رام الله 19 مارس 2015 (شينخوا) أعرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الخميس)، عن قلقه من تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته والذي فاز حزبه (الليكود) بالانتخابات البرلمانية الأخيرة بشأن عدم السماح بقيام دولة فلسطينية.
وقال عباس في مستهل اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في مدينة رام الله بالضفة الغربية، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية ((وفا)) "ما سمعناه مقلق جدا، لا أقول إن هذا الحديث جديد، عندما تكلم نتنياهو أنه لم يعد هناك حل الدولتين، وأنه لا يريد أن تقوم دولة فلسطينية".
وأضاف "ان صح هذا الكلام، فمعنى ذلك أنه لا توجد جدية لدى الحكومة الإسرائيلية للحل السياسي الذي يؤدي إلى إقامة دولتين على أساس الشرعية الدولية، دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وحل كل القضايا العالقة ".
وأكد عباس "عدم التراجع عن مواقفنا في المطالبة بتحقيق الشرعية الدولية، وكذلك من حقنا أن نتوجه إلى كل مكان في العالم من أجل تحقيق الحق حسب الشرعية الدولية".
وكان نتنياهو أعلن قبل ساعات من بدء الاقتراع في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية التي جرت أول أمس الثلاثاء، أنه لن يكون هناك دولة فلسطينية في حال فوزه بالانتخابات، متعهدا بتكثيف البناء الاستيطاني.
وأسفرت الانتخابات عن فوز حزب (الليكود) بزعامة نتنياهو بأغلبية 30 مقعدا في الكنيست الجديد، وسط توقعات بأن يتمكن من تشكيل حكومة يمينية بناء على ذلك.
وبهذا الصدد،أكد عباس عدم التدخل الفلسطيني بالشؤون الداخلية الإسرائيلية قائلا: "بالأمس انتهت الانتخابات الإسرائيلية، وكنا نراقبها وبطبيعة الحال لا نرى نتائجها".
وأضاف "نحن أكدنا ونؤكد أننا لا نتدخل في الشؤون الداخلية الإسرائيلية، ولكن من حقنا أن نسأل عن العرب (داخل إسرائيل) ماذا يعملون، وماذا يمكن أن يعملوا، وكيف يؤدون واجبهم، وكيف يأخذون حقوقهم كمواطنين من هذه الزاوية كنا نتابع".
وحصلت (القائمة المشتركة) للأحزاب العربية في إسرائيل بزعامة أيمن عودة على 13 مقعدا في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية ما سيؤهلها إلى أن تكون القوة الثالثة في الكنيست الجديد بعد (الليكود) بزعامة نتنياهو و(المعسكر الصهيوني) بزعامة اسحق هرتسوغ وتسيفي ليفني الذي حصل على 24 مقعدا، وذلك بحسب نتائج غير رسمية بعد فرز 99 في المائة من الأصوات.
وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون إحراز أي تقدم لإنهاء الصراع الممتد منذ عقود.