عدن 19 مارس 2015 (شينخوا) سقط خمسة قتلى في مواجهات عنيفة اندلعت اليوم (الخميس) بين قوات أمنية متمردة وقوات من الجيش مسنودة بمسلحين قبليين (لجان شعبية) موالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في عدن جنوبي اليمن، بحسب مصدر محلي مسؤول.
وتسببت الاشتباكات بتوقف الملاحة بمطار مدينة عدن الدولي التي يقيم بها هادي منذ ثلاثة أسابيع بعد كسره الإقامة الجبرية التي فرضها الحوثيون عليه في العاصمة صنعاء.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن مواجهات اندلعت اليوم في منطقة خور مكسر ومناطق عدة بمدينة عدن بين قوات الأمن الخاصة (أمن مركزي) من جهة، وبين قوات من الجيش مسنودة بمقاتلين قبليين (لجان شعبية) موالين للرئيس هادي.
وأفاد المصدر بمقتل ثلاثة من قوات الأمن المتمردة, واثنين من اللجان الشعبية وجرح العشرات من الجانبين.
وحسب المصدر، فان المواجهات جاءت عقب اشتباكات محدودة بين نقطة أمنية ومسلحين من اللجان في منطقة العريش قرب مقر قوات الأمن، ثم توسعت في مناطق عدة بالمدينة ووصلت إلى مطار عدن الدولي.
وقال المصدر لـ ((شينخوا)) أن الملاحة الجوية توقفت في المطار منذ صباح اليوم نتيجة المواجهات العنيفة.
وأكد المصدر أن قوات الأمن الخاصة سيطرت على معظم أجزاء المطار, وأن المواجهات لا تزال مستمرة في المطار والمناطق المجاورة له.
وأشار إلى أن برج المراقبة تعرض لأضرار نتيجة المواجهات, بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة في قسم التشريفات وأجزاء أخرى.
وأشار المصدر إلى أن تعزيزات كبيرة للجانبين تتجه في إلى مناطق عدة باتجاه المطار الواقع في مديرية خور مكسر بعدن.
وكان الرئيس هادي أصدر قرارا في الثالث من مارس الجاري بإقالة قائد القوات الخاصة العميد عبد الحافظ السقاف، إلا أن السقاف رفض القرار.
ويتهم الإعلام التابع للرئيس هادي السقاف بموالاة الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وشهدت عدن خلال الأيام الماضية اشتباكات متقطعة بين اللجان الشعبية الجنوبية والحراك الجنوبي من جهة, وقوات الأمن التي رفض قائدها الانصياع لقرار هادي من جهة أخرى.
ويتخذ الرئيس اليمني من عدن مقرا لممارسة مهامه الرئاسية منذ 21 فبراير الماضي عقب كسره إقامة جبرية فرضها عليه الحوثيون في منزله بصنعاء بعد ما أعلن استقالته من منصبه في 22 يناير الماضي، وتراجع هادي عن استقالته بعد ما وصل إلى عدن.
