بيروت 28 يناير 2015 (شينخوا) أعلن حزب الله اليوم (الأربعاء) عن استهداف "موكب عسكري إسرائيلي" بالصواريخ في مزارع شبعا الحدودية، ما أوقع إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين.
وقال حزب الله في بيان اليوم إنه "عند الساعة 11:25 (بالتوقيت المحلي) قامت (مجموعة شهداء القنيطرة الأبرار) في المقاومة الإسلامية باستهداف موكب عسكري للعدو في مزارع شبعا اللبنانية".
وتابع في بيانه الذي حمل (رقم 1) أنه "تم استهداف الموكب الإسرائيلي المؤلف من عدد من الآليات ويضم ضباطا وجنودا صهاينة بالأسلحة الصاروخية المناسبة، ما أدى إلى تدمير عدد منها ووقوع إصابات عدة في صفوف العدو".
وأعلن الجيش الإسرائيلي أيضا عن إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من لبنان على مركبة تابعة للجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا بالقرب من الحدود, ووقوع عدد من المصابين من بينهم جندي حالته خطيرة.
وبعد هجوم حزب الله تبادل الحزب والجيش الإسرائيلي القصف بشكل مكثف في جنوب لبنان، حسب مصدر أمني .
وقال المصدر المتواجد على الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إنه يسجل تبادل قصف مدفعي وبشكل مكثف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في محور شبعا-العرقوب في القطاع الشرقي من جنوب لبنان".
وتابع "أن حزب الله قصف أهدافا إسرائيلية في مزارع شبعا، في حين ردت القوات الإسرائيلية بقصف مدفعي شمل أطراف كفرشوبا - حلتا - الماري - المجيدية في القطاع الشرقي للمنطقة الحدودية من جنوب لبنان".
وأضاف أنه "أحصي حتى الآن سقوط حوالي 25 قذيفة أضرارها مادية"، فيما يحلق الطيران الحربي الإسرائيلي بكثافة فوق مناطق شبعا - حاصبيا - مرجعيون الحدودية في جنوب لبنان.
كما تحدثت وسائل إعلام لبنانية في وقت سابق عن سقوط قذائف أطلقت من إسرائيل على جنوب لبنان.
وقد أدى القصف إلى جرح جندي من الكتيبة الاسبانية في قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل)، في وقت تستنفر فيه هذه القوات ووحدات الجيش اللبناني تحسبا لتداعيات عملية حزب الله.
وتأتي هذه التطورات بعد عشرة أيام من غارة إسرائيلية على محافظة القنيطرة السورية قتل فيها ستة من عناصر حزب الله أثناء قيام مجموعة من مقاتلي الحزب الشيعي بتفقد ميداني لبلدة "مزرعة الأمل" بالمحافظة السورية.
ومن بين قتلى حزب الله، قائد عسكري بارز يدعى محمد عيسى، وهو أحد مسؤولي ملفي العراق وسوريا، بجانب جهاد نجل عماد مغنية، القيادي الذي قتل في تفجير في دمشق عام 2008.
كما قتل في هذه الغارة الإسرائيلية التي وقعت في 18 يناير الجاري الجنرال بالحرس الثوري الإيراني محمد علي الله دادي، الذي كان يتواجد بسوريا "لتقديم المشورة ومساعدة القوات الحكومية السورية في مواجهة الإرهابيين"، حسب ما أعلنت طهران.
وتقع مزارع شبعا الإستراتيجية على المثلث اللبناني/السوري/الإسرائيلي، وتحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وهي تشرف على هضبة الجولان السورية وجنوب لبنان ومستوطنات إسرائيل الشمالية.
ولم تنسحب إسرائيل من مزارع شبعا في العام 2000 بعد انسحابها من معظم الأراضي التي كانت تحتلها في نوب لبنان بذريعة أن المزارع تابعة لسوريا، في حين تقر سوريا بلبنانيتها.
