طرابلس 10 مارس 2015 (شينخوا) أعلنت قوات "فجر ليبيا" اليوم (الثلاثاء)، رفضها لمخرجات جولة الحوار السياسي التي تنعقد في الجزائر، متهمة الأحزاب السياسية المشاركة فيها، بأنها تحاول اقتسام السلطة من جديد.
وأوضح المكتب الإعلامي لقوات "فجر ليبيا"، في بيان صحفي، تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن " ثوار ليبيا غير ملزمين أبدا بمخرجات ما سمي بحوار الجزائر والذي تمثله الأحزاب الليبية ويرفضون ما سينتج عنه مسبقا، لعدة أسباب أهمها أن الأحزاب دخلت في المحاولة السابقة، في صراع على تقاسم السلطة، وأدت إلى الابتعاد عن أهداف ثورة 17 فبراير " .
وأكدت "فجر ليبيا" أنها لن تعترف بالأحزاب المتصارعة، لحين كتابة الدستور الدائم، الذي ينظم عملها و يضبط مصادر تمويلها، و يحدد النطاق المسموح لها بممارسة نشاطها فيه تحت ثوابت الدين والوطن.
وهاجمت قوات "فجر ليبيا" الأحزاب الثلاثة الرئيسة في ليبيا، (تحالف القوى الوطنية - حزب العدالة والبناء المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين - حزب الجبهة الوطنية)، معتبرة الأحزاب الثلاثة، بانها تقدم مصالحها الحزبية على حساب الوطنية، وأنها قامت بضم عناصر القذافي إليها، بجانب من وصفتهم بـ "العملاء من حاملي الجنسية الأمريكية والغربية"، الذين تربو في أحضان المخابرات الغربية، بحسب وصفها.
ويشارك الأحزاب السياسية وناشطون وحقوقيون في ليبيا، في جولة الحوار السياسي الموازية التي تستضيفها الجزائر اليوم، برعاية بعثة الأمم المتحدة للدعم.
وتعد جولة الجزائر، جولة حوار موازية مكملة للحوار السياسي الرئيس المنعقد في المغرب، والذي يتوقع استئناف جلساته غدا (الأربعاء)، بعد عرض كل فريق مفاوض المناقشات التي تمت بشأن المسودة الأولية، لتشكيل حكومة توافقية والتي نوقشت السبت الماضي.
وأعلنت بعثة الأمم المتحدة أن الحوار السياسي الليبي الذي ترعاه، يسير وفق أجواء إيجابية وتم إحراز تقدم مهم لغاية، وأن جميع الأطراف تعمل على طروحات ملموسة حول العناصر الرئيسة المتعلقة بالترتيبات الأمنية وحكومة الوحدة الوطنية، لتحقيق السلام الدائم في ليبيا.