الجزائر 3 فبراير 2015 (شينخوا) يبدأ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي غدا الأربعاء زيارة رسمية إلى الجزائر هي الأولى له إلى الخارج منذ انتخابه في ديسمبر الماضي،بدعوة من نظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة.
وقال بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية اليوم (الثلاثاء) إن الزيارة التي تستمر يومين "ستتيح الفرصة للرئيسين لبحث سبل تعزيز أواصر الأخوة والتضامن التاريخية التي تربط الشعبين التونسي والجزائري وتنشيط التعاون بين البلدين بما يخدم تنميتهما المشتركة ويعزز بناء اتحاد المغرب العربي".
كما أنها ستسمح للرئيسين"بمواصلة التشاور والتنسيق بين الجزائر وتونس حول المسائل ذات الاهتمام المشترك لا سيما على مستوى منطقتي المغرب العربي والساحل والأمة العربية".
وتأتي زيارة السبسي في وقت تتجه فيه تونس نحو الإستقرار السياسي بعد اتفاق الأحزاب الرئيسية الناجحة في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة بما فيها حركة النهضة الاسلامية على تشكيل حكومة ائتلافية برئاسة الحبيب الصيد.
وجاء اتفاق الأحزاب التونسية بعد أن تم إرجاء منح الثقة من طرف مجلس النواب للتشكيلة الحكومية السابقة عقب إعلان العديد من الكتل النيابية وعلى رأسها النهضة (69 مقعدا) رفضها للتشكيلة السابقة.
وينتظر أن يقوم مجلس النواب التونسي غدا الأربعاء بمنح الثقة للحكومة الجديدة.
وأعلن الرئيس الجزائري وقوف بلاده الدائم إلى جانب تونس بمواجهة "التحديات المشتركة" وذلك في رسالة تهنئة بعث بها إلى السبسي بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة التونسية التي أسقطت في 14 يناير 2011 نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي الفار إلى السعودية عقب ثورة شعبية اجتاحت جميع البلاد.
وقامت الجزائر في ابريل 2011 عقب سقوط نظام بن علي بتقديم منحة مالية تقدر بـ 100 مليون دولار أمريكي لدعم الحكم الجديد بسبب الأزمة الإقتصادية التي أعقبت سقوط النظام.
وجاءت تلك المنحة التي قررها بوتفليقة خلال الزيارة التي قام بها إلى الجزائر السبسي في 16 مارس 2011 حينما كان رئيسا للحكومة.
وارتفعت المبادلات التجارية بين البلدين في 2013 بنسبة 19 في المائة لتبلغ قيمتها 1.7 مليار دولار أمريكي مقارنة بـ 2012، وهو ما يجعل الجزائر الشريك التجاري الأول لتونس على المستوى العربي والإفريقي.
واتفقت الجزائر وتونس في يوليو 2014 على تكثيف التعاون الأمني بينهما في مجال مكافحة الإرهاب على خلفية الإعتداء المسلح الذي راح ضحيته 15 جنديا تونسيا في جبل الشعانبي الحدودي مع الجزائر.
وحسب تقارير إعلامية محلية فإن عمليات مشتركة جزائرية تونسية تشن على حدود البلدين ضد الجماعات الإرهابية المنتشرة في جبل الشعانبي منذ عملية قتل الجنود التونسيين.