عمان 26 يناير 2015 (شينخوا) اعتبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم (الإثنين) أن مكافحة الإرهاب هي "شأن عربي إسلامي بالدرجة الأولى"، داعيا إلى "توحيد الجهود" ضده.
وذكر بيان للديوان الملكي أن العاهل الأردني تطرق خلال لقاء اليوم مع وفد مجلس العلاقات العربية والدولية برئاسة محمد جاسم الصقر، إلى "جهود التصدي للفكر المتطرف والتنظيمات الإرهابية في المنطقة".
وأكد الملك "ضرورة توحيد الجهود العربية والإسلامية ضد الإرهاب والتطرف، لأن مكافحة هذا الخطر هو شأن عربي وإسلامي بالدرجة الأولى".
كما جرى التأكيد خلال اللقاء "على أهمية دور المؤسسات الدينية في العالم العربي والإسلامي في توضيح الصورة الحقيقية للإسلام، ما يتطلب منهجاً فكرياً مستنيراً يستند إلى مبادىء الدين الإسلامي السمحة واعتداله وتسامحه ووسطيته".
ويشارك الأردن في تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد الإرهاب، المتمثل في تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا.
واستعرض الملك عبدالله الثاني كذلك خلال اللقاء "تطورات الأوضاع في سوريا والعراق والتحديات التي تواجهها بعض الدول العربية".
وبخصوص جهود تحقيق السلام في المنطقة، جدد العاهل الأردني "التأكيد على محورية القضية الفلسطينية وأن حلها بشكل عادل وشامل يمثل مدخلا لحل جميع الصراعات والنزاعات في المنطقة".
واستعرض "موقف الأردن الثابت تجاه دعم مساعي حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استنادا إلى حل الدولتين ومبادرة السلام العربية"، لافتاً إلى "الجهود الأردنية المستمرة في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف".
وضم وفد مجلس العلاقات العربية والدولية، بجانب الصقر عدة شخصيات، هم محمد بن عيسى، نائب رئيس المجلس، وطاهر المصري، وعمرو موسى، وفؤاد السنيورة، ومصطفى البرغوثي، ومصطفى عثمان اسماعيل.
ويعنى مجلس العلاقات العربية والدولية، الذي تستضيف المملكة الاجتماع الدوري الرابع له على مدار يومين، بالعلاقات العربية البينية والدولية، والعمل على رفد ودعم القرار العربي بالرأي والمعلومة.
ويتخذ المجلس من الكويت مقراً له كمؤسسة أهلية مستقلة غير ربحية، ويضم في عضويته عدداً من كبار الشخصيات العربية المرموقة في مختلف المجالات.