الرياض 14 فبراير 2015 (شينخوا) حذر وزير الخارجية القطري رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري الخليجي خالد العطية من أن اليمن يواجه تحديات هي الاخطر منذ اندلاع الثورة عام 2011 بسبب التحولات عميقة الاثر التي حدثت خلال الاسابيع الماضية والتي تستدعي التحرك العاجل لمساعدة الشعب اليمني لتجنب مخاطر الانزلاق نحو الفوضى او الاقتتال الداخلي وتهديد وحدته وسلامة أراضيه.
وطالب العطية في كلمة وزعت على وسائل الاعلام في افتتاح اجتماع استثنائي يعقده وزراء خارجية دول مجلس التعاون بالرياض اليوم ( السبت) المجتمع الدولي وبخاصة مجلس الأمن إلى عدم التقاعس في اتخاذ الاجراءات والقرارات اللازمة لوضع حد للإجراءات غير الشرعية التي تم اتخاذها في اليمن.
ودعا إلى العمل علي تنفيذ إرادة الشعب اليمني وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني ، مهيبا بكافة الاطراف اليمنية لادراك بأن عدم استقرار الأوضاع واستمرار الازمات والتخلي عن الشرعية وغياب سيادة القانون وعمليات الاقصاء سوف يهيئ المناخ ويكرس لتنامي العنف ويهدد وحدة اليمن بل وستنعكس تداعياته على الاستقرار والامن في باقي المنطقة بل والعالم بأسره.
ورأى وزير الخارجية القطري أن المصلحة المشتركة للشعب اليمني تقتضي تبني أولويات متكاملة لتجاوز هذه المحنه عبر التزام كافة القوى السياسية اليمنية بتنفيذ إرادة الشعب اليمني من خلال توفير الدعم للسلطات اليمنية الشرعية لتمكينها من بسط سلطاتها وسيادة القانون على كامل الاراضي اليمنية.
ويعد هذا الاجتماع الاستثنائي الثاني الذي تعقده دول مجلس التعاون بشأن الاوضاع في اليمن في أقل من شهر وقد استبقته السعودية والامارات بقرار تعليق اعمال سفارتيهما في العاصمة صنعاء واجلاء منسوبيها من اليمن بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في اعقاب سيطرة الحوثيين على السلطة.