صنعاء 21 مارس 2015 (شينخوا) أعلن الحوثيون اليوم (السبت) التعبئة العامة في اليمن، غداة تفجيرات في العاصمة صنعاء أوقعت 143 قتيلا.
وقالت اللجنة الثورية العليا التابعة للحوثيين في بيان مشترك مع اللجنة الأمنية العليا بعد اجتماع بينهما بدار الرئاسة في صنعاء، إنها "تعلن حالة التعبئة العامة وتوجه المؤسستين الأمنية والعسكرية بالقيام بواجباتها في التصدي لهذه الحرب القذرة" المفروضة على الشعب اليمني على كافة المستويات.
ويأتي القرار، بحسب البيان، الذي أوردته وكالة الأنباء اليمنية ((سبأ)) الخاضعة لإدارة الحوثيين "إدراكا لخطورة الوضع الأمني في البلد، وما يتطلبه من يقظة كاملة لما يحاك من مؤامرات خارجية ضد الوطن، وانطلاقا من واجباتها في حماية أمن واستقرار الوطن وحماية حياة المواطنين من جرائم القوى الإرهابية".
وناقش الاجتماع "أهم المستجدات السياسية والميدانية في الساحة الوطنية وتداعياتها الخطيرة على حياة المواطنين وما ارتكبته التنظيمات الإرهابية من جرائم بحق المواطنين مدنيين وعسكريين في العاصمة صنعاء وفي محافظتي عدن ولحج، وما تعرضت له مؤسسات الدولة ومعسكرات القوات الخاصة من عمليات نهب منظم من جانب العناصر الإرهابية تحت غطاء ما يسمى باللجان الشعبية"، حسب البيان.
ودعت اللجنة اليمنيين إلى "التكاتف والتعاضد والتعاون مع أبناء القوات المسلحة والأمن في مواجهة القوى الإرهابية في كافة أرجاء الوطن".
ويأتي إعلان الحوشيين غداة مقتل 143 شخصا وجرح 366 آخرين في تفجيرات انتحارية استهدفت مسجدين تابعين لجماعة الحوثي بصنعاء، وتبناها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
كما يأتي بعد فترة وجيزة من خطاب للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، تعهد فيه اليوم بمواصلة العمل على "لم شمل" اليمنيين ومواجهة انقلاب الحوثيين لتجنيب البلاد ويلات الحرب والاقتتال، متهما الجماعة الشيعية بالسعي لتطبيق "التجربة الإيرانية" في اليمن.
ويعاني اليمن من وضع أمني مضطرب، حيث شهد الخميس في عدن مواجهات بين الجيش اليمني وقوات موالية للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة، وقوات متمردة من جهة أخرى، وقصفا للحوثيين على القصر الجمهوري، ما اعتبرته الرئاسة "محاولة للانقلاب العسكري".
كما يعاني من وضع سياسي معقد، حيث يسيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات الشمالية في البلاد, فيما يقيم الرئيس اليمني ويمارس مهامه في عدن بعد انتقاله إليها من صنعاء في فبراير الماضي بعدما نجح في كسر الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون لشهر بالعاصمة.