تكريت، العراق 17 مارس 2015 (شينخوا) صدت القوات العراقية اليوم (الثلاثاء) هجومين شنهما مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لفك الحصار عن مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين وسط العراق، وقتلت 19 منهم، حسب ما أفاد مصدر أمني.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن تنظيم داعش الإرهابي شن هجوما على القوات العراقية التي تحاصر تكريت من جهة الغرب في منطقة الديوم بتعزيزات قادمة من الصحراء الغربية".
وتابع "أن اشتباكات دارت بين الجانبين انتهت بمقتل سبعة من عناصر داعش وهروب آخرين إلى المناطق الصحراوية باتجاه محافظة الأنبار"غرب بغداد.
وأوضح "أن الهجوم كان محاولة لفك الطوق الذي تفرضه القوات العراقية على عناصر داعش داخل تكريت منذ عدة أيام".
على صعيد متصل، قصفت المروحيات العراقية رتلا تابعا لتنظيم داعش مكون من ثمان عجلات تحمل مدافع رشاشة وتعزيزات قادمة من منطقة الحضر جنوب الموصل باتجاه طريق بيجي حديثة، حسب المصدر.
وقال "إن مسلحي داعش كانوا يهدفون لشن هجوم على منطقة الصينية غرب بيجي (40 كم شمال تكريت) بالتزامن مع الهجوم الأول من غرب تكريت لتشتيت جهود القوات العراقية في حصارها للمدينة"، لافتا إلى "أن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل 12 مسلحا وتدمير خمس سيارات وفرار ثلاث".
وتوقفت القوات العراقية أخيرا عن التقدم نحو مركز مدينة تكريت في إطار العملية العسكرية التي تنفذها منذ الثاني من مارس الجاري لاستعادتها ضمن المناطق الشمالية من محافظة صلاح الدين بسبب الألغام التي زرعها تنظيم داعش في شوارع المدينة، فضلا عن السيارات المفخخة المتروكة بها، لكنها تضرب حصارا على تكريت منذ عدة أيام.
وتبرر القوات العراقية توقفها عن التقدم في تكريت بأنها تحاصر عناصر داعش من جميع الجهات ولاتريد أن تتسرع في هذا الأمر خشية وقوع خسائر كبيرة بين جنودها، فضلا عن أنها تتوقع وجود عوائل يستخدمها التنظيم الإرهابي كدروع بشرية.
ومن جهة ثانية، ذكر العميد سعد معن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية العراقية أن القوات الأمنية أحبطت محاولة لاقتحام إحدى نقاط التفتيش شمالي بغداد عن طريق ثلاثة انتحاريين وسيارة مفخخة.
وقال العميد معن في بيان "إن فوج مغاوير عمليات بغداد الأول أحبط محاولة لاقتحام سيطرة (نقطة تفتيش) مدخل الطارمية (30 كم) شمال العاصمة بغداد بثلاثة انتحاريين وعجلة مفخخة بعد تفجيرها تحت السيطرة دون أية خسائر".