الصفحة الأولى > الشرق الأوسط

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تحذر من تحول غزة ل"تربة خصبة للجريمة المنظمة"

10:36:22 26-02-2015 | Arabic. News. Cn

غزة 25 فبراير 2015 (شينخوا) حذرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اليوم (الأربعاء) من تحول قطاع غزة إلى "تربة خصبة للجريمة المنظمة وعودة الفلتان الأمني فيه" في ظل تصاعد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية لسكانه، داعية الفصائل الفلسطينية إلى اجتماع طارئ لبحث الأوضاع في غزة.

ونبهت الجبهة في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، من مخاطر أن تصبح "الأفكار الظلامية مأوى لكثير من الشباب المحبط في قطاع غزة ما يشكل خطرا حقيقا على المشروع الفلسطيني وقوى المقاومة".

وأشارت الجبهة إلى معاناة قطاع غزة من استمرار الحصار الإسرائيلي منذ ثمانية أعوام، وتعطيل عملية إعادة الإعمار عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير صيف العام الماضي عدا عن استمرار الانقسام الفلسطيني "المدمر".

ولفتت إلى وصول نسبة البطالة والفقر والتضخم بين سكان قطاع غزة إلى معدلات قياسية، ما دفع إلى تنامي الشعور بالإحباط والغضب بين السكان في ظل وجود "قرار سياسي ولوبي له مصالحه الخاصة" لتهميش القطاع.

ودعت الجبهة الشعبية الفصائل الفلسطينية إلى اجتماع طارئ يبحث الأوضاع الاقتصادية والمعيشية لأهل غزة، وسبل معالجة هذه الأوضاع، ومواجهة تداعياتها "التي تهدد الأمن والسلم المجتمعي".

وشددت على "ضرورة توحيد قنوات الإغاثة وتجنيبها تجاذبات طرفي الانقسام (حركتي المقاومة الإسلامية حماس، والتحرير الوطني الفلسطيني فتح)، وضمان وصولها إلى مستحقيها"، والتوافق على دعوة وطنية لتخفيض الرسوم الدراسية في الجامعات لـ50 في المائة من قيمتها الحالية ولمدة عام وتعزيز صندوق الحالات الاجتماعية ليستوعب طلاب أكثر.

ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية إلى "ضخ الأموال المخصصة لإغاثة قطاع غزة كمأكل ومشرب فورا لمرافق القطاعات الخدماتية والاقتصادية بما يسمح بإدارة عجلة الاقتصاد وتجنيب القطاع وأهله المزيد من المآسي".

كما أكدت على ضرورة صرف السلطة مخصصات الشؤون الاجتماعية للمواطنين الفقراء بشكل شهري واعتبار هذا الموضوع أولوية لأن ليس لهم دخل سواها.

وحثت الجبهة على تشكيل لجان شعبية من الفصائل لنشر الوعي المجتمعي تجاه الجريمة ومخاطرها، وتشكيل غرفة عمليات مشتركة للفصائل لمتابعة ملف الحصار وإعادة الإعمار ومعالجة أزمة الكهرباء وملفات المصالحة.

وسبق أن حذر مراقبون ومختصون من أن قطاع غزة قد ينفجر بشكل غير محسوب العواقب بفعل تصاعد مؤشرات الخنق الاقتصادي على سكانه بعد ستة أشهر من جولة العنف الدامية الأخيرة مع إسرائيل.

ويقدر مختصون تجاوز معدلات البطالة في صفوف سكان قطاع غزة البالغ عددهم زهاء مليون و800 ألف نسمة، بأكثر من 55 في المائة، والفقر بأكثر من 65 في المائة، فيما تقدر نسبة انعدام الأمن الغذائي لديهم بأكثر من 60 في المائة.

ألصق عنوان البريد الإلكتروني لصديقك في الفراغ اليمين لإرساله هذه المقالة العودة الى الأعلى
010020070790000000000000011101441340182361