عمان 21 مارس 2015 (شينخوا) دانت الحكومة الأردنية اليوم (السبت) "جميع أعمال العنف" في اليمن، خاصة التي استهدفت "القيادات اليمنية الشرعية" في عدن، و"الهجمات الإرهابية" في صنعاء.
وقال وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في بيان إن الحكومة تدين "الهجمات الإرهابية التي استهدفت مسجدين في العاصمة اليمنية صنعاء ظهر الجمعة، واستهدفت مصلين عزل أبرياء".
كما تدين الحكومة الأردنية "جميع أعمال العنف التي يتعرض لها الشعب اليمني الشقيق لاسيما التي استهدفت القيادات اليمنية الشرعية ومحاولة الاستيلاء على مطار عدن الدولي"، حسب المومني.
واعتبر "أن هذه الأعمال تهدف إلى إشعال نار الفتنة وتعطيل المساعي المبذولة للعودة إلى مسار العملية السياسية الشرعية في اليمن".
وأعرب "عن تضامن الأردن مع الحكومة والشعب اليمني في مواجهة الإرهاب والعنف الأعمى الذي يستهدف المساس بأمن اليمن الشقيق وسلامته واستقراره"، داعيا إلى "تعزيز الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار لمواجهة آفة الإرهاب والعنف".
وجدد المومني التأكيد على "الموقف الأردني الثابت في دعم وحدة وسيادة واستقلال اليمن واحترام الشرعية الدستورية وجهود استئناف العملية السياسية ورفض أي محاولات تستهدف التدخل في شؤون اليمن الداخلية والمساس بأمنه الداخلي".
ويعاني اليمن من اتساع دائرة العنف في البلاد، حيث شهد الجمعة تفجيرات انتحارية بصنعاء استهدفت مسجدين تبناها تنظيم الدولة الإسلامية، وأسفرت عن سقوط 137 قتيلا.
كما يسود عدن جنوب البلاد توتر، بعدما شهدت الخميس يوما داميا تضمن مواجهات بين الجيش اليمني وقوات موالية للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة، وقوات متمردة من جهة أخرى، بجانب قصف للحوثيين على القصر الجمهوري في أحداث عنف اعتبرتها الرئاسة "محاولة للانقلاب العسكري".
ويسود هذا الوضع الأمني المتردي في ظل وضع سياسي معقد، حيث يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية في البلاد, فيما يقيم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ويمارس مهامه في عدن بعد انتقاله إليها من صنعاء في فبراير الماضي بعدما نجح في كسر الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون لشهر بالعاصمة.