الصفحة الأولى > الشرق الأوسط

نصر الله لاسرائيل : لم نعد معنيين بقواعد الاشتباك

08:03:27 31-01-2015 | Arabic. News. Cn

بيروت 30 يناير 2015 (شينخوا) حذر أمين عام (حزب الله) اللبناني حسن نصر الله اليوم (الجمعة) ، اسرائيل من أن الحزب "لم يعد معنيا بقواعد الاشتباك وتفكيك الساحات والميادين".

جاء ذلك في كلمة ألقاها نصر الله عبر الشاشة في احتفال اقامه الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية لتكريم ستة من عناصره الذين سقطوا وعميد من الحرس الثوري الايراني في 18 يناير في غارة جوية اسرائيلية على جنوب "القنيطرة" السورية.

ورد (حزب الله) على الغارة باستهدف رتل عسكري اسرائيلي في مزارع شبعا الحدودية ما أدى الى مقتل ضابط وجندي اسرائيليين وجرح 7 آخرين.

وقال نصر الله "ان المقاومة بمواجهة العدوان والاغتيال لم يعد يعنيها أي شيء اسمه قواعد اشتباك".

واضاف "لم نعد نعترف بتفكيك الساحات والميادين ومن حقنا الشرعي والقانوني أن نواجه العدوان أيا كان في أي زمان وأي مكان واينما كان".

وتابع نصر الله "كنا في الماضي نميز بين الاغتيال والعمل العسكري ونرد على أي عمل عسكري أما عندما يكون هناك اغتيال أمني نتريث".

وأضاف "في حال اغتيال أي كادر من كوادر المقاومة سنتهم الاسرائيلي وسنعتبر أن من حقنا أن نرد في الطريقة والزمان المناسبين".

واعتبر ان "امتزاج الدم اللبناني والايراني على الأرض السورية في القنيطرة يعبر عن وحدة القضية ووحدة المصير ووحدة المعركة".

ووصف ما جرى في الغارة الاسرائيلية بأنه "عملية اغتيال واضح وعلني لأخوة كانوا في جولة تفقدية لمنطقة القنيطرة وأنها تشير الى قرار اسرائيلي باستهداف هذه المجموعة".

ولفت الى ان اسرائيل لم تتبن الغارة في 18 من يناير الحالي وأنه ليس هناك حتى الآن تبن واضح وارجع ذلك الى "افتراض اسرائيل أن (حزب الله) مربك وضعيف ومستنزف وسيبلع العملية ولن يعلن عنها ولن يقول ان الاسرائيلي قام بها لانه اذا قام بذلك سيكون في حرج شديد أمام قواعد الاشتباك وجمهوره".

وراى ان "المفاجأة الأولى لاسرائيل تمثلت في إعلان الحزب عن سقوط الشهداء بغارة اسرائيلية في (القنيطرة) وهنا أصبح القاتل مرتبك".

واشار الى ان "حجة الاغتيال وفق ماسربته اسرائيل عبر المحللين والمعلقين هي أن المجموعة كانت تريد تنفيذ عملية في الجولان"، لافتا الى أن "الشهداء كانوا في نقطة تبعد 6 كلم عن الحدود وبينهم وحدود الجولان المحتل الاف المقاتلين من (جبهة النصرة) مع دباباتهم ومتفجراتهم وصواريخهم وهي الفرع السوري لتنظيم القاعدة المصنف دوليا وعربيا بأنه ارهابي".

ورأى أن "اسرائيل لاتشعر بأي قلق من الحضور العسكري الضخم ل(النصرة) في الجولان الموجود بينها وبين اخر نقطة فيها تواجد للجيش السوري".

واعتبر ان "الجماعات التفكيرية المسلحة خصوصا تلك المتواجدة في (الجولان) هي حليف طبيعي للاسرائيلي وهي (جيش لحد) جديد وان رفع الراية الاسلامية" في اشارة الى ميليشيات انطوان لحد التي كانت اقامتها اسرائيل خلال احتلالها للجنوب اللبناني.

وقال "كان لدينا وضوح شديد بأنه يجب أن نرد على الغارة ويجب أن يعاقب العدو على جريمته ويجب وضع حد لهذا التمادي الصهيوني في القتل والعدوان وأن الأمر يستحق التضحية ولو ذهبت الامور الى النهايات".

وأضاف "حددنا منطقة العمليات وما هي العملية وماهية الخيارات وبنينا على أسوأ الاحتمالات وذهبنا الى التنفيذ ونحن جاهزون لاسوأ الاحتمالات، وهذا ما فهمه الاسرائيلي بأن من يطلق النار في هذه اللحظة مستعد ليذهب الى ما هو أبعد من المتوقع".

واعتبر أن عملية المزارع تشكل رسالة للعدو وللصديق بأن "المقاومة ذكية وبارعة ومهنية ومحترفة."

وقال "قتلونا في وضح النهار فقتلناهم في وضح النهار وفي نفس التوقيت ، واستخدموا الصواريخ فاستخدمنا الصواريخ واستهدفوا سيارتين فاستهدفنا سيارتين".

وأضاف "الاسرائيلي يجب أن يفهم جيدا أن المقاومة حكيمة لكنها ليست مردوعة، واذا كان العدو يحسب أن المقاومة تخشى الحرب فاننا نقول له اليوم أننا لا نريد الحرب ولكن لا نخشاها ولا نتردد في مواجهتها وسنخوضها اذا فرضت علينا وسننتصر".

وشهد جنوب لبنان الأربعاء الماضي توترا عسكريا كبيرا بعدما قصف الجيش الإسرائيلي قرى حدودية ردا على عملية مزارع شبعا.

واندلعت مواجهة عسكرية في عام 2006 استمرت 33 يوما بين حزب الله واسرائيل أنهاها قرار مجلس الامن الدولي رقم 1701.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101451339601191