تكريت، العراق 2 مارس 2015 (شينخوا) واصلت القوات العراقية التقدم من خمسة محاور في محافظة صلاح الدين شمال بغداد لتطهير الاجزاء الشمالية منها وطرد عناصر تنظيم داعش الارهابي منها.
وقالت مصادر أمنية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القوات العراقية شرعت في الساعة الخامسة من فجر اليوم (الاثنين) حسب توقيت بغداد المحلي (2:00) حسب توقيت جرينيتش بالتقدم باتجاه بلدات الدور والعلم ومدينة تكريت، مضيفا أن القوات تقدمت من شمال سامراء في قرى البوخدو والشيخ محمد والمملحة بمشاركة الدروع وطيران الجيش، واشتبكت مع الدواعش والحقت بها خسائر كبيرة وتواصل تقدمها باتجاه بلدة الدور(15 كم) شرق تكريت، مركز محافظة صلاح الدين وطهرت قرية البوحسان.
واضافت المصادر أن القوات التي تتقدم من محور العظيم من جهة الشرق طهرت قرى البوسعيد، ومبارك الفرحان من عناصر تنظيم داعش الارهابي، مبينة أن قصفا مدفعيا مركزا سبق التقدم.
وأوضحت المصادر أن القوات العراقية قصفت بشدة محيط مدينة تكريت وانفتحت من ثلاثة محاور لاقتحام المدينة وتطهيرها من عناصر داعش، وتدور حاليا اشتباكات بين الجانبين.
واشارت المصادر إلى أن القوات العراقية تمكنت من الدخول الى حي القادسية شمالي تكريت، من جهة جامعة تكريت وتواصل تضييق الخناق على مدينة تكريت.
إلى ذلك دعا أحمد عبدالجبار الكريم رئيس مجلس محافظة صلاح الدين القوات الامنية والحشد الشعبي إلى ضرورة الحفاظ على أرواح المدنيين والحفاظ على ممتلكاتهم "مطالبا في الوقت نفسه" أبناء المحافظة بمسك الأرض بعد تحرير مناطقهم من عصابات داعش الارهابية".
وقال بيان مخاطبا القوات الأمنية "انكم اليوم اذ تقاتلون الارهاب الداعشي على أراضي صلاح الدين ندعوكم بضرورة الالتزام والمحافظة على ارواح المواطنين الابرياء وممتلكاتهم مؤكدين على مواجهة العناصر الاجرامية التي ترفع السلاح بوجهكم وبذلك نقطع دابر كل من يريد زعزعة الثقة بين المواطن والقوات المحررة لان هناك من يراهن على زرع الفتنة والتفرقة بين القوات العسكرية وابناء المحافظة لابقاء حال المحافظة مجهولا وغير محسوم امرها".
وكان حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة العراقية قد وصل مساء امس إلى مدينة سامراء وعقد فور وصوله اجتماعا بالقيادات العسكرية والامنية ومحافظ صلاح الدين، رائد الجبوري وبعض اعضاء مجلس المحافظة واطلع على جاهزية القوات العراقية واستعداداتها ثم اعطى اوامره لبدء العملية العسكرية.
