الصفحة الأولى > الشرق الأوسط

تظاهرات حاشدة باليمن لإحياء الذكرى الرابعة للثورة والتنديد بـ"انقلاب" الحوثيين

20:00:44 11-02-2015 | Arabic. News. Cn

صنعاء 11 فبراير 2015 (شينخوا) خرج اليمنيون اليوم (الأربعاء) في تظاهرات حاشدة بالعاصمة صنعاء ومدن أخرى لإحياء الذكرى الرابعة للثورة التي أطاحت بنظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وللتنديد بـ"انقلاب" الحوثيين على الشرعية في البلاد.

ففي صنعاء جابت تظاهرات حاشدة شاركت فيها قيادات سياسية ونشطاء شباب وطلاب جامعات شوارع عدة بالعاصمة، حسب شهود عيان.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "لا للانقلاب الحوثي"، ورددوا هتافات تطالب بخروج المسلحين الحوثيين من العاصمة ومدن أخرى.

ورافق خروج التظاهرات تحليق طائرات مروحية في سماء العاصمة منذ الصباح.

وقال الشهود لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن المسلحين الحوثيين فرقوا التظاهرات في شوارع بغداد والزبيري وهائل والرباط والستين بالقرب من مقر الأمم المتحدة, وسط إطلاق الرصاص الحي واستخدام الأسلحة البيضاء".

وأكدوا "تعرض متظاهرين لإصابات بالأسلحة البيضاء، منهم القيادي في الحزب الناصري وفي قطاع طلاب جامعة صنعاء شهاب محرم، والناشط السياسي باسم الحكيم".

وكانت المنسقة العليا لثورة الشباب قد دعت اليمنيين إلى الخروج اليوم في تظاهرات ومسيرات سلمية حاشدة تحت شعار "الإطاحة بالانقلاب واستعادة الدولة"، في إشارة إلى سيطرة الحوثيين على مقاليد الأمور في البلاد بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة.

وفي مدينة تعز جنوب صنعاء، خرج مئات الآلاف من اليمنيين في مسيرات، حسب ما أفاد سكان محليون.

وقال هؤلاء إن التظاهرات جابت عدة شوارع رئيسية في تعز, ورفعت لافتات منددة "بانقلاب" الحوثيين, وتطالب باستمرار "ثورة 11 فبراير" حتى استعادة السلطة الشرعية.

ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها "نرفض فرض سياسة الأمر الواقع بقوة السلاح", وأخرى تطالب باصطفاف اليمنيين لإنقاذ اليمن والجمهورية, بجانب لافتات تدين "انقلاب الحوثيين وتطالب بخروج المسلحين من العاصمة والمدن".

كما خرجت تظاهرات ومسيرات سلمية في مدن يمنية عدة مناهضة للحوثيين لإحياء الذكرى السنوية الرابعة للثورة.

وتأتي هذه التظاهرات في الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير 2011، رغم ما شهدته صنعاء اليوم من انتشار مكثف للمسلحين الحوثيين "أنصار الله", وإغلاق لعدة شوارع وسطها.

وقال شهود عيان ل(شينخوا) في وقت سابق اليوم إن مسلحين حوثيين استحدثوا اليوم عشرات النقاط والحواجز في الشوارع الرئيسية والفرعية في العاصمة صنعاء منعا لخروج تظاهرات منددة بالجماعة الشيعية.

وأوضح هؤلاء أن المسلحين نشروا عربات مصفحة وأغلقوا جميع الشوارع الفرعية والرئيسية المؤدية إلى ساحة التغيير بصنعاء والتي انطلقت منها الثورة ضد نظام صالح.

وحسب هؤلاء، فإن المسلحين يقومون بعملية تفتيش دقيقة للمارة والمركبات.

كما تأتي التظاهرات المناهضة للحوثيين قبيل تظاهرات مؤيدة لهم مرتقبة عصر اليوم.

وكانت اللجنة الثورية التابعة لجماعة الحوثي قد وجهت الثلاثاء دعوة "للاحتشاد الكبير" في الذكرى الرابعة لثورة 11 فبراير عصر الأربعاء في كل من ساحة التغيير وشارع الستين بالعاصمة صنعاء.

واندلعت في 11 فبراير 2011 ثورة شبابية ضد نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وتمكنت من الإطاحة به بعد اكثر من 30 عاما قضاها في السلطة.

وخلال تلك الثورة، انضم الحوثيون لساحات الاعتصام بعد أن كانوا مطاردين في أقصى الشمال من قبل السلطات على خلفية تمردهم على الدولة في 2004, وخوضهم ستة حروب حتى 2009 خلفت آلاف الضحايا من الجيش والأمن ومن الحوثيين والمدنيين.

وتمكنت جماعة الحوثي عقب ثورة فبراير من فرض وجودها سياسيا من خلال مشاركتهم في مؤتمر الحوار الوطني , والعمل بالتوازي في السيطرة على المدن والمناطق في الشمال اليمني بقوة السلاح.

وفي 21 سبتمبر الماضي ، سيطر مسلحو الجماعة على العاصمة صنعاء، وفي يناير المنصرم اقتحموا وسيطروا على القصر الجمهوري ودار الرئاسة في العاصمة, الأمر الذي دفع الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة للاستقالة, وفرضت الجماعة سلطة أمر واقع في البلاد.

والجمعة أصدر الحوثيون اعلانا دستوريا قضى بحل البرلمان وتشكيل مجلس وطني مكون من 551 عضوا ينبثق منه مجلس رئاسي مشكل من خمسة أعضاء وحكومة انتقالية، وذلك بعد فشل المفاوضات بين القوى السياسية التي يقودها المبعوث الاممي جمال بن عمر، في التوصل إلى حل ينهي الفراغ الدستوري في البلاد.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101441339875121