الجزائر 21 مارس 2015 (شينخوا) يقوم الرئيس المالي إبراهيم بوبكر كايتا بزيارة رسمية إلى الجزائر غدا الأحد تستمر يومين بدعوة من نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة تتناول التعاون الثنائي والإقليمي.
وقال بيان صادر عن الرئاسة الجزائرية اليوم (السبت) إن الزيارة تندرج "في إطار علاقات الأخوة والتضامن وحسن الجوار العريقة القائمة بين الشعبين الجزائري والمالي".
وأوضح البيان ان الزيارة ستشكل فرصة بالنسبة للرئيسين "للتشاور حول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك على غرار السلم والأمن والتعاون في منطقة الساحل الصحراوي لا سيما نجاح الوساطة بقيادة الجزائر من أجل عودة السلم في شمال مالي".
واعتبر البيان أن الزيارة تمثل فرصة سانحة لأعضاء الوفدين "لبعث التعاون والمبادلات بين البلدين في شتى المجالات".
وكانت الجزائر وفريق الوساطة الدولية نجحا في إقناع أطراف الصراع في مالي، الحكومة والحركات الإنفصالية في شمالي مالي، بالتوقيع في اول مارس الجاري على اتفاقية سلام دائم وشامل ينهي سنوات من الإقتتال في المناطق الفقيرة التي تقطنها غالبية من الطوارق والعرب والتي كانت مرتعا للجماعات الإرهابية بسبب الخلافات وضعف المركز.
وينص الإتفاق الذي وقع بالأحرف الأولى بالعاصمة الجزائر على تنفيذ سلام شامل ودائم يضمن حلا نهائيا للأزمة السياسية والأمنية التي يشهدها شمال مالي.
ووقع على الوثيقة إلى جانب ممثل الحكومة المالية ، ممثلو الحركات الإنفصالية في شمال مالي وهي الحركة العربية للأزواد (المنشقة) والتنسيقية من أجل شعب الأزواد وتنسيقية الحركات والجبهات القومية للمقاومة وفريق الوساطة الدولية الذي تقوده الجزائر.
إلا أن تنسيقية حركات الأزواد التي تضم الحركة الوطنية لتحرير الأزواد والمجلس الأعلى لتوحيد الأزواد والحركة العربية للأزواد طلبت مهلة لاستشارة عناصرها المسلحة قبل التوقيع نهائيا على الوثيقة في باماكو عاصمة مالي.
وأعرب الرئيس الجزائري عن "ارتياحه" إزاء إبرام اتفاق السلم والمصالحة في مالي.
وقال في رسالة الخميس الماضي "إننا مرتاحون لإبرام هذا الاتفاق الذي يشكل مرحلة هامة من مسار استتباب السلم واستعادة الاستقرار في هذا البلد الجار".