عمان 15 مارس 2015 (شينخوا) دعا مؤتمر دولي حول "دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي" ، اليوم (الأحد) بالأردن إلى اعتماد "استراتيجية شاملة وموحدة" لمواجهة الإرهاب، محذرا من أي محاولة لربط التطرف بأي دين.
وأكد المؤتمر الذي جرى بمشاركة واسعة من هيئات وشخصيات دعوية وفكرية وسياسية بالعالم الإسلامي، في بيان في ختام أعماله اليوم "أهمية اعتماد استراتيجية شاملة وفاعلة وموحدة للتصدي للإرهاب والغلو والتطرف" على أن "تكون بجهد دولي يشرف عليها مجلس حكماء يتم تعيينه على مستوى العالم الإسلامي".
واتفق المشاركون على أن "التطرف ليس له دين معين أو جنس أو جنسية أو منطقة جغرافية محددة"، محذرين من "أن أي محاولة لربط التطرف والعنف والإرهاب بأي دين ستساعد في حقيقة الأمر الإرهابيين للوصول إلى أهدافهم المشبوهة".
ودعوا المؤسسات الإعلامية العربية والاسلامية إلى مواجهة انتشار المنابر الإعلامية المحلية والإقليمية التي تبث رسائل تحض على التطرف والكراهية وتسيئ إلى وسطية الإسلام وتقديم بدائل على مستوى عالمي.
كما دعوا إلى "ضرورة البحث بشكل عميق في الأسباب الفكرية والثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية لأسباب العنف والتطرف والإرهاب من أجل معالجتها".
وأبدى المشاركون "أسفا وقلقا عميقا إزاء تنامي التعصب والإضطهاد ضد المسلمين".
وقالوا إن هذا الأمر "يؤدي إلى تصاعد حدة الإسلاموفوبيا، مما يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان الخاصة بالمسلمين وكرامتهم، مما يولد إرهابا مضادا".
كما أدانوا "الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيونية في الأراضي الفلسطينية، وبخاصة في القدس الشريف".
وناشدوا "المجتمع الدولي التدخل بفاعلية ومسؤولية لوضع حد لهذه الاعتداءات الآثمة وإحالة مرتكبيها إلى محكمتي العدل والجنايات الدوليتين باعتبار ذلك سبباً هاماً من أسباب إشعال المنطقة وإذكاء التطرف فيها".
وبدأ المؤتمر أعماله السبت بتنظيم من المنتدى العالمي للوسطية بمشاركة جهات عربية وإسلامية، بينها منظمة التعاون الإسلامي والجامعة العربية.