بغداد 24 فبراير 2015 (شينخوا) أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف أن إستقرار وتقدم العراق بجميع المجالات هو استقرار وتقدم لإيران، مبينا أن ايران هي اول بلد وقف إلى جانب العراق في حربه ضد الارهاب.
وقال ظريف، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي ابراهيم الجعفري اليوم (الثلاثاء)، "إن استقرار وتقدم العراق، يعتبر استقرارا وتقدما للجمهورية الاسلامية"، مضيفا "إن ايران والعراق يواجهان تحديات مشتركة في شتى المجالات، وهما بحاجة إلى دعم دولي".
وتابع "إن العراق يحقق تقدما على جميع الاصعدة، ونحن نشيد بدور الحكومة العراقية في مكافحة الارهاب المتمثل بتنظيم داعش ومن يناصره"، مشيرا الى ان ايران اول بلد ساعد العراق في حربه ضد تنظيم داعش الارهابي، مشددا على أن طهران كانت وما تزال وستبقى الى جانب العراق.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري، أنه لم يثبت لدى العراق تورط أي دولة بتقديم المساعدات والأسلحة لتنظيم داعش الارهابي "، مؤكدا ان العراق لن يسمح لأي دولة بأن تمس سيادته بشكل مباشر أو غير مباشر.
وتابع الجعفري "سنتخذ موقفا واضحا وغير مهادن وغير خجول من الدول التي يثبت لنا تورطها بدعم تنظيم داعش"، مضيفا "سمعنا اتهامات لدولة معينة وتحرينا ولم نعثر على أدلة تورطها بتقديم مساعدات واسلحة لداعش".
ومضى يقول "إننا نمضي بتعزيز العلاقات بدءا من دول الجوار الست المعروفة وكذلك دول ما بعد الجوار وكافة دول العالم"، موضحاً أن العراق يتطلع الى تعزيز هذه العلاقات وتحقيق المصالح المشتركة بين العراق والجمهورية الإسلامية، مشددا على أن العراق التزم سياسية الابتعاد عن محاور الصراع في العالم بحيث تكون علاقاته مع جميع الدول، بغض النظر عن طبيعة علاقات تلك الدول مع بعضها.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أكد، يوم أمس الأول أنه حقق شخصيا بما أثير في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن قيام طائرات تابعة للتحالف الدولي بإنزال مساعدات لتنظيم داعش الارهابي، واصفا إياها ب "إشاعات وكذب متواتر".
يذكر أن ظريف وصل في وقت سابق اليوم الى بغداد في زيارة رسمية يبحث خلالها التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والتقى بنظيره العراقي ابراهيم الجعفري وسيلتقي برئيس الوزراء حيدر العبادي وكبار المسؤولين العراقيين.
وتأتي زيارة ظريف الى بغداد بعد اكثر من اسبوع على الزيارة التي قام بها اسحاق جهانغيري، نائب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية، والتي شهدت توقيع عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم في مجالات النقل والسياحة والتجارة والصناعة والزراعة والاسكان والمعارض والمجال البايولوجي والتنقيب المعدني والصحة الحيوانية والطب البيطري.
