القاهرة 19 مارس 2015 (شينخوا) دانت منظمات إسلامية وعربية اليوم (الخميس) "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف الأربعاء المتحف الوطني التونسي.
وذكر بيان لمنظمة التعاون الإسلامي اليوم أن أمينها العام إياد مدني، ندد بالهجوم الإرهابي على المتحف الوطني بباردو بالعاصمة التونسية.
وأكد مدني تضامن منظمة التعاون الإسلامي التام مع شعب وحكومة تونس في التصدي للإرهاب ومحاربة أولئك الذين يستهدفون زعزعة أمن تونس واستقرارها وعرقلة اقتصادها ونموها وتشويه تاريخها الذي يقدم نموذجا للتعايش والتسامح والاستنارة.
وطالب بمحاربة ظاهرة الإرهاب وفهم سياقاتها وتفكيك التربة والمناخ الذي ينتجها ونزع الشرعية عن شعاراتها ومتابعة الجهات التي تغذيها وتستخدمها لتحقيق أجنداتها السياسة والملاحقة الأمنية والقضائية للداعين لها والمشاركين فيها.
بدوره، ذكرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) في بيان أن مديرها العام الدكتور عبدالعزيز التويجري، أكد "أن هذا العمل الإرهابي يأتي في سياق أعمال إرهابية مماثلة وقعت في العراق وسوريا واستهدفت التراث الحضاري في هذه الدول، ما يدل على أهدافها التخريبية الإجرامية".
ودعا التويجري إلى تكثيف جهود المجتمع الدولي للقضاء على الإرهاب وفق استراتيجيات متكاملة وفي إطار منهجية شاملة وواضحة.
من جهته، قال رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم في بيان إن "ما حدث أمس في متحف باردو من هجوم إرهابي خسيس ووضيع يجدد الحاجة الماسة إلى ضرورة تفعيل التعاون بين دول العالم أجمع من أجل التصدي لظاهرة الإرهاب".
وأعرب عن كامل التضامن وصادق المواساة مع أسر الضحايا والشعب التونسي الشقيق، مؤكدا الثقة بأن تونس الجديدة قادرة على تخطي مثل تلك الحوادث بفضل تكاتف ابنائها ازاء كل التحديات التي تواجهها.
وهاجم مسلحون يرتدون ملابس عسكرية شبيهة بزي أفراد الجيش التونسي الأربعاء المتحف الوطني في باردو، ما أسفر عن مقتل 23 شخصا، هم 20 سائحا أجنبيا ورجل أمن تونسي وإرهابيان.
وأعلنت وزارة الصحة التونسية اليوم أن الهجوم أسفر أيضا عن 47 جريحا، بينهم 9 تونسيين، والبقية سياح أجانب، اثنان منهم "في حالة حرجة".
وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم (داعش) مساء اليوم الهجوم، وهدد بهجمات أخرى.
وقد لاقى الهجوم إدانات واسعة من قبل المجتمع الدولي.