بيروت 19 مارس 2015 (شينخوا) أكد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة، أن لا أموال لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في بلاده، وذلك بعدما أبدت واشنطن قلقها إزاء الأموال التي تصل إلى التنظيم المتطرف.
وقال سلامة في حديث لصحيفة ((المستقبل)) اللبنانية اليوم (الخميس) إنه أكد لمساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون تمويل الإرهاب دانيال غلايزر، خلال زيارته للبنان "أن لا أموال لداعش في لبنان بفعل الإجراءات المشددة التي يفرضها المصرف المركزي".
وتابع "أن غلايزر كان قلقًا من مسألة الأموال التي تصل إلى داعش لا سيما في العراق، ويريد أن يتأكد من أن الأموال التي تصل إلى التنظيم لا تخرج إلى مناطق أخرى أو أن تنتقل إلى القطاع المصرفي اللبناني ومنه إلى النظام المالي العالمي".
وأضاف سلامة أنه شدد للمسؤول الأمريكي على أن "القطاع المصرفي اللبناني محصن تجاه هذا النوع من العمليات"، موضحا له أن "العملة العراقية (الدينار) غير متداولة بكثرة في لبنان، ولكن رغم ذلك فإننا نشارك في الجهود العربية والدولية لتجفيف منابع تمويل داعش".
وعن انعكاسات تواجد مصارف لبنانية في العراق وإمكان انتقال الأموال إلى لبنان، قال سلامة إنه "لا علاقة لهذه المصارف لأن ليس لها تواجد في أماكن سيطرة داعش"، الذي يسيطر على مناطق واسعة في شمال وغرب العراق منذ يونيو الماضي.
وكان مساعد وزير الخزانة الأمريكية لشؤون تمويل الإرهاب قد ناقش في لبنان الثلاثاء موضوع تمويل تنظيم الدولة الإسلامية وجهود الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي لمكافحة شبكاته المالية.
وأكد غلايزر في بيروت التزام الولايات المتحدة الأمريكية بالعمل مع لبنان لمواصلة حماية نظامه المالي من سوء استخدامه بالتهديدات الإرهابية.
وشجع السلطات اللبنانية والمؤسسات المالية على مواصلة العمل على مكافحة خطر عمليات التمويل غير المشروع ومنع محاولات التهرب من العقوبات المالية المفروضة من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، خصوصا من سوريا وإيران.