تونس 19 فبراير 2015 (شينخوا) جدد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي التأكيد على رفض بلاده لأي تدخل عسكري في ليبيا ، ودعا إلى تضافر الجهود الدولية لدحر الإرهاب في المنطقة.
وقال في كلمة ألقاها اليوم (الخميس) خلال احتفال تقبل فيه التهاني بمناسبة السنة الإدارية الجديدة بحضور سفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية والمنظمات الإقليمية والدولية بتونس ، إن "ليبيا خاصرة تونس، وأمننا من أمنها".
وحذر من أن تونس هي أكثر البلدان عرضة لتداعيات الأزمة الليبية ، وقال" لذلك نعتبر مجريات الأمور في هذا البلد الشقيق وضرورة استعادته لاستقراره من صميم أولويات الدبلوماسية التونسية".
وأكد الرئيس التونسي أن بلاده تدعم كل الجهود الرامية إلى إيجاد مخرج سياسي للأزمة الليبية عبر الحوار والتوافق بين كافة الأطراف ووفق ثوابت ومرجعيات أهمها وحدة ليبيا وسلامتها الترابية ورفض التدخل الأجنبي.
من جهة أخرى ، جدد الرئيس التونسي التأكيد على تضامن بلاده الكامل مع مصر في معركتها ضد الإرهاب الذي ضرب مواطنيها في ليبيا، باعتباره ظاهرة تستهدف استقرار وأمن كل الدول.
وإعتبر في كلمته أن الإرهاب أضحى آفة عابرة للحدود ليس بوسع أي دولة بمفردها التوقي منها أو القضاء عليها ، مشيرا الى ان الارهاب يتغذى من حالات عدم الاستقرار وغياب الدولة والنزاعات العرقية والمذهبية، من جهة، ومن الفقر والتهميش والحرمان وثقافة الغلو ونفي الآخر، من جهة أخرى.
وتابع قائلا" إن الارهاب لا موطن ولا دين له وهو يمثل عنصر تهديد داهم للاستقرار والأمن الدوليين ، ويتطلب القضاء عليه توفر إرادة سياسية دولية حقيقية وتحركا جديا وسريعا في إطار مقاربة تضامنية بين الأطراف والحكومات".
وتعاني ليبيا من فلتان أمني واقتتال أهلي منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011، وتتنازع على الشرعية بها حكومتان وبرلمانان.
واضطر برلمانها المعترف به دوليا والحكومة المنبقة عنه إلى الانتقال من العاصمة طرابلس إلى طبرق شرقي البلاد.
وترعى بعثة الأمم المتحدة حوارا بين الفرقاء في ليبيا عقدت جلسات منه داخل وخارج البلاد، خاصة في جنيف، وتحث دائما على وقف الاقتتال وتشكيل حكومة وحدة وطنية لقيادة المرحلة الحالية في ليبيا.
لكن دعوات صدرت أخيرا حول ضرورة التدخل الدولي في ليبيا خصوصا بعد إقدام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على إعدام 21 من الأقباط المصريين العاملين في هذا البلد النفطي المضطرب .