القاهرة 26 فبراير 2015 (شينخوا) بحث رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب ونظيره الليبي عبدالله الثني، خلال لقاء بالقاهرة اليوم (الخميس) تشكيل "قوة عربية موحدة لمواجهة الإرهاب"، فيما تواصل القاهرة جسرها الجوي لنقل مواطنيها من الأراضي الليبية.
وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط)، أن محلب استقبل اليوم الثني، الذى وصل إلى القاهرة على رأس وفد وزارى رفيع المستوى، لبحث مجالات التعاون المشترك بين البلدين، والتنسيق المشترك فى مواجهة العمليات الإرهابية.
وأكد محلب خلال اللقاء أن " مصر تقف مع ليبيا، وتدعم وتساند الحكومة الشرعية فى طبرق، وتتطلع إلى دولة موحدة وقوية" في ليبيا.
ودعا رئيس الوزراء المصري " جميع الطوائف الليبية إلى نبذ الخلافات، وإعلاء المصلحة الوطنية، والتوحد فى مواجهة الإرهاب، الذى يهدد أراضيهم، بل والأمة العربية كلها".
من جانبه، أثنى رئيس الوزراء الليبى عبدالله الثني على " وقوف مصر بجانب ليبيا، ودعمها ومساندتها"، مشيدا بـ" التنسيق الكامل بين الجانبين المصرى والليبى فى الحرب ضد الإرهاب، لأن مصير البلدين مشترك".
وشرح الثنى خلال اللقاء الموقف الحالى فى ليبيا، والجهود المبذولة لمواجهة الجماعات الإرهابية المسلحة، مؤكداً دعم بلاده لمقترح "ضرورة وجود قوة عربية موحدة لمواجهة الإرهاب".
من جهته، أكد وزير الداخلية الليبي أحمد بركة اهتمامه البالغ باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتأمين وحماية المواطنين المصريين المتواجدين في ليبيا.
جاء ذلك خلال لقائه نظيره المصري اللواء محمد إبراهيم اليوم بالقاهرة.
وأعرب بركة عن تطلع بلاده إلى المزيد من الدعم والتعاون الأمني مع مصر، لمواجهة ما تفرضه المرحلة الراهنة من تحديات ومخاطر، مشددًا على ضرورة تكثيف التعاون بين البلدين في مجالى ضبط المنافذ الحدودية وتدريب الكوادر الأمنية الليبية.
بدوره، رحب وزير الداخلية المصري اللواء محمد إبراهيم، بتدريب كوادر الشرطة الليبية على مختلف مجالات العمل الشرطي، في إطار التواصل والتنسيق المستمر لمساعدة الشعب الليبي الشقيق على تجاوز الأزمة الحالية.
وأكد أهمية تعاون المجتمع الدولى لمكافحة الإرهاب فى ليبيا، وفى مقدمته القوى العربية الفاعلة.
في غضون ذلك، استقبل مطار القاهرة اليوم ثلاث طائرات قادمات من مطار جربا التونسي، تقل الأولى 261 راكبا، والثانية 253 شخصا، والثالثة 255 شخصا، جميعهم من المصريين العاملين في ليبيا، ليصل إجمالى المواطنين العائدين الى مصر عبر مطار القاهرة منذ بداية الجسر الجوي وحتى الآن حوالي 3855 مواطنا مصرياً.
وذكرت وكالة أنباء (الشرق الأوسط)، أن وزارة الخارجية المصرية تجري متابعة مستمرة لأعداد المصريين على الحدود الليبية - التونسية، وتقوم بالتنسيق مع وزارة الطيران لتشغيل رحلات جوية تناسب أعداد الراغبين في العودة من ليبيا.
ودشنت الحكومة المصرية جسرا جويا لنقل مواطنيها العاملين في ليبيا والراغبين بالعودة للبلاد، وذلك عقب قيام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بقتل 21 قبطيا مصريا في مدينة سرت الليبية ذبحا، في خطوة ردت عليها القاهرة بتنفيذ ضربات جوية على معسكرات ومناطق تمركز ومخازن أسلحة تابعة للتنظيم في ليبيا.
ويقدر بعض الإحصاءات المصريين العاملين في ليبيا بحوالي مليون ونصف المليون نسمة، يعملون في مختلف المجالات، لاسيما قطاعي التشييد والزراعة.
في الوقت ذاته، قرر رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، إلغاء الرسوم المحددة لاستقبال العائدين من ليبيا عبر منفذ السلوم الحدودي مع الأخيرة، وذلك لمدة 3 أشهر، يمكن تجديدها حتى انتهاء الأزمة.
وأشار إلى أن هذا القرار يأتي تخفيفاً للأعباء عن العائدين من ليبيا، وتيسيرا لإجراءات دخولهم وعودتهم إلى أرض الوطن.