طرابلس 12 فبراير 2015 (شينخوا) طلب محمد صوان رئيس حزب العدالة والبناء المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين في ليبيا صباح اليوم (الخميس)، اجتماع الفرقاء السياسيين على طاولة واحدة.
وأوضح صوان في تدوينة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل ((الفيسبوك))، بأنه "في الوقت الذي نحيي فيه كل الجهود التي بذلت من بعثة الأمم المتحدة، سواء من الأطراف المشاركة في جولة الحوار، أو التي دعمته ، وفي الوقت ذاته تمنينا أن تجتمع الأطراف المشاركة على طاولة واحدة كما يجمعهم وطن واحد، متجاوزين كافة الشكليات نظرا لخطورة المرحلة، والحاجة لحل سريع للأزمة يخفف من الاحتقان".
ومضى قائلا، "نتابع مع أبناء الوطن وكل المهتمين بالشأن الليبي بلهفة شديدة جولات الحوار التي دعي إليها في مدينة غدامس، نظرا لما يمر به بلدنا الحبيب من أزمة سياسية حادة وظروف صعبة، تدعو كل غيور إلى بذل أقصى الجهود، وتقديم ما أمكن من التنازلات لإنجاح الحوار، والدفع باتجاه إيجاد مخارج للأزمة" .
واستضافت مدينة غدامس (550) جنوب غرب طرابلس أمس الجلسة التحضيرية للحوار الليبي، حيث نجح برناردينو ليون المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الدعم ، في جمع أطراف الصراع والفرقاء السياسيين داخل ليبيا، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة السياسية قبل 7 أشهر.
وبالرغم من نجاح ليون في عقد مباحثات منفصلة مع فرقاء ليبيا، إلا أنه أكد بأن الأيام المقبلة ستشهد مناقشة تفاصيل المباحثات الثنائية، عقب انتهاء الاحتفالات بثورة 17 فبراير.
كما أكد أن "حوارا موازيا" سيعقد في مقر الأمم المتحدة في جنيف، يضم الأحزاب السياسية الليبية والنشطاء السياسيين، فضلا عن انعقاد اجتماعات تحضيرية، يشارك فيها قادة الجماعات المسلحة خلال هذا الأسبوع دون أن تحدد الزمان والمكان أيضا.
واستضافت غدامس جولة الحوار الأولى في سبتمبر الماضي، لكنها فشلت في تحقيق أي نتائج، ما دفع بالبعثة الدولية إلى نقل الحوار إلى جنيف.
وترعى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا الحوار بين الأطراف المتصارعة في البلاد، حيث عقدت منه جولتين في جنيف بسويسرا في يناير الماضي.
ويشارك المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته للمرة الأولى في المحادثات، بعد رفضه المشاركة في حوار يعقد خارج ليبيا، واشترط نقله إلى داخل البلاد للمشاركة فيه.