بنغازي 20 فبراير 2015 (شينخوا) قتل 25 شخصا على الأقل وجرح أكثر من 30 آخرين في ثلاثة انفجارات بسيارات مفخخة هزت في وقت متزامن اليوم (الجمعة) ثلاثة مواقع حيوية في مدينة القبة شرق ليبيا، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وشهود ومسعفون.
وقال مسئول أمني في منطقة الجبل الأخضر إن "نحو 25 قتيلا وأكثر من 30 جريحا سقطوا في ثلاثة انفجارات متزامنة بسيارات مفخخة ربما يقودها انتحاريون استهدفت صباح الجمعة مديرية أمن مدينة القبة (30 كلم) غرب درنة ومحطة توزيع للوقود إضافة إلى منزل رئيس البرلمان الليبي المعترف به دوليا عقيلة صالح عيسى"، فيما أكد شهود ومسعفون الحصيلة.
وقال شهود عيان إن "الانفجارات كانت متزامنة وكان دويها عال جدا وسمع في مختلف أرجاء المدينة" الصغيرة التي تبعد نحو (50 كلم) شرق مدينة البيضاء حيث المقر المؤقت للحكومة الليبية المعترف بها دوليا.
وقال مسعفون إن "عدد الضحايا الأكبر كان في محطة توزيع الوقود في المدينة ومعظمهم من المدنيين الذين قدموا للتزود بالوقود من هذه المحطة المزدحمة التي شح عنها الوقود خلال الايام الماضية ما تسبب في هذا الازدحام"، مؤكدين نجاة رئيس البرلمان من الحادثة كونه لم يكن متواجدا في البيت.
ويأتي هذا الانفجار بعد أيام قليلة من الغارات المشتركة التي نفذتها القوات الجوية الليبي والمصرية على أهداف لمتشددين في مدينة درنة انتقاما لمقتل 21 قبطيا تم ذبحهم على يد الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية في مدينة سرت وسط ليبيا.
وهذه المدينة تقع تحت سيطرة الجيش والقوات الموالية للواء خليفة حفتر، وجميع سكانها ينتمون لقبيلة العبيدات التي ينتمي إليها رئيس البرلمان الليبي، وعبدالفتاح يونس رئيس أركان الجيش الذي قاد الحرب على نظام معمر القذافي وقتل على أيدي متطرفين اسلاميين في العام 2011 قبل انهاء الثورة المسلحة بثلاثة أشهر.
ويحاصر الجيش وقوات اللواء حفتر إضافة إلى مدنيين مسلحين منذ أشهر جميع مداخل ومخارج مدينة درنة التي باتت تعلن ولاءها صراحة إلى تنظيم الدولة الإسلامية وأميره أبوبكر البغدادي، إضافة إلى أن هذه المدينة تعد المعقل الأبرز للجماعات الاسلامية المتشددة.
وتعد هذه العمليات الأولى من نوعها التى تستهدف تجمعات مدنية ليس لها علاقة بالمؤسستين الشرطية والعسكرية، ويعد تطورا لافتا في مسلسل العنف الذي يكتنف البلاد.