بنغازي، ليبيا 3 فبراير 2015 (شينخوا) قتل 12 جنديا، وجرح نحو 29 آخرين من الجيش الليبي خلال ال24 ساعة الماضية قرب مدينة درنة معقل الجماعات الإسلامية المتشددة خلال محاولة للتقدم نحوها، بجانب معارك قرب منطقة "الهلال النفطي" شرق البلاد، بحسب ما أفاد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الأركان العامة أحمد المسماري.
وقال المسماري لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الثلاثاء) إن "الجيش خسر 11 جنديا، فيما أصيب نحو 25 آخرين في معارك ضارية مع الإسلاميين المتشددين جرت إثر هجوم للجيش الإثنين في محاولة لاقتحام مدينة درنة من جهة بلدة عين مارة".
وأضاف أن "الجيش تقدم باتجاه المدينة، لكن معارك عنيفة وقعت في منطقة سيدي خالد التي تبعد عن عين مارة (7 كلم شرق) بالأسلحة الخفيفة المتوسطة وكبد فيها الجيش المسلحين الإسلاميين خسائر جمة في العتاد والأرواح رغم شراسة المعارك".
ويفرض الجيش الليبي طوقا أمنيا على مدينة درنة من كل جهاتها، فيما تشهد منطقة عين مارة اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش، وتشكيلات تابعة لما يعرف ب"مجلس شورى مجاهدي درنة وضواحيها".
وتقع عين مارة بين مدينتي درنة (1300 كلم شرق العاصمة) والقبة، على بعد 14 كم شرق القبة، وحوالى 27 كم غرب مدينة درنة.
وأعلن في درنة في 12 ديسمبر عن تشكيل "مجلس شورى مجاهدي" المدينة الذي يضم مختلف المقاتلين الاسلاميين تحسبا لأي هجمات قد يشنها الجيش الليبي وقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر على هذه المدينة الخارجة عن سلطة الدولة، والخاضعة لسيطرة الجماعات الإسلامية التي من بينها الموالية لتنظيم "الدولة الإسلامية".
ويضم المجلس إسلاميين موالين لتنظيم القاعدة واخرين معتدلين.
من جهة أخرى، أكد المسماري أن القوات الحكومية صدت الثلاثاء هجوما مباغتا لميليشيات فجر ليبيا على منطقة ما يعرف ب"الهلال النفطي".
وقال إن "هذه الميليشيات تقدمت من منطقة بن جواد شرق مدينة سرت (500 كلم شرق طرابلس) باتجاه السدرة من ثلاثة محاور لكن القوات الحكومية تعاملت بحزم وكبدت المعتدين خسائر في العتاد والأرواح بمساندة سلاح الجو".
وأوضح أن "الجيش خسر جنديا في المعارك فيما أصيب أربعة آخرون بجروح".
وتحدث المسماري عن خسائر جمة في الارواح لميليشيات فجر ليبيا، لكن لم يتسن الحصول على إحصائية دقيقة من عناصر محايدة.
يشار الى ان ميلشيات فجر ليبيا تشكل من عدة فصائل بينها مجموعات اسلامية.
وبدأت هذه القوات هجماتها في ديسمبر على منطقة الهلال النفطي للسيطرة على المنطقة التي تعد أغنى مناطق البلاد في عملية اطلقت عليها اسم "عملية الشروق لتحرير الحقول النفطية" قائلة إنها جاءت بتكليف من المؤتمر الوطني العام وهو "البرلمان المنتهية ولايته".
وتضم منطقة الهلال النفطي مجموعة من المدن بين بنغازي وسرت (500 كلم) شرق العاصمة كما انها تتوسط المسافة بين بنغازي وطرابلس، وتحوي المخزون الأكبر من النفط إضافة إلى مرافئ السدرة ورأس لانوف والبريقة الأكبر في ليبيا.
وتتنازع على الشرعية في ليبيا التي يعصف بها القتال والفلتان الأمني حكومتان وبرلمانان منذ سيطرة فجر ليبيا على العاصمة طرابلس في أغسطس الماضي.