الجزائر 11 مارس 2015 (شينخوا) افتتحت بالعاصمة الجزائر اليوم (الأربعاء) أعمال الدورة الـ 32 لمجلس وزراء الداخلية العرب والتي تبحث مشروع "إعلان الجزائر لمكافحة الإرهاب".
وتؤكد الدول العربية من خلال الوثيقة ، التضامن فيما بينها وتفعيل أطر التعاون لمكافحة الإرهاب، والدعوة لعقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب تحت مظلة الأمم المتحدة، وأهمية ضبط الحدود والرقابة على عمليات تهريب الأسلحة والحد من انتشارها ، بالإضافة إلى التأكيد على رفض إلصاق آفة الإرهاب والتطرف بالدين الإسلامي.
وحسب نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي فإن الدورة الحالية ستتناول مقترحات الجامعة العربية في مجال صيانة الأمن القومي العربي وسبل مكافحة الجماعات الإرهابية والمتطرفة من خلال آليات وتدابير عملية قابلة للتنفيذ تسعى الجامعة العربية لبلورتها في الوقت الراهن في إطار دراسة شاملة.
ويضم جدول أعمال المؤتمر 25 بندا انتهت بصياغة 24 قرارا، تم تحويلها إلى الأمانة العامة للمجلس تمهيدا للمصادقة عليها.
وكانت الدورة السابقة التي انعقدت بمراكش جنوب المغرب صادقت على بيان يدين الإرهاب أيا كانت دوافعه وطرقه، ودعت إلى تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومختلف أشكال الجريمة المتمثلة في المتاجرة بالمخدرات والجريمة المنظمة وتمويل الإرهاب وتبييض الأموال ودفع الفديات.
واعتبر وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز أن "الجريمة المنظمة العابرة للأوطان بما فيها الإرهاب أصبحت هي التحدي الكبير الذي نواجهه اليوم لا سيما في ظل العولمة والانفتاح الاقتصادي وحرية تنقل الأشخاص إضافة إلى سرعة وسهولة الاتصالات".
وقال بلعيز في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ان الدورة الحالية تنعقد في ظرف عربي "دقيق" يتطلب "المزيد من الجهود لتعزيز التعاون العربي في مختلف مجالات العمل الأمني لمواجهة التطورات والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية خاصة المخاطر الأمنية الراهنة وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب".
كما ستشكل دورة الجزائر "فرصة لتقييم الإنجازات المحققة في مجال التعاون الأمني ومختلف الاستراتيجيات والخطط الأمنية لمواجهة الجرائم بصورها المتعددة والبحث عن السبل الكفيلة بالتصدي الفعال للإرهاب ومحاصرته والعمل على القضاء على مصادر تمويله".