بيروت 4 فبراير 2015 (شينخوا) دانت الحكومة اللبنانية اليوم (الأربعاء) "الجريمة الشنيعة التي ارتكبت بحق أحد طياري سلاح الجو الأردني" معاذ الكساسبة مؤكدة تضامنها مع الاردن.
وقال وزير الاعلام اللبناني رمزي جريج، في تصريح للصحفيين عقب اجتماع الحكومة برئاسة تمام سلام، إن الوزراء عبروا عن استنكارهم لهذه الجريمة ولذهولهم من الحد الذي يمكن أن تصل اليه ممارسات الارهابيين المتطرفين.
ودان مجلس الوزراء هذا "العمل المقيت الذي يعكس الانحطاط الذي بلغه الفكر الظلامي."
وأعربت الحكومة عن "تضامن اللبنانيين مع المملكة الاردنية الهاشمية الشقيقة في مصابها" مؤكدة أن "خسارة الطيار الشاب معاذ الكساسبة أصابت مشاعر كل اللبنانيين."
وكان تنظيم (داعش) قد تمكن من أسر الطيار الأردني اثر سقوط طائرته خلال مشاركته في الحرب على التنظيم بالقرب من منطقة الرقة السورية في نهاية ديسمبر الماضي، وقد بث التنظيم يوم امس شريط فيديو يظهر عملية قتله حرقا.
كما دانت الحكومة اللبنانية جريمة تفجير الحافلة اللبنانية في دمشق يوم (الأحد) الماضي الذي كان ينقل زوارا لبنانيين إلى أماكن دينية في دمشق ما ادى إلى مقتل 6 منهم وجرح 18 آخرين.
وتبنت (جبهة النصرة) عملية تفجير الحافلة في دمشق في حساب لها على (تويتر) واكدت ان منفذها انتحاري يدعى ابو العز الانصاري.
كذلك ادانت الحكومة "الجريمة البشعة التي ارتكبها التكفيريون بحق مواطنين يابانيين في العراق" اللذان اعدمهما تنظيم (داعش).
ورأى رئيس الوزراء في مداخلة خلال اجتماع الحكومة ان "لبنان يخوض معركة ضد الارهاب وان الحكومة تؤمن التغطية السياسية الكاملة للجيش والقوى الامنية للقيام بواجبهم لمواجهة هذا الارهاب والانتصار عليه."
يذكر أن الجيش اللبناني يخوض مواجهات عسكرية مع جماعات مسلحة من (النصرة) و (داعش) تتمركز في مرتفعات الجبال الشرقية الحدودية مع سوريا بعدما اجتازت هذه الحدود في أغسطس الماضي وهاجمت مراكز للجيش في مرتفعات (عرسال) واختطفت عددا من العسكريين وقتلت 4 منهم مع التهديد بقتل المزيد اذا لم تستجب السلطات اللبنانية لمطلبهما بمقايضة العسكريين المختطفين بمعتقلين من التنظيمين بينهم قياديون مرتبطون بتنظيمات (القاعدة) و (النصرة) و(داعش).
