غزة 24 فبراير 2015 (شينخوا) أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية اليوم (الثلاثاء)، على حرص حركته التعامل مع مصر بغض النظر عن وضعها الداخلي.
وقال هنية، خلال افتتاح مؤتمر علمي يعقد في مدينة غزة بعنوان (فلسطين أسباب الاحتلال وعوامل الانتصار)، إن الشعب الفلسطيني بما فيه حركة حماس "لم يتدخل في الوضع الخاص لمصر، ونحن حريصون على التعامل معها بغض النظر عن وضعها الداخلي وكنا تعاملنا مع مصر الدولة في كل العصور والمراحل".
وأضاف إن "عدم التدخل والمس بأمن مصر لم يحدث في الماضي ولن يحدث في المستقبل والمسؤولين المصريين يعرفون ذلك جيدا"، مؤكدا "حرص حركته على أمن مصر واستقرارها وعدم التدخل في شأنها الداخلي".
وأردف أن غزة "تحتاج من مصر الاحتضان ورفع الحصار وإدخال مواد البناء للإعمار"، مشيرا إلى أن كل ما يوجه من اتهامات لحماس بالتدخل في مصر وسيناء "افتراءات وأكاذيب لا أساس لها".
وشدد هنية، على رفض أي خلط بين المقاومة الفلسطينية والإرهاب قائلا "إن المقاومة حق مشروع لنا وقد حددت معركتها وسياستها وبوصلتها وحدودها، ولا يمكن الخلط بينها وبين الإرهاب الذي نرفضه فكريا وسياسيا".
وقضت محكمة الأمور المستعجلة المصرية نهاية الشهر الماضي، بتصنيف كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس "منظمة إرهابية واعتبار كل من ينتمي إليها إرهابيا".
وتوجه وسائل إعلام مصرية اتهامات متكررة لحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 بالتورط في هجمات ضد الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء المصرية، الأمر الذي تنفيه الحركة بشدة.
وتوترت العلاقة بين حماس ومصر منذ عزل الجيش المصري الرئيس المصري السابق محمد مرسي مطلع يوليو 2013 الذي كان يقيم علاقات وثيقة مع الحركة ذات الروابط التاريخية مع جماعة الإخوان التي ينتمي إليها والتي أعلنتها السلطات المصرية "تنظيما إرهابيا".
من جهة أخرى، أكد هنية أن حماس لا تسعى لحروب جديدة أو التصعيد مع إسرائيل، معتبرا أن الأخيرة تتحمل المسؤولية عن أي تصعيد قادم في ظل توجهها لانتخابات برلمانية الشهر المقبل.
وفي الوضع الداخلي الفلسطيني، أقر هنية بأن جهود تحقيق المصالحة الفلسطينية الداخلية "متعثرة"، منتقدا ما وصفه تقصير حكومة الوفاق الفلسطينية تجاه تحمل مسؤولياتها في قطاع غزة وتعطيل باقي ملفات المصالحة.
ودعا هنية الحكومة إلى "القدوم لغزة وتحمل المسؤولية وإدارة الشأن الوطني واحتضان الجميع وعدم محاربة أحد على راتبه بسبب انتمائه أو رأيه السياسي والإشراف على الشأن العام بما فيها المعابر دون إقصاء أحد وتكريس مبدأ الشراكة".
وحث هنية، على ضرورة التوافق على إدارة القرار الفلسطيني سلما وحربا ووقف ما وصفه التفرد بالقضايا الفلسطينية المصيرية بما في ذلك التوجه لمؤسسات الأمم المتحدة والانخراط في مفاوضات للسلام مع إسرائيل من عدمه.