القدس 22 فبراير 2015 (شينخوا) قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم (الأحد) إن الشهر المقبل سيكون حاسما للمحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الكبرى.
وأوضح نتنياهو خلال اجتماع حكومته الأسبوعي "ان هناك جهودا متزايدة للتوصل إلى اتفاق نووي (مع إيران) خلال الأيام والأسابيع المقبلة."
وقال نتنياهو "لذلك فإن الشهر المقبل سيكون حاسما للمحادثات النووية بين إيران والقوى العالمية الكبرى لأن الإتفاق الإطاري عرض للتوقيع وهو من شأنه ان يسمح لطهران لتطوير قدراتها النووية التي تهدد وجودنا."
ودافع رئيس الوزراء الإسرائيلي عن خطته المثيرة للجدل بإلقاء خطاب حول إيران للجلسة المشتركة للكونجرس الأمريكي في الثالث من مارس المقبل وذلك قبيل اسبوعين من الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية.
واوضح نتنياهو "ان الاتفاق الإطاري الذى تصيغه إيران والقوي الكبرى خطير بالنسبة لإسرائيل ولذلك سأذهب إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل لشرح الأمر أمام الكونجرس الأمريكي، والذى من الممكن ان يمارس تأثيرا علي مصير ذلك الإتفاق الذي يشكل خطرا على إسرائيل والمنطقة والعالم بأسره."
ويعارض نتنياهو بشدة المفاوضات بين إيران والقوى الست الكبرى وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ويقول إن الاتفاق النووي من شأنه أن يسمح لإيران "ببناء قدرات صناعية لتطوير أسلحة نووية."
وتسبب إصرار نتنياهو على القاء خطاب أمام الكونجرس الأمريكي في إنزعاج الإدارة الأمريكية من الأمر.
وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما انه لن يلتقي بنتنياهو اثناء وجوده في واشنطن من أجل القاء الخطاب أمام الكونجرس كما لن يحضر نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الخطاب.
وتتهم إسرائيل منذ أمد بعيد إيران بالسعي إلى تطوير أسلحة نووية تحت غطاء البرنامج النووي الحالي بينما تصر إيران على إنكار أي أبعاد عسكرية لبرنامجها وتصر على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية.
وانخرطت إيران والقوى العالمية الكبرى في مفاوضات على مدار عام ونصف لكن الخلافات الواسعة بين أطراف التفاوض حالت دون التوصل إلى اتفاق نهائي.
واتفق كل الاطراف في نوفمبر 2014 علي تمديد الموعد النهائي لإبرام اتفاق نووي شامل سبعة أشهر أخرى بغية التوصل إلى اتفاق إطاري سياسي بحلول نهاية مارس المقبل.
