطلاق الألعاب النارية والشماريخ، وفور توجه قوات الأمن إليهم تفرقوا، وتم إلقاء القبض على ستة منهم.
وأهابت" بالكافة الحذر من مثل تلك التجمعات خشية إندساس العناصر الإرهابية التى احترفت القتل وإحداث فتنة ووقيعه بالشارع المصرى".
كما قتل شخص آخر إثر إصابته بطلق ناري، تصادف مروره أثناء مظاهرة لأنصار جماعة الإخوان المسلمين في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة جنوب غرب القاهرة.
وذكرت بوابة (الأهرام) الإلكترونية أن عناصر الإخوان أثاروا حالة من الشغب في منطقة فيصل، وتبادلوا إطلاق الرصاص مع قوات الشرطة أثناء تفريقهم، ما أدى إلى إصابة وسيم عبدالجابر (43 عاما) بطلق ناري، أرداه قتيلا.
ونظم (التحالف الوطني لدعم الشرعية) "40 فعالية ثورية " اليوم تنوعت بين مسيرات ووقفات وسلاسل بشرية،في عشر محافظات،حسب الموقع الإلكتروني لجماعة (الإخوان المسلمين) التي تقود التحالف.
وردد المتظاهرون هتافات " الشعب يريد إسقاط النظام"، و"يسقط حكم العسكر، وأخرى داعمة للرئيس الأسبق محمد مرسي، وأكد التحالف الوطني " لن نتراجع عن الثورة.. وستفرض الثورة كلمتها".
في المقابل، عقد وزير الداخلية محمد إبراهيم اجتماعا اليوم بمساعديه والقيادات الأمنية المعنية، "لمراجعة وتقييم الخطط الأمنية في ظل الدعوات التي أطلقها تنظيم الإخوان الإرهابي للقيام بأعمال تخريبية سعيا لإثارة الفوضى بالبلاد" ، بحسب الاعلام الرسمي.
واكد ابراهيم "مواجهة كافة صور الخروج على القانون بكل حسم وحزم في إطار ما كفله القانون لرجال الشرطة من إجراءات تحقق الأمن والطمأنينة والسكينة لكافة المواطنين وتحمى المنشآت العامة والخاصة".
وشهدت المحافظات استنفارا أمنيا استعدادا لذكرى الثورة، فيما أكد اللواء عبدالفتاح عثمان مساعد وزير الداخلية أن الشرطة لن تسمح بوجود أي تجمعات بالميادين الرئيسية غدا خشية اندساس "العناصر الإرهابية" فيها.
بينما دعا حزب (النور) السلفي "جموع الشعب المصري إلى عدم الاستجابة لدعوات التخريب والفوضى وعدم النزول غدا في مظاهرات 25 يناير".
وقال رئيس الحزب يونس مخيون " إن مصر تحتاج إلى حالة من الهدوء والاستقرار، حتي تسير عجلة التنمية وتعود مصر إلي مكانتها العالمية والإقليمية والمحلية"،مؤكدا أن "مثل هذه الفعاليات تؤدي لمزيد من العنف والخسائر وانشقاق المجتمع وخسائر في الاستثمارات".